الاعلام الاموي القرشي المُضلِل في محاربه رسول الله واهل بيته..(6)

2024/06/09

 

الاعلام الاموي القرشي المُضلِل في محاربه رسول الله واهل بيته..(6)

 

نشر اعلام سلاطين قريش وبنو اميه روايات اختلقوها لتشويه سمعه الرسول واهل بيته

واتهموا الرسول (ص) بانه يشرب النبيذ ويتوضأ به

كما اتهموا عليا (ع ) وحمزه بانهما يشربان الخمر

 

 وقبل ان نتطرق الى تفاصيل التهم دعونا نستعرض سريعا مراحل تحريم الخمر

مراحل تحريم الخمر

قال تعالى: ﴿ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير، ومنافع للناس﴾ (219 البقره)

 فكان من المسلمين من شربها، ومن تركها إلى أن شرب ( رجل) فدخل في الصلاة فهجر فنزل قوله تعالى:

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)(43 النساء)

فشربها من شربها من المسلمين، وتركها من تركها حتى شربها عمر (رض) فأخذ بلحى بعير وشج به رأس عبد الرحمن بن عوف ثم قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر ويقول

وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام

أيوعدني ابن كبشة  أن سنحيا * وكيف حياة اصداء وهام

أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي

ألا من مبلغ الرحمن عني؟ * بأني تارك شهر الصيام

فقل لله يمنعني شرابي * وقل لله يمنعني طعامي

فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مغضبا يجر رداءه فرفع شيئا كان في يده فضربه به عمر. فقال عمر:

أعوذ بالله من غضبه، وغضب رسول الله. فأنزل الله تعالى

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)المائده

فقال عمر: انتهينا، انتهينا (1)

كل مسكر خمر والخمر نجس

الخَمرُ نَجِسةٌ نجاسةً عينيَّةً، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحنابلة، وهو اختيار ابنُ حَزمٍ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك

وقولُه تعالى: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ والرجس هو النجس

تحريم النبيذ

  الرسول (صلى الله عليه واله) نهى عن النبيذ وأخرج الإمام أحمد عن سلمة بن كهيل أنه قال

سمعت أبا الحكم قال:

سألت ابن عباس رضي الله عنه عن نبيذ الجر والدباء فقال:

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، والدباء وقال:

من سره أن يحرم ما حرم الله تعالى، ورسوله فليحرم النبيذ(2)

 

قريش وبنو اميه يتهمون النبي بانه يشرب النبيذ ويتوضأ به

 

 1- صحيح  مسلم - كتاب الحج - باب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق والترخيص في تركه لأهل السقاية

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة 953

  1316 - وحدثني : محمد بن المنهال الضرير ، حدثنا : يزيد بن زريع ، حدثنا : حميد الطويل ، عن بكر بن عبد الله المزني ، قال : كنت جالسا مع ابن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابي ، فقال : مالي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ أمن حاجة بكم أم من بخل ، فقال ابن عباس : الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل قدم النبي (ص) على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه باناء من نبيذ فشرب وسقي فضله أسامة ، وقال : أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا

 فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله (ص)

 

  2 - صحيح مسلم - كتاب الأشربة - باب في شرب النبيذ وتخمير الاناء

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة 1593   

2011 - حدثنا : ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي كريب ‏، ‏قالا : حدثنا ‏أبو معاوية ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏، عن ‏أبي صالح ‏، عن ‏جابر ابن عبد الله ‏‏قال : كنا مع رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فاستسقى ، فقال رجل : يا رسول الله ألا ‏ ‏نسقيك ‏ ‏نبيذا ‏ ‏فقال : بلى ، قال : فخرج الرجل ‏ ‏يسعى فجاء ‏ ‏بقدح ‏ ‏فيه ‏ ‏نبيذ ‏ ‏، فقال رسول الله ‏ (ص) ‏: ‏الا ‏ ‏خمرته ‏ ‏ولو ‏ ‏تعرض عليه عودا ‏، ‏قال : فشرب.

 

   3-أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل

 مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود (ر)

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة 323

‏3782 - حدثنا : ‏ ‏يحيى بن اسحاق ‏ ، حدثنا : ‏ ‏ابن لهيعة ‏، عن ‏ ‏قيس بن الحجاج ‏ ‏، عن ‏‏حنش الصنعاني ‏ ‏، عن ‏‏ابن عباس ‏، عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏(ر) : أنه كان مع رسول الله (ص) ‏‏ليلة الجن ، فقال له النبي (ص) : ‏‏يا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أمعك ماء ، قال : معي ‏ نبيذ ‏ في ‏ ‏اداوة ‏ ‏، فقال : إصبب علي فتوضأ قال : فقال النبي ‏ (ص)‏ ‏: يا ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏شراب وطهور

 

  4- الترمذي - سنن الترمذي - كتاب الطهارة  - باب الوضوء بالنبيذ 

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة 147

   88 - حدثنا : ‏ ‏هناد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شريك ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي فزارة ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي زيد ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏، ‏قال : ‏سألني النبي ‏ (ص) ‏ ‏ما في ‏ ‏إداوتك ‏ ‏فقلت ‏: ‏نبيذ ‏ ‏فقال : ‏تمرة طيبة وماء طهور ، قال : فتوضأ منه ‏، ‏قال ‏أبو عيسى ‏: ‏وإنما روي هذا الحديث عن ‏ ‏أبي زيد ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏، عن النبي ‏ (ص) ‏ ‏وأبو زيد ‏ ‏رجل مجهول عند أهل الحديث لا تعرف له رواية غير هذا الحديث ‏ ‏وقد رأى بعض أهل العلم الوضوء ‏ ‏بالنبيذ ‏ ‏منهم ‏ ‏سفيان الثوري ‏ ‏وغيره ‏، ‏وقال : ‏ ‏بعض أهل العلم : لا يتوضأ ‏ ‏بالنبيذ ‏ ‏وهو قول ‏: ‏الشافعي ‏ ‏وأحمد ‏ ‏وإسحق ‏، ‏وقال ‏إسحق ‏: ‏إن ابتلي رجل بهذا فتوضأ ‏ ‏بالنبيذ ‏ ‏وتيمم أحب إلي ،‏ ‏قال ‏أبو عيسى :‏ ‏وقول من يقول لا يتوضأ ‏ ‏بالنبيذ ‏ ‏أقرب إلى الكتاب وأشبه لأن الله تعالى ، قال :‏

 ( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا  ( النساء 43) )

 

 5- ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها - باب الوضوء بالنبيذ

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة  135

384 - حدثنا : ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ،‏ ‏وعلي بن محمد ‏، ‏قالا : حدثنا : ‏ ‏وكيع ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ،‏ ‏ ‏ ‏وحدثنا : ‏ ‏محمد بن يحيى ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏، عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي فزارة العبسي ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي زيد ‏ ‏مولى ‏ ‏عمرو بن حريث ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود :‏ ‏أن رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏قال له ليلة الجن :‏ ‏عندك طهور ، قال : لا الا شيء من ‏ ‏نبيذ ‏ ‏في ‏ ‏اداوة ‏ ‏، قال : تمرة طيبة وماء طهور فتوضأ ‏‏، هذا حديث ‏ ‏وكيع

 

قريش وبنو اميه يتهمون عليا (عليه السلام )  وحمزه بن عبد المطلب بانهما يشربان الخمر

 

رحم الله الشاعر الشفهيني حيث يقول :

ان يحسدوك على علاك فإنما * متسافل الدرجات يحسد من علا

حسد بنو اميه علي بن ابي طالب  (عليه السلام )على المكانه الرفيعه التي رتبه الله بها فلجأوا الى اتهامه بانه يشرب الخمر وحرّفوا روايه تتهم بعض ساداتهم بشرب الخمر والصقوها بعلي بن ابي طالب

الروايه الصحيحه

جاء في المستدرك : ( عن أبي عبد الرحمن عن علي عليه‌ السلام قال : دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر ، فحضرت صلاة المغرب ، فتقدّم رجل فقرأ :

 ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) فالتبس عليه ، فنزلت : ( لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ ) (3)

الروايه المحرفه

وفي صحيح الترمذي 3026 والراوي علي والحدث الاباني والحديث صحيح حسب راي الالباني

قال علي :

صنعَ لنا عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ طعامًا فدَعانا وسَقانا منَ الخمرِ فأخذَتِ الخمرُ منَّا وحضَرتِ الصَّلاةُ فقدَّموني فقرأتُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ونحنُ نعبدُ ما تعبدونَ فأنزلَ اللَّهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ

 

مناقشه الروايتين

 كالعاده كلما وردت كلمه (رجل ) او(  فلان ) فان معنى ذلك ان الفاعل من كبار قريش او بنو

 اميه ويتحرج الراوي من ذكر اسمه

وامعانا في الكذب والتشويه حذفوا كلمه (رجل) وابدلوها بعلي بن ابي طالب

 ويجيب مركز الابحاث العقائديه عن سؤال وجه اليه حول الموضوع قائلا:

1- قال الحاكم النيسابوريّ : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وفي هذا الحديث فوائد كثيرة ، وهي : إنّ الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره ، وقد برّأه الله منها ، فإنّه راوي هذا الحديث (4)

 2ـ الروايات المروية حول هذه الواقعة فيها العديد من التنافي والتناقض  

ففي بعضها : الذي صنع الطعام هو عبد الرحمن بن عوف ، وفي بعضها : علي ! وفي بعضها رجل من الأنصار

وفي بعضها : إنّ الذي صلّى بهم إماماً عبد الرحمن بن عوف ، وفي بعضها : علي ! وفي بعضها : فلان

وفي بعضها : إنّ الذي قرأ في الصلاة قرأ : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) إلى آخرها ، ثمّ قال : ليس لي دين وليس لكم دين ، وفي بعضها : إنّه قرأ : قل يا أيّها الكافرون أعبد ما تعبدون ، وفي بعضها : قل يا أيّها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون ، وفي بعضها : ونحن عابدون ما عبدتم

وفي بعضها : إنّ الحاضرين كانوا ثلاثة أشخاص : علي وعبد الرحمن بن عوف ، ورجل من الأنصار ، وفي بعضها : كانوا خمسة أشخاص : أبو بكر وعمر ، وعلي ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد

  3ـ عند المحقّقين : إنّ الخمر قد حرّمت في مكّة قبل الهجرة ، وعن أبي هريرة قال : حرّمت الخمر ثلاث مرّات »(5) ،

والمقصود : إنّ كان أنّها قد حرّمت أوّلاً في مكّة في أوّل البعثة فلا تصحّ الرواية ، وإن كان المقصود أنّها قد حرّمت في سورة البقرة ، ثمّ في سورة النساء النازلتين في أوّل الهجرة فإنّ النحّاس يرى أن سورة النساء مكّية ، وقال بعض الناس : « إنّ قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) حيث وقع ، إنّما هو مكّي (6)

  4 ـ روى القطّان في تفسيره عن الحسن البصري قال : « إنّ علياً لم يقبل أن يشرب معهم في دار أبي طلحة ، بل خرج من بينهم ساخطاً على ما يفعلون ، قال الحسن : والله الذي لا إله إلاّ هو ، ما شربها قبل تحريمها ، ولا ساعة قط  (7)

وأخيراً : فإنّ كلّ ما ذكرناه هو على مباني أهل السنّة ،

 وأمّا على مباني الشيعة ، فإنّه مرفوض عقلاً ونقلاً ، وذلك بالاستدلال بآية التطهير على العصمة ، وبآيات كثيرة ، وأحاديث متواترة على الإمامة الإلهيّة ، والأحاديث المروية من طرق أهل البيت عليهم‌ السلام : بأنّ الإمام معصوم من اليوم الأوّل الذي يولد فيه وإلى أن يفارق الحياة ، وأنّ فطرة الإنسان وعقله يأبيان أن يقبلا إمامة إمام ، ويقلّداه أمر الدين والدنيا ، وهو في زمان ما كان قد شرب الخمر ، أو ارتكب من أمثال هذه المعاصي ، وكذلك تشمله الآية الكريمة : {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (8)

فصلوات ربّي وسلامه على رسول الله ، وعلى الأئمّة النجباء الميامين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، ولعنة الله على أعدائهم ، وغاصبي حقوقهم ، والمفترين عليهم ، الذين يُعَدّون من النواصب بلا شكّ ،

{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(9)

 

ويتهمون حمزه بن عبد المطلب بشرب الخمر

وقالَ السّيّدُ جعفر مرتضى العاملي 

هناكَ روايتانِ إحداهُما يرويها البُخاريّ وغيرُه عنِ الزّهريّ عنِ الإمامِ زينِ العابدينَ (ع)، والثانيةُ يرويها العيّاشي مرسلةً عَن هشامٍ بن سالم عنِ الإمامِ الصّادق (ع) ، والرّوايةُ الأولى موضوعةٌ، والثّانيةُ مُرسلةٌ لا حُجّيّةَ فيها

الروايه الاولى

ويروونَ (البُخاريّ ومُسلم وغيرُهما بسندِهم ) عَن عليٍّ بنِ الحُسين « عليهما السّلام » ، عَن أبيهِ ، عَن عليٍّ « عليهِ السّلام » :

 أنّهُ بينَما كانَ يستعدُّ لنقلِ فاطمةَ « عليها السّلام » وعندَه شارفانِ منَ الإبلِ ، كانَ أخذَهما مِن خُمسِ غنائم بدر ، قد أناخَهُما إلى جانبِ حجرةٍ لبعضِ الأنصارِ ، وإذا بحمزةَ بنِ عبدِ المُطّلبِ قد خرجَ عليهما مِن بيتٍ كانَ يشربُ فيه ، وعندَه قينةٌ تُغنّيه : ( ألا يا حمزة للشّرفِ النّواء)

خرجَ عليهما وهوَ سكرانٌ ؛ فجبَّ أسنمتَهما ، وبقرَ خاصرتيهما ، وأخرجَ كبدَهما ، ومضى لسبيلِه

فشكاهُ عليٌّ « عليه السّلام » إلى رسولِ اللهِ « صلّى اللهُ عليهِ وآله » ؛ فجاءَ معه الرّسولُ ورأى ما رأى ، فنظرَ إليهِ حمزة ، وصعدَ النّظرَ إليه ، وقالَ : وهل أنتم إلّا عبيدٌ لأبي ؟

فتركَه « صلّى اللهُ عليه وآله » وانصرفَ ، وذلكَ قبلَ تحريمِ الخمر(10)

 

الروايه الثانيه

وفي روايةٍ : أنَّ حمزةَ قد فعلَ ذلكَ في واقعةِ أحد ، حتّى أنَّ الرّسولَ إنّما رضيَ عنهُ في وسطِ المعركةِ ، وبعدَ أن حملَ عدّةَ حملاتٍ صاعقة على العدو (11)

وذلكَ لا يصحُّ ، أمّا 

أوّلاً : فلأنَّ مُختلفَ الرّواياتِ الواردةِ في زواجِ أميرِ المؤمنينَ تقولُ : أنّه « عليه السّلام » لم يكُن يملكُ إلّا درعَه الحطميّةَ ، التي باعَها وأنفقَ ثمنَها على الزّفافِ ، وتضيفُ بعضُ الرّواياتِ فرسَه أيضاً

ولو كانَ عندَه شارفانِ منَ الإبلِ ، لكانَ الأولى أن يذكرَهما للنّبيّ « صلّى اللهُ عليهِ وآله » حينَما سألَه عمّا يملكُ ، ممّا يريدُ أن يُقدّمَه مهراً ، فلم يذكُر لهُ إلّا درعَه الحطميّةَ

وثانياً : إنَّ منَ المعلومِ : أنَّ زفافَ فاطمة قَد كانَ قبلَ أحد بعدّةِ أشهرٍ ، فكيفَ تقولُ الرّوايةُ الثّانية : إنَّ ذلكَ قد كانَ في أحد ؟

كما أنّهم قد قرّروا : أنَّ حمزة كانَ يومَ أحد وقبلَه صائِماً (12) 

فكيفَ يكونُ قد شربَ الخمرَ ، وفعلَ ما فعلَ في ذلكَ اليومِ ، أو في الذي قبلَه ؟

وثالثاً : إنَّ الخمرَ لم تكُن سمعتُها حسنةً عندَ العربِ ، وكانوا يُدركونَ سوءها ، وقد حرّمها عددٌ منهُم على نفسِه قبلَ مجيءِ الإسلامِ ، مثل :

 أبي طالبٍ   (13) وعبد المُطّلبِ (14) ، و جعفرٍ بنِ أبي طالب أيضاً كما روي في الأمالي

ورابعا : إنّ راوي الحادثةِ التي نقلها البُخاريّ هوَ الزّهريّ، وهوَ مُتّهمٌ، لأنّهُ كانَ مِن عُمّالِ البلاطِ الأمويّ، وهوَ الذي أوكلَت إليهِ السّلطةُ الأمويّةُ كتابةَ السّيرةِ والسّنّةِ النّبويّةِ، فليسَ منَ البعيدِ أنّهُ كتبَ ذلكَ مغازلةً لبني أميّة، أو بأمرِهم، وألصقَها بالإمامِ السّجّادِ (ع) لأنّها ستكونُ أكثرَ مقبوليّة عندَ عامّةِ النّاس

وأمّا الرّوايةُ الأخرى عَن هشامٍ بنِ سالمٍ فهيَ مُرسلة 

 

احاديث عن طهاره اهل البيت

 1- عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال:   

(والله ما عبد أبي أبو طالب، ولا جدي عبد المطلب، ولا هاشم بن عبد مناف وثناً ولا صنماً قط، وإنما كانوا يصلون إلى الكعبة على دين ابراهيم الخليل (15)

 2- وينقل عن الإمام الباقرعليه السلام أنه قال بحق جعفر: إن الله أبعد جعفر عن أربعة خصال في أيام الجاهلية، قيل وما هي؟ فقال:

 عدم شرب الخمر، ولم يقل الكذب، والإبتعاد عن الفحشاء، ولم يعبد الأصنام.(16)

 وعن أبي جعفر عليه السلام قال:

 أوحى الله تعالى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) اني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله فأخبره، فقال:

 لولا أن الله تبارك وتعالى أخبرك ما أخبرتك، ما شربت خمرا قط، لأني علمت اني ان شربتها زال عقلي، وما كذبت قط، لان الكذب ينقص المروة، وما زنيت قط لأني خفت اني إذا عملت عمل بي، وما عبدت صنما قط لأني علمت أنه لا يضر ولا ينفع، قال: فضرب النبي صلى الله عليه وآله على عاتقه وقال: حق الله تعالى أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنة (17)

وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لجعفر بن ابي طالب: (أشبهتَ خُلُقي وخَلْقي) (18)

 3- وكان عبد المطلب  حنيفياً لم يعبد صنماً قط ، وحرّم الخمر على نفسه،

 4- روى الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال:

كان العباس بن عبد المطّلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أمّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانت حاملة بأمير المؤمنين تسعة أشهر وكان يوم التمام

قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت

أي ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل وإنه بنى بيتك العتيق، فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلّمني ويؤنسني بحديثه وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك، لما يسّرت عليّ ولادتي

قال العباس بن عبدالمطّلب ويزيد بن قعنب: لمّا تكلّمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله تعالى، فرمنا أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله تعالى، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام

 

ورحم الله الشاعر الشفهيني حيث يقول في مدح علي (ع) :

يكفيك فخرا أن دين محمد * لولا كمالك نقصه لن يكملا

 وفرائض الصلوات لولا أنها * قرنت بذكرك فرضها لن يقبلا

 يامن إذا عدت مناقب غيره * رجحت مناقبه وكان الأفضلا

 إني لأعذر حاسديك على الذي * أولاك ربك ذو الجلال وفضلا

 ان يحسدوك على علاك فإنما * متسافل الدرجات يحسد من علا

ويقول أيضا

ومسيره فوق البساط مخاطبا * أهل الرقيم  فضيلة لا تجحد

 وعليه قد ردت ذكاء وأحمد * من فوق ركبته اليمين موسد

 وعليه ثانية بساحة بابل * رجعت كذا ورد الحديث المسند

 وولي عهد محمد أفهل ترى * أحدا إليه سواه أحمد يعهد؟

إذ قال: إنك وارثي وخليفتي * ومغسل لي دونهم وملحد

 أم هل ترى في العالمين بأسرهم * بشرا سواه ببيت مكة يولد؟

في ليلة جبريل جاء بها مع ال‍ * - ملأ المقدس حوله يتعبد

 فلقد سما مجدا علي كما علا * شرفا به دون البقاع المسجد

 أم هل سواه فتى تصدق راكعا * لما أتاه السائل المسترفد؟

المؤثر المتصدق المتفضل * المتمسك المتنسك المتزهد

 الشاكر المتطوع المتضرع ال‍ * - متخضع المتخشع المتهجد

الصابر المتوكل المتوسل ال‍ * - متذلل المتململ المتعبد

رجل يتيه به الفخار مفاخرا * ويسود إذ يعزى إليه السؤدد

إن يحسدوه على علاه فإنما * أعلا البرية رتبة من يُحسد (19)

 

الاسباب التي ادت الى اتهام النبي بانه يشرب ويتوضا بالنبيذ وعلي وحمزه بشرب الخمر

لقد شرب الصحابه الخمر والنبيذ حتى صدر تحريمه في السنه الثامنه للهجره وذلك قبل وفاه رسول الله بثلاث سنوات فقط واستمر بعض كبار الصحابه بشرب الخمر او النبيذ بعد صدور التحريم وبما ان بعضهم اصبحوا خلفاء وسلاطين الامه وان المسلمين يشيرون اليهم باصابع الاتهام لذا لجاوا الى تشويه سمعه النبي وعلي وحمزه (صلى الله واله عليهم ) لعل ذلك يضيف نوعا من الشرعيه على سلوكهم المنحرف وان هذا النفر من بني اميه لم يؤمن بالاسلام حق الايمان وظل يكيد المكائد للاسلام ويحارب الدين من داخل الدين  وينتقص من مقام الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله ) واهل بيته

1-  امير المؤمنين وخليفه رسول الله معاويه بن ابي سفيان يشرب الخمر

وفي مسند الإمام أحمد (5/347) بسند رجاله رجال مسلم عن عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش، ثم أُتينا بالطعام فأكلنا، ثم أُتينا بالشراب فشرب معاوية، ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم

2- امير المؤمنين وخليفه رسول الله  معاويه بن ابي سفيان يتاجر بالخمر

روى ابن عساكر في التهذيب 7-210 والذهبي في النبلاء 2-3:

 ان عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة ـالابل تشد على نسق واحد ـ وهو بالشام تحمل الخمر فقال : ماهذه أزيت؟ قيل: لا بل خمر يباع لفلان فاخذ شفرة من السوق فقام اليها فلم يذر فيها راوية الا بقرها ، فارسل فلان الى ابي هريرة فقال : اتمسك عنا اخاك عبادة ، اما بالغدوات فيغدوا الى السوق يفسد على اهل الذمة متاجرهم ، واما بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل الاشتم اعراضنا وشتمنا ، فاتاه ابو هريرة فقال : ياعبادة مالك ولمعاوية ذره وما حمل ، فقال : الم تكن معنا اذ بايعنا على السمع والطاعة ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والا تاخذنا في الله لومة لائم ، فسكت ابو هريرة . وكتب معاوية الى عثمان فامره ان يرحل عبادة الى المدينة فرحله ودخل على عثمان فقال له : مالنا ولك ؟ فقال : سمعت رسول الله يقول : سيلي اموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى ولاتضلوا بربكم ، وفي رواية ابن عساكر : فوالذي نفس عبادة بيده ان فلانا يعني معاوية لمن اولئك فما راجعه عثمان بحرف وقد اورد ابن حنبل في مسنده5-325 محاورة عبادة وابي هريرة ولكنه احجم عن ذكر سببها .

 3- خليفه رسول الله يزيد بن معاويه يشرب الخمر

والظاهرة البارزة من صفات يزيد إدمانه على الخمر حتّى أسرف في ذلك إلى حدٍ كبيرٍ، فلم يُرَ في وقت إلاّ وهو ثمل لا يعي من فرط السُكر، ومن شعره في الخمر

أقول لصحبٍ ضمّت الخمرُ شملهمْ *** وداعي صبابات الهوى يترنّمُ

خذوا بنصيبٍ من نعيم ولذّةٍ *** فكلّ وإن طال المدى يتصرّمُ

وَمن شعره أَيْضا فِيهَا

(وَدَاعٍ دَعانِي والثُّرَيَّا كأَنَّهَا ... قلائصُ قد أعنقْنَ خَلْفَ فَنِيقِ)

(وَقَالَ اغتنِمْ من دَهْرنا غَفَلَاتِهِ ... فَعَقْدُ ذِمَامِ الدَّهْرِ غَيْرُ وَثِيقِ)

(وناولنِي كَأْسًا كَأَنَّ بنانَهُ ... مخضَّبةٌ مِنْ لَوْنِهَا بِخَلُوقِ)

(إِذا مَا طغَى فِيهَا الحَياءُ حسبتَهَا ... كَوَاكبَ دُرِّ فِي سمَاءِ عَقِيقِ)

(تَدُبُّ دَبِيبَ النَّمْل فِي كُلِّ مفْصلٍ ... وتَكْسُو وجُوهَ الشَّرْبَ ثَوبَ شقِيقِ)

(وإنِّيَ مِنْ لَذَّاتِ دَهْرِي لقانعٌ ... بحلْوِ حَدِيثٍ أَوْ بِمُرِّ عتيقِ)

(هَما مَا هُمَا لَمْ يَبْقَ شيءٌ سِوَاهُمَا ... حَدِيثُ صَدِيقٍ أَوْ عَتِيقُ رَحِيقِ)

 

وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهِ يُخَاطب أَبَاهُ مُعَاوِيَة عِنْد نَهْيه إِيَّاه عَن شرب الْخمر قَوْله

(أَمِنْ شَرْبَةٍ من ماءِ كرْمٍ شَرِبْتُهَا ... غبْتَ عليَّ الآنَ طابَ لي السُّكْرُ)

(سأشرَبُ فاغضَبْ لَا رَضِيت كِلَاهُمَا ... حبيبٌ إِلَى قَلْبِي عُقُوقُكَ والخَمْرُ)

توفّي فِي ربيع الأول سنة أَربع وَسِتِّينَ وَله تسع وَثَلَاثُونَ سنة وَكَانَت خِلَافَته ثَلَاث سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَدفن بحوارين من أَرض دمشق بمقبرة بَاب الصَّقْر وَفِيه يَقُول الْقَائِل

(بأَيُّهَا القَبْرُ بِحَوَّارِينَا ... ضَمَمْتَ شَرَّ الناسِ أَجْمَعِينا)

 

4- خليفه المسلمين الوليد بن يزيد نوي شرب الخمر على سطح الكعبه

قال الْعَلامَة السُّيُوطِيّ فِي تَارِيخه للخلفاء أَن الْوَلِيد بن يزِيد عزم على الْحَج لأجل أَن يشرب الْخمر فَوق الْكَعْبَة فَقتل قبل أَن يبلغ مُرَاده

وكان لوطيا وقال اخوه لما بلغه مقتل الوليد انه كان لوطيا وقد راودني عن نفسي

  5 ـ والي الخليفه عثمان بن عفان على الكوفه الوليد بن عقبه الاموي يشرب الخمر ويتقيا في المحراب

ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (6/481) في ترجمة الصحابي "الوليد بن عقبة" ما يدل على أنه شرب المسكر، وصلَّى بالناس في حالة السُّكر، وأنه الكاذب الفاسق الذي نزل فيه قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنوا...) ، فمما ذكره ابن حجر قولُ الحافظ ابن عبد البر : "لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن أنها نزلت فيه" ، ومما ذكره أيضًا : "قال مصعب الزبيري: وكان من رجال قريش وسراتهم ، وقصة صلاته بالناس الصبح أربعًا وهو سكران مشهورة مخرَّجة ، وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضاً مخرجة في الصحيحين

6- عبد الله بن عمر 

وفي تاريخ المدينه المنوره لابن شبه 3/842

 أخرج أبو زيد عمر بن شبة، عن السائب بن يزيد أنه قال

صلى عمر (رض) على جنازة ثم أقبل علينا بوجهه فقال

إني وجدت من عبد الله بن عمر ريح شراب، وإني سألته عنه فزعم أنه خل، وإني سائل عنه; فإن كان مسكرا جلدته

قال السائب: فأنا شهدته جلده الحد

 7 - عبيد الله بن عمر

 عبيد الله بن عمر بن الخطاب شرب بمصر فحده هناك عمرو ابن العاص سرا، فلما قدم على عمر جلده حدا آخر علانية

8- عبد الرحمن بن عمر

وفي العقد الفريد لابن عبد ربه 1/333

عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب المعروف بابن أبي شحمة، حده أبوه في الشراب، وفي أمر أنكره عليه

وقال السيد مؤمن الشبلنجي (الشبلنجي: نور الأبصار: ص 69)

عبد الرحمن الأوسط هو أبو شحمة المجلود في الحد، وقطع به عمرو ابن العاص

قال: بينا أنا بمنزلي بمصر إذ قيل لي هذا عبد الرحمن بن عمر، وأبو سرعة، ليستأذنان عليك.

ورجل يعرف بعقبة بن الحرث، فقلت يدخلان. فدخلا وهما منكسران فقالا

أقم علينا حد الله فإنا أصبنا البارحة شرابا، وسكرنا قال: فزبرتهما، وطردتهما. فقال عبد الرحمن

إن لم تفعله أخبرت والدي إذا قدمت عليه. فعلمت إن لم أقم عليهما الحد غضب علي عمر، وعزلني. فأخرجتهما إلى صحن الدار فضربتهما الحد، ودخل عبد الرحمن ناحية إلى بيت في الدار فحلق رأسه، وكانوا يحلقون مع الحدود. والله ما كتبت إلى عمر بحرف مما كان

  9 - عاصم بن عمر بن الخطاب

 عاصم بن عمر بن الخطاب حده بعض ولاة المدينة في الشراب

 10-عبد الله الحمار 

 ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (2/102) أن الصحابي المُلقَّب بـ "حمار" ! والذي اسمه "عبد الله" شرب الخمر في عهد عمر بن الخطاب، فأمر عمر به فضُرب الحد

  11- نعيمان بن عمر  

ذكر ابنُ الأثير في "أُسد الغابة" (5/36) أن الصحابي "نعيمان بن عمر" كان يشرب الخمر في زمن رسول الله (ص) ، فيضربه النبي (ص) بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب، فلمَّا كثر ذلك منه قال له رجل من الصحابة: (لعنك الله") فقال له النبي (ص) : لا تفعل؛ فإنه يحب الله ورسوله

 

واقول ان العباره التاليه (فقال له النبي (ص) : لا تفعل؛ فإنه يحب الله ورسوله ) قد اضيفت من اعلام السلطه لمحاوله رفع اللعن عمن شرب الخمر من سلاطين الامه

  12ـ ابا الجندل

ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/161) أن الصحابي "أبا الجندل" شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب ، فأمر عمر به فأقيم الحدُّ عليه

  13 ـ علقمة بن علاثة

 ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (4/458) أن الصحابي "علقمة بن علاثة" شرب الخمر، فقال ما نصه: "وقال أبو عبيدة: شرب علقمة الخمر فحدَّه عمر ، فارتد ولحق بالروم ، فأكرمه ملك الروم وقال: أنت ابنُ عمِّ عامر بن الطفيل . فغضب، وقال: لا أراني أُعرف إلاَّ بعامر، فرجع وأسلم"

  14 - قدامة بن مظعون   

ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/322 وما بعدها) أن الصحابي "قدامة بن مظعون" كان أحد السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا.. ثم ذكر ابن حجر رواية تقول إنه شرب الخمر حتى سكر، وأن عمر بن الخطاب أقام عليه الحد، وذلك بعد أن ثبت شرب الخمر عليه من خلال شهادة غير واحد؛ منهم زوجته وأبو هريرة

 15 - ربيعة بن أمية 

 ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (2/432) أن "ربيعة بن أمية" كان أحد الصحابة

,شرب الخمر زمان عمر ونفاه عمر إلى خيبر، فهرب إلى هرقل وتنصَّر (أي ارتد)

 16 - ضرار بن الأزور 

 ذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (3/392) أن الصحابي "ضرار بن الأزور" يُقال إنه شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب

 17 - عقبة بن الحارث بن عامر 

 ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/416) أن الصحابي "عقبة بن الحارث بن عامر" شرب الخمر في مصر

 18 - أبو الأزور الأحمري 

 ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/135) أن الصحابي "أبو الأزور الأحمري" من وجوه الصحابة، وقال إن قصته في شرب الخمر مشهورة

 19 - أبا جندل بن سهيل

وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/161) أن الصحابي "أبا جندل بن سهيل" شرب الخمر في الشام

20 ـ  ضرار بن الخطاب

وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/161) أن الصحابي "ضرار بن الخطاب" شرب الخمر

أقول الرواية السنية تنص على أن أبا الأزور وأبا جندل وضرارًا كانوا معًا في هذه المفخرة، روى ذلك عبد الرزاق في "المصنف و مسند أحمد: 1 / 27" (9/244).

 

خليفه رسول الله عمر بن الخطاب يشرب النبيذ المسكر

 

  نبيذ  عمر مسكر

قال أبو يوسف: حدثنا الشيباني عن حسان بن المخارق قال

ساير رجل عمر بن الخطاب في سفر وكان صائما، فلما أفطر الصائم أهوى إلى قربة لعمر (رض) معلقة فيها نبيذ فشرب منها فسكر، فضربه عمر (رض) الحد. فقال له الرجل

إنما شربت من قربتك. فقال له عمر (رض): إنما جلدتك لسكرك، لا على شرابك

سنن الدارقطني: ٤ / ٢٦٠

وقال ابن عبد ربه: وقال الشعبي: شرب أعرابي من إداوة عمر فأغشى فحده عمر. وإنما حده للسكر، لا للشرب   (    ابن عبد ربه: العقد الفريد: ١ / ٣٤١، سنن الدارقطني: ٤ / ٢٦١.   )

اسلم مولى عمر يهدي النبيذ لعمر

وأخرج الإمام مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم

أن أسلم مولى عمر بن الخطاب أخبره; أنه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة. فقال له أسلم

إن هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب. فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه فقربه عمر إلى فيه ثم رفع ر أسه. فقال عمر

إن هذا الشراب طيب. فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه

 (الامام مالك: الموطأ: 2 / 894)

طعام عمر وشرابه

 1- أخرج ابن سعد، عن أنس أنه قال

أحب الطعام إلى عمر: الثفل  وأحب الشراب إليه النبيذ

   2 - أخرج الحاكم النيسابوري، عن أبي وائل أنه قال 

غزوت مع عمر (رض) الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان  يتسدل على أمير المؤمنين حتى أتاه. فلما رأى الدهقان عمر سجد. فقال عمر

ما هذا السجود؟ فقال: هكذا نفعل " بالملوك ". فقال عمر

أسجد لربك الذي خلقك. فقال يا أمير المؤمنين

إني قد صنعت لك طعاما فأتني. فقال عمر

هل في بيتك من تصاوير العجم؟ قال: نعم. قال: لا حاجة لنا في بيتك

ولكن انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ولا تزدنا عليه. قال

فانطلق، فبعث إليه بطعام فأكل منه ثم قال عمر لغلامه

هل في إداوتك شيء من ذلك النبيذ؟ قال: نعم

قال: فابعث لنا، فأتاه فصبه في إناء، ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه ماء، ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شربه

ثم قال

إذا رابكم من شرابكم شيء فافعلوا به هكذا   ( ابن سعد: الطبقات 3 / 230  )

 3- قال عمر: إنا لنشرب من النبيذ نبيذا يقطع لحوم الإبل في بطوننا من أن تؤذينا

 ( السنن الكبرى: ٨ / ٢٩٩ )

  4 – عمر يشرب النبيذ عند وفاته

أخرج ابن سعد عن عبد الله بن عبيد بن عمير 

  ( حياة الحيوان الكبرى: 1 / 346 ترجمة عمر)

أن عمر بن الخطاب لما طعن  قال له الناس

يا أمير المؤمنين لو شربت شربة فقال

اسقوني نبيذا. وكان من أحب الشراب إليه فقال: فخرج النبيذ من جرحه مع صديد الدم فلم يتبين لهم ذلك أنه شرابه الذي شرب فقالوا

لو شربت لبنا، فأتي به فلما شرب اللبن خرج من جرحه فلما رأى بياضه بكى، وأبكى من حوله من أصحابه فقال: هذا حين

لو أن لي ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع. قالوا

وما أبكاك إلا هذا؟ قال: ما أبكاني غيره

 (ابن سعد: الطبقات: 3 / 257، الإمامة والسياسة: 1 / 26، طبعة الحلبي، حياة الحيوان للدميري: 1 / 346 ط مصر، الاستيعاب في معرية الأصحاب: 3 / 1154)

 

وبعد كل ذلك لانستغرب من هذه الهجمه الاعلاميه الشرسه  التي يشترك بها وعاظ السلاطين واعلام الدوله على رسول الله واهل بيته (صلى الله واله عليهم ) من الناس الذين حاربوهم مشركين قبل الاسلام ومنافقين بعد الاسلام ولتبرير فسادهم وفساد ابنائهم

 

 

 

المصادر

 

1 -  تاريخ المدينة المنورة لابن شبه: 3 / 863، مسند أحمد بن حنبل: 1 / 53

 2 - صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1997

 3- الجامع الكبير 4 / 305

4- المستدرك 2 / 307  

5-  مسند أحمد 2 / 351 

6-الجامع لأحكام القرآن 5 / 1

7-  الصحيح من السيرة 5 / 313  

8-البقرة: 124

9-التوبة: 32

10-  البُخاريّ ط سنة 1309 ج 2 ص 120

11- تفسيرَ العيّاشي ج 1 ص 339 و 340

12- مغازي الواقدي ج 1 ص 211

13- السّيرةَ الحلبيّةَ ج 1 ص 113

14- السّيرةَ الحلبيّة ج 1 ص 4 و 113 

15- الصدوق: كمال الدين وتمام النعمة ص 175

16- الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 558

17- علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ٥٥٨

 18-صحيح البخاري 5/19

19- الغدير: ٦ / 360

أخترنا لك
الاعلام الاموي القرشي المُضلِل في محاربه رسول الله واهل بيته.. .(8)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف