الاعلام الاموي القرشي المُضلِل في محاربه رسول الله واهل بيته.. .(8)

2024/06/16

 

الاعلام الاموي القرشي المُضلِل في محاربه رسول الله واهل بيته...(8)

الاعلام الاموي القرشي يكفّر والدي النبي (صلى الله عليه واله ) وعمه ابو طالب

 

انتهج الاعلام الاموي القرشي في محاربته محمدا واهل بيته  (صلى الله عليه واله ) حربا دعائيه في محورين اساسيين

المحور الاول – اختلاق  ونشراحاديث وفضائل لاعداء رسول الله والامام علي

أخرج السلفي في الطيوريات عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن علي ومعاوية؛ فقال: (اعلم أن عليا كان كثير الأعداء؛ ففتش له أعداؤه شيئا؛ فلم يجدوه فجاؤا إلى رجل قد حاربه وقاتله؛ فأطروه كيدا منهم له)(1)

المحور الثاني -  اختلاق ونشر روايات كاذبه تنتقص من مكانه رسول الله وعلي

بما ان رسول الله(صلى الله عليه واله) واهل بيته قد طهرهم الله تطهبرا 

 ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الاحزاب 33 )

لقد كان ابو طالب مسلما يكتم اسلامه وان ابوا النبي موحدين على الحنفيه لم يسجدا لصنم وان

 عبد المطلب وهاشم موحدين على الحنيفيه لم يسجدا لصنم

قال تعالى :

(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الشعراء)220 الشعراء

ولم يجد اعدائهم  فيهم منقصه ولا مثلبه لذلك لجاوا الى اختلاق روايات مكذوبه نشرها اعلام

الدوله لمحاربتهم والحط من مكانتهم

 

قريش وبنو اميه يعادون بني هاشم

عداوه قريش وبنو اميه لبني هاشم

اولا –

قال العباس بن عبد المطلب :

قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! إنَّ قُرَيشًا جلَسوا فتذاكَروا أحسابَهُم بينَهُم ، فجَعلوا مَثلَكَ مثلَ نَخلةٍ في كَبوةٍ  ( يعني مزبله) منَ الأرضِ . فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إنَّ اللَّهَ خلقَ الخلقَ ، فجعَلَني مِن خَيرِ فِرَقِهِم ، وخَيرِ الفريقَينِ ، ثمَّ خيَّرَ القبائلَ ، فجَعلَني مِن خَيرِ القبيلةِ ، ثمَّ خيَّرَ البيوتَ فجعَلَني مِن خَيرِ بيوتِهِم ، فأَنا خيرُهُم نفسًا ، وخيرُهُم بَيتًا (2)

 ثانيا –

 يروي عبد المطلب بن ربيعه يقول :

 أن العباسَ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، دخل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُغْضَبًا وأنَا عنده، فقال: ما أَغْضَبَكَ ؟

 قال : يا رسولَ اللهِ ! ما لنا ولِقريشٍ ! إذا تَلَاقَوْا بينهم، تَلَاقَوْا بوجوهٍ مُبَشِّرَةٍ، وإذا لَقُونَا، لَقُونَا بغيرِ ذلك، قال : فغَضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى احْمَرَّ وجهُه، ثم قال : والذي نفسي بيدِهِ، لا يَدْخُلُ قلبَ رجلٍ الإيمانُ حتى يُحِبَّكم للهِ ولرسولِهِ، ثم قال : يا أَيُّها الناسُ ! من آذى عَمِّي فقد آذاني، فإنما عَمُّ الرجلِ صِنْوُ أبيهِ (3)

ثالثا -

عن العباس بن عبد المطلب قال :

( كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني) (4)

رابعا -

قال علي بن أبي طالب عليه السلام

مررت يوما برجل - سماه لي - فقال

(  ما مثل محمد صلى الله عليه وآله إلا كمثل نخلة نبتت في كباة، )

 (والكبا يعني الكناسه والمزبله)

فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت ذلك له، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج مغضبا وأتى المنبر ففرغت الأنصار إلى السلاح لما رأوا من غضب رسول الله صلى الله عليه وآله قال

فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله إياهم وما اختصهم به من إذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم؟ وقد سمعوا ما قلته في فضل أهل بيتي ووصيي وما أكرمه الله به وخصه وفضله من سبقه إلى الاسلام وبلائه فيه وقرابته مني وأنه مني بمنزلة هارون من موسى ثم يمر به فزعم أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في أصل حش؟ ( البستان، الذي يقضون حوائجهم فيه   ) ألا إن الله خلق خلقه وفرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين، وفرق الفرقة ثلاث شعب فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا حتى خلصت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي أنا وأخي علي بن أبي طالب، نظر الله إلى أهل الأرض نظرة واختارني منهم ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي، ووصيي وخليفتي في أمتي، و ولي كل مؤمن بعدي، من والاه فقد والاه الله، ومن أحبه أحبه الله، ومن أبغضه أبغضه الله، لا يحبه إلا كل مؤمن، ولا يبغضه إلا كل كافر، هو زر الأرض  بعدي وسكها، وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ، يريدون أن يطفؤوا نور أخي ويأبى الله إلا أن يتم نوره.

أيها الناس ليبلغ مقالتي شاهدكم غائبكم اللهم اشهد عليهم، ثم إن الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار أمتي أحد عشر إماما بعد أخي واحد بعد واحد كلما هلك واحد قام واحد مثلهم في أهل بيتي كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، إنهم هداة مهديون، لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم، بل يضر الله بذلك من كادهم وخذلهم،

هم حجج الله في أرضه وشهداؤه على خلقه من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي حوضي وأول الأئمة علي خيرهم ثم ابني حسن ثم ابني حسين ثم تسعة من ولد الحسين عليه السلام وذكر الحديث بطوله (5)

 

ماهو سر عداوه قريش وبنو اميه لبني هاشم

اولا- عداوه بنو اميه لبني هاشم ولرسول الله (صلى الله عليه واله) والامام علي(عليه السلام )

تبنى عبد شمس عبدا روميا اسمه (اميه ) خسيس الطبع سئ الاخلاق وكان من طبيعه قريش يومئذ ان يكتسب الولد المُتبنى ميزات الابن الشرعي فطاول هذا العبد هاشم على رياسه مكه وكاد القتال ان ينشب بينهم لولا الاحتكام الى الكاهن الخزاعي الذي قضى بنفي اميه عشر سنين الى الشام

عاد اميه  من النفي فوجد هاشم قد مات ولكن عبد المطلب اصبح سيد مكه فاراد ان ينتقم  من عبد المطلب ومن بني هاشم وقد تطرقت الى ذلك  بالتفصيل في كتابي (لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه )وتوارث الابناء عن الاباء عداوه بني هاشم

ثانيا – حسدت قريش وبنو اميه بني هاشم لان الله  بعث نبيا منهم سفه دينهم وحطم اصنامهم وقتل علي (عليه السلام ) في بدر صناديدهم فاستعر الحسد والحقد ووصل الى حد استئصال بني هاشم واغتيال الرسول (صلى الله عليه واله ) وعلي (عليه السلام ) في محاولات عديده

 

الاعلام الاموي القرشي يشن حمله تشويه على والد النبي (عبد الله)

ووالدته (امنه بنت وهب ) وعمه ( ابو طالب )

اولا - ابو طالب كافل وحامي رسول الله

ذكر ابن اسحاق إن خديجة وأبا طالب هلكا في عام واحد قبل الهجرة بثلاث سنين   1 -

‏  وكانت خديجة له وزيرة صدق على الإسلام يسكن اليها ، وكان أبو طالب له عضدا وناصرا على قومه ، فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله (ص) من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب ، حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش فغمر على رأسه ترابا ، فحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : فدخل رسول الله (ص) بيته ، يقول : ما نالتني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب (6)

 2 - عن عائشة (ر) عن النبي (ص) ، قال : ما زالت قريش كاعة حتى توفي أبو طالب ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه (7)

3- وعن أبي هريرة ، قال : لما مات أبو طالب تحينوا النبي (ص) ، فقال : ما أسرع ما وجدت فقدك يا عم ، رواه الطبراني في الأوسط ، عن شخص لقى ابن سعيد الرازي ، قال الدارقطني  ليس بذاك ، وعيسى بن عبد السلام لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات(8)

 4 -  ذكرابن سعد في  الطبقات الكبرى

قال : أخبرنا : محمد بن عمر ، حدثني : محمد بن صالح ، وعبد الله بن جعفر ، وإبراهيم بن اسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، قالوا : لما بلغ رسول الله (ص) اثنتي عشرة سنة خرج به أبو طالب إلى الشام في العير التي خرج فيها للتجارة ونزلوا بالراهب بحيرا ، فقال : لأبي طالب في النبي (ص) ما قال ، وأمره أن يحتفظ به فرده أبو طالب معه إلى مكة وشب رسول الله (ص) مع أبي طالب يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد به من كرامته وهو على دين قومه حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقا ، وأكرمهم مخالطة ، وأحسنهم جوارا ، وأعظمهم حلما وأمانة ، وأصدقهم حديثا ، وأبعدهم من الفحش ، والأذى وما رئي ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى سماه قومه الأمين ، لما جمع الله له من الأمور الصالحة فيه ، فلقد كان الغالب عليه بمكة الأمين ، وكان أبو طالب يحفظه ويحوطه ويعضده وينصره إلى أن مات (9)

  5 - عن ابن عباس ، قال : ‏كان النبي (ص) يحرس ، وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجلا من بني هاشم يحرسونه ، فقال : يا عم ، إن الله قد عصمني لا حاجة لي إلي من تبعث‏‏‏ (10)‏

  6 - عن ابن سيرين ، قال : لما احتضر أبو طالب دعا النبي (ص) ، فقال : يا ابن أخي إذا أنا مت فأت أخوالك من بني النجار فانهم أمنع الناس لما في بيوتهم (11)

 

 ثانيا - رسول الله طلب الشفاعه لامه وابيه وعمه فاعطاه الله اياها

 7 - عن علي (ع) قال : هبط جبرئيل (ع) على رسول الله ، فقال  إن الله يقرئك السلام ، ويقول :

حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك ، أما الصلب فعبد الله ، وأما البطن فآمنة ، وأما الحجر فعمه يعني أبا طالب وفاطمة بنت أسد (12)

 8 - روي عنه (ص) إنه ، قال :

 إن الله عز وجل وعدني في أربعة في أبي وأمي وعمي ، وأخ كان لي في الجاهلية (13)

   9 – قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

 (سألت ربي أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها  ) (14)

 10 - القندوزي الحنفي - ينابيع المودة لذوي القربى

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة   93  حديث 939

- عن عمران بن حصين ، قال :

 قال رسول الله (ص) : سألت ربي أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيه

 12 - القندوزي الحنفي - ينابيع المودة لذوي القربى

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة 331 حديث 969

عن الامام جعفر الصادق ، عن آبائه (ع) ، عن علي (ع) ، قال : نزل جبرائيل (ع) ، فقال : يا رسول الله :

إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول : إني قد حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك

 13 - قال رسول الله (ص) : قال لي جبرائيل : إن الله مشفعك في ستة :

بطن حملتك آمنة بنت وهب ، وصلب أنزلك عبد الله ابن عبد المطلب ، وحجر كفلك أبو طالب ، وبيت آواك عبد المطلب ، وأخ كان لك في الجاهلية ، إلى آخره (15)

 14- عن عمران بن حصين (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : سألت ربي أن لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي فأعطاني ذلك ، أخرجه أبو سعد والملا في سيرته (16)

 15 - عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله (ص) :

 إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي ، وأمي ، وعمي أبي طالب ، وأخ لي في الجاهلية يعني أخاه من الرضاعة وهو ابن حليمة السعدية (17)

16 - وروى الحاكم وصححه ، عن ابن مسعود (ر) : أن رسول الله (ص) سئل عن أبويه ، فقال : ما سألتهما ربي وإني لقائم يومئذ المقام المحمود ، فهذا تلويح بأنه يرجى لهما الخير عند قيامه المقام المحمود ، وذلك بأن يشفع لهما ليوفقا للطاعة عند الامتحان ، ولا شك في أنه (ص) يقال له عند قيامه في ذلك المقام : سل تعط واشفع تشفع ، كما الأحاديث الصحيحة ، فإذا سأل ذلك أعطيه.

وينضم إلى ذلك ما رواه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى ، وعمر الملا في سيرته ، عن عمران بن حصين مرفوعا : سألت ربي أن لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي ، فأعطاني ذلك ، وروى ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ( الضحى : 5 )

قال : من رضا محمد (ص) أن لا يدخل أحدا من أهل بيته النار (18)

 

ثالثا - قريش وبنو اميه يختلقون احاديث في تكفير والدي النبي وعمه ابو طالب

 17- وفي صحيح مسلم الحديث 976

 يروي ابو هريره ان الله امر رسول الله بعدم الاستغفار لامه

 (زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ)

وبهذا نطق كل السلفية المتقدمين والمتأخرين، بل إنهم وضعوا ذلك من عقائد أهل السنة.. فمن عقائدهم تكفير أبوي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. واعتبار أنهم في جهنم متناسين بذلك الايات القرانيه والاحاديث النبويه التي تشهد بانه ولد من ابوين طاهرين موحدين

 18 - ولم ينس اتباع بني اميه ابو طالب والد الامام علي عليه السلام

 فقد روى أبو هريرة وغيره هذا الحديث الذي اتفق المحدثون اعداء اهل البيت ومنهم البخاري ومسلم  على كون المقصود منه أبا طالب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

 (إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلى منهما دماغه يوم

القيامة)  

  19 - صحيح البخاري - كتاب مناقب الأنصار - باب قصة أبي طالب (ر)

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة 247

‏‏3670 - حدثنا : ‏ ‏مسدد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يحيى ‏ ‏، عن ‏ ‏سفيان ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الملك ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الله بن الحارث ‏ ، حدثنا : ‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏‏(ر) ، قال للنبي ‏ (ص) :

(ما أغنيت عن ‏عمك ‏فانه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : هو في ‏ضحضاح ‏‏من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار)

 

رابعا - اعداء رسول الله واهل بيته ينكرون الاحاديث الصحيحه

 20 - ابن الجوزي - الموضوعات - كتاب الفضائل والمثالب - باب في اكرام أبويه وجده

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة  282 -283

  النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... أخبرت عن أبي الحسين يحيى بن الحسين بن اسماعيل العلوي ، قال : أنبأنا : أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الحسني ، قال : حدثنا : زيد بن حاجب ، قال : حدثنا : محمد بن عمار العطار ، قال : حدثني : علي بن محمد بن موسى الغطفاني ، قال : حدثنا : محمد ابن هارون العلوي ، قال : حدثني : محمد بن علي بن حمزة العباسي ، قال : حدثني : أبي ، قال : حدثنا : علي بن موسى بن جعفر ، قال : حدثني : أبي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله (ص) : هبط على جبريل ، فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام ، ويقول :

 إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك ، فقال : يا جبريل بين لي ، فقال أما الصلب فعبد الله ، وأما البطن فآمنة بنت وهب ، وأما الحجر فعبد يعني عبد المطلب وفاطمة بنت أسد ، هذا حديث موضوع بلا شك واسناده كما ترى

 21 - السيوطي - الخصائص الكبرى - ذكر المعجزات والخصائص في خلقه الشريف (ص)

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة 147 : ( 147 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

وأخرج تمام في فوائده ، وابن عساكر ، عن ابن عمرو ، قال : قال رسول الله (ص) :

 إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي وعمي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية ، قال تمام  في إسناده الوليد بنسلمة منكر الحديث

 

( أشعار أبو طالب (ع) تدل على إيمانه )

 

هذا جزء يسير جدا من أشعار مؤمن قريش  أبو طالب (ع)

 22- حديث زينب بنت رسول الله (ص) زوج أبي العاص بن الربيع القرشي

حدثنا : قتيبه ، حدثنا : سفيان ، عن علي بن زيد ، قال : كان أبو طالب يقول في مدح محمد

فشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (19)

 23- يقول ابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة

أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي عم رسول الله (ص) شقيق أبيه .... ولما مات عبد المطلب أوصى بمحمد (ص) إلى أبي طالب فكفله وأحسن تربيته .... ولما بعث قام في نصرته وذب عنه من عاداه ، ومدحه عدة مدائح ومنها قوله من قصيدة

وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

قال ابن عيينة ، عن علي بن زيد : ما سمعت أحسن من هذا البيت (20)

  24 - يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري

وقوله : ( من بعدي اسمه أحمد ) .... وقد أخرج المصنف في التاريخ الصغير ، من طريق علي بن زيد ، قال : كان أبو طالب يقول

وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (21)

ج1 ص 174 ابن هشام الحميري في السيرة النبوية   25 - ويقول

مسئلة : شعر أبي طالب في مدح قومه (بني هاشم ) لحدبهم عليه :

 فلما رأى أبو طالب من قومه ما سره في جهدهم  معه وحدبهم عليه ، جعل يمدحهم ويذكر قديمهم ، ويذكر فضل رسول الله (ص) فيهم  ومكانه منهم ، ليشد لهم رأيهم ، وليحدبوا معه على أمره ، فقال

إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر * فعبد مناف سرها وصميمها

وإن حصلت أشراف عبد منافها * ففي هاشم أشرافها وقديمها

وإن فخرت يوما فإن محمدا * هو المصطفى من سرها وكريمها

تداعت قريش غثها وسمينها * علينا فلم تظفر وطاشت حلومها

وكنا قديما لا نـقـر ظلامـة * إذا ما ثنوا صعـر الخدود نقيمها

ونحمي حماها كل يوم كريهة * ونضرب عن أحجارها من يرومها

بنا انتعش العود الذواء وإنما * بأكنافنا تندى وتنمى أرومها

 26-  وقال ابن كثير - البداية والنهاية - كتاب سيرة رسول الله (ص) ج4 ص 135 - 143

قال ابن اسحاق : ولما خشي أبو طالب دهم العرب أن يركبوه مع قومه ، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها ، وتودد فيها أشراف قومه ، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم لرسول الله (ص) ، ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه ، فقال

وبالبيت حق البيت من بطن مكة * وبالله إن الله ليس بغافل

وبالحجر المسود إذ يمسحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل

وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة * على قدميه حافيا غير ناعل

وأشواط بين المروتين إلى الصفا * وما فيهما من صورة وتماثل

ومن حج بيت الله من كل راكب * ومن كل ذي نذر ومن كل راجل

 ثم قال

كذبتم وبيت الله نترك مكة * ونظعن الا أمركم في بلابل

كذبتم وبيت الله نبذي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل

ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل

و قال

بكفي فتى مثل الشهاب سميدع * أخي ثقة حامي الحقيقة باسل

شهورا وأياما وحولا محرما * علينا وتأتي حجة بعد قابل

و قال

ونعم ابن أخت القوم غير مكذب * زهير حساما مفردا من حمائل

أشم من الشم البهاليل ينتمي * إلى حسب في حومة المجد فاضل

لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد * واخوته دأب المحب المواصل

فمن مثله في الناس أي مؤمل * إذا قاسه الحكام عند التفاضل

حليم رشيد عادل غير طائش * يوالي إلها ليس عنه بغافل

كريم المساعي ماجد وابن ماجد * له إرث مجد ثابت غير ناصل

وأيده رب العباد بنصره * وأظهر دينا حقه غير زائل

فوالله لولا أن أجئ بسبة * تجر على أشياخنا في المحافل

لكنا تبعناه على كل حالة * من الدهر جدا غير قول التهازل

لقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعني بقول الا باطل

فأصبح فينا أحمد في أرومة * يقصر عنها سورة المتطاول

حدبت بنفسي دونه وحميته * ودافعت عنه بالذرى والكلاكل

 

قال ابن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها ، قلت  هذه قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع يقولها الا من نسبت إليه ، وهي أفحل من المعلقات السبع ، وأبلغ في تأدية المعنى فيها جميعا ، وقد أوردها الأموي في مغازيه مطولة بزيادات أخر ، والله أعلم

 27 – ويقول الآلوسي في تفسيره روح المعاني  ج4 ص 120

وروي ، عن مقاتل : أن رسول الله (ص) كان عند أبي طالب يدعوه إلى الإسلام ، فاجتمعت قريش إليه يريدون سوءا بالنبي (ص) ، فقال منشدا‏

والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا

فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة * وأبشر وقر بذاك منك عيونا

ودعوتني وزعمت أنك ناصح * ولقد صدقت وكنت ، ثم أمينا

وعرضت دينا لا محالة أنه * من خير أديان البرية دينا

لولا الملامة أو حذاري سبة * لوجدتني سمحا بذاك مبينا

 28 – وقال ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغةح14 ص78

ومن شعر ابي طالب في مدح محمد

لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد

وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

 

 خامسا – واخيرا دليل  لايرد الا بالطعن بمحمد (صلى الله عليه واله) ورسالته

فاطمه بنت اسد  أول امرأة بايعت النبي «صلى الله عليه وآله» بمكة بعد خديجة و الحاديه عشر بين المسلمين وكانت بدريه  (22)

وحينما حضرتها الوفاة أوصت إلى النبي «صلى الله عليه وآله» فقبل وصيتها  

وتوفيت في السنة الرابعة من الهجرة ، وصلى عليها رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وتولى دفنها ، ونزع قميصه وألبسها إياه ، واضطجع معها في قبرها ، وقرأ فيه القرآن ، وأحسن الثناء عليها

فلما سوى عليها التراب سئل عن سبب فعله ذلك ، فقال : ألبستها لتلبس من ثياب الجنة ، واضطجعت معها في قبرها لأخفف عنها ضغطة القبر ، إنها كانت أحسن خلق الله صنعاً بي بعد أبي طالب

وعند السمهودي أنه «صلى الله عليه وآله» نزع قميصه وأمر أن تكفن فيه ، وأنه «صلى الله عليه وآله» صلى عليها عند قبرها وكبر عليها تسعاً وأنه «صلى الله عليه وآله» حفر اللحد بيده وأخرج ترابه بيده

وأضاف السلفي : أنه «صلى الله عليه وآله» تمرغ في قبرها وبكى ، وقال : جزاك الله من أم خيراً ، لقد كانت خير أم ، وكانت ربت النبي «صلى الله عليه وآله»(23)

وأضاف الكليني: أنه «صلى الله عليه وآله» حمل جنازتها على عاتقه ، فلم يزل حتى أوردها قبرها ، وأخذها على يديه ، ووضعها فيه ، وانكب عليها طويلاً يناجيها ولقنها ما تسأل عنه ، حتى إمامة ولدها علي «عليه السلام

وحينما سئل عن ذلك قال : «اليوم فقدت بر أبي طالب ، إن كانت لتكون عندها الشيء ؛ فتؤثرني به على نفسها وولدها إلى آخر ما قال «صلى الله عليه وآله وسلم»

وعند الكليني : أنه هو نفسه «صلى الله عليه وآله» قد قال للمسلمين «إذا رأيتموني قد فعلت شيئاً لم أفعله قبل ذلك ؛ فسلوني : لم فعلته»

قال تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10 )الممتحنه

وثابت ان ابو طالب لم يطلق زوجته ونحن امام احتمالين

الاول - ان ابا طالب لم يسلم والرسول ( صلى الله عليه واله ) لم يطلق فاطمه بنت اسد من ابو طالب فيكون الرسول بذلك قد خان الامانه  وخالف القران (وحاشاه )

الثاني – ان ابو طالب مسلم ولذلك لم يطلق زوجته منه وهذه هي الحقيقه

ولكن عداوه القوم لعلي ولرسول الله (صلى الله عليه واله ) تدفعهما دفعا لمحاربتهما والاساءه اليهما

 

المصادر

1-  المستدرك، الحاكم النيسابوري، ج3، ص 107

2- سنن الترمذي حديث  3607

3-  سنن الترمذي  حديث 3758

4- سنن ابن ماجه باب فضل العباس بن عبد المطلب  ( ص 50)

 

5- عبد الرزاق بن همام عن سليم بن قيس

6- فتح الباري شرح صحيح البخاري ص148

7-الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين ج ( 2 ) - ص623   حديث4302

8-الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - الجزء  ( 6 ) - رقم الصفحة  15

9- ابن سعد في الطبقات الكبرى الجزء  ( 1 ) - رقم الصفحة  97

10- السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور  الجزء ( 3 ) - ص  118

11-الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام  ج 1  ص233

12- السيوطي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة 25

13-تاريخ اليعقوبي  ج 2 ص 26

14- القندوزي الحنفي - ينابيع المودة لذوي القربىج2  ص93

15- القندوزي الحنفي - ينابيع المودة لذوي القربى الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة  31

16- الطبري - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة 19-20

17-الحلبي - السيرة الحلبية الجزء  ( 1 ) - رقم الصفحة  495

18- الصالحي الشامي - سبل الهدى - الجزء : (1 ) - رقم الصفحة 253  

19- البخاري - التاريخ الأوسط  الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة 13

20- ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة ج7 ص196-حديث 10175

21-ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري ج6  ص 404

22-   تذكرة الخواص ص10 

23- الإصابة في تمييز الصحابه ج4 ص382

Screenshot 2024-06-16 163835

Screenshot 2024-06-16 163835

Screenshot 2024-06-16 164504

أخترنا لك
الجلسه الثالثه لمحاكمه قتله الخليفه عثمان

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف