صحابه باعوا دينهم – ( 10) عمرو بن حريث المخزومي

2024/04/15

صحابه باعوا دينهم – ( 10) عمرو بن حريث المخزومي

 

عمرو بن حريث المخزومي باع دينه لبني اميه باقطاعيات واسعه في الكوفه وهبات ضخمه وقياده شرطه بن زياد ثم ولايه الكوفه

اشترى عثمان بن عفان دين بعض ضعاف النفوس من الصحابه وذلك باقطاعهم الاقطاعيات الكبيره من ارض الكوفه ومنحهم الهبات الضخمه  والمناصب المهمه ومن هؤلاء عمرو بن حريث المخزومي الذي اصبح رئيس شرطه ابن زياد  ووالي الكوفه بعد ذلك لبني اميه

وفي معجم الصحابه :

(انتقل عمرو بن حريث إلى الكوفة بعد الفتوحات الإسلامية وفتح العراق، وابتنى بها دارا كبيرة قريبا من مسجد الكوفة الكبير وسوقها، وذريته بها، وأصبح من أشراف الكوفة، وأصاب مالًا عظيما ) انتهى

وفي الطبقات الكبير :

تحول عمرو بن حريث إلى الكوفة حيث اقطعه عثمان ارضا في الكوفه ، وابْتَنَى بها دارًا كبيرة قريبًا من المسجد والسوق، وولده بها، وشَرُفَ بالكوفة، وأصاب مالًا عظيمًا،

عن موسى بن أبي عائشة، قال: (وقال الفضل بن دكين: نزل عمرو بن حريث الكوفة وابْتَنَى بها دارًا إلى جانب المسجد، وهي كبيرة مشهورة في أصحاب الخزّ اليوم )

: وقَالَ الوَاقِدِيُّ

  (ثُمَّ وَلِيَ الكُوْفَةَ لِزِيَادِ ابْنِ أَبِيْهِ، وَلابْنِهِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ: عَمْرُو بنُ حُرَيْثٍ، وَحَصَّلَ مَالاً عَظِيماً )

نسبه

عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، أخو سعيد بن حريث . كان عمرو من بقايا أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذين كانوا نزلوا الكوفة ، مولده قبيل الهجرة ، له صحبة ورواية . ورُوى أيضاً عن أبي بكر الصديق وابن مسعود ،

قال ابن الأثير

عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي ، يكنى أبا سعيد ، رأى النبي (صلّى الله عليه وآله) ، و هو أخوه سعيد بن حريث ، و يجتمع هو وخالد بن الوليد و أبو جهل بن هشام في عبدالله

حدَّث عنه : ابنه جعفر والحسن العرني ، والمغيرة بن سبيع والوليد بن سريع ، وعبد الملك بن عمير وإسماعيل بن أبي خالد وآخرون ، وآخر من رآه رؤية خلف بن خليفة ، توفّي سنة خمس وثمانين ، ثمّ قال الواقدي : ثمّ ولي الكوفة لزياد بن أبيه ، ولابنه عبيد الله ابن زياد

روايته عن النبي

روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود وغيرهم، وروى عن أخيه سعيد بن حريث، ومن حديث عمرو بن حريث عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أنه رآه يُصَلِّي في نعلين مخصوفتين، وروى عنه ابنه جعفر وآخرون مِنْ أهل الكوفة

عمرو بن حريث ناصبي ملعون

وقال العجلي في معرفة الثقات : عمرو بن حريث المخزومي كوفي من أصحاب النبيّ (صلّى

الله عليه وآله) وناصبي ملعون عند الشيعه

 

طرد أهل الكوفة عمرو بن حريث وأمّروا عامر بن مسعود

وكان ابن زياد قد قتل من الخوارج ثلاثة عشر ألفًا وحبس أربعة آلاف فلما هلك يزيد قام عمرو بن حريث خطيبًا فقال‏:‏ إن الذي كنا نقاتل عن طاعته قد مات فإن أمرتموني جبيت فيئكم وقاتلت عدوكم‏.‏

وبعث بذلك إلى أهل الكوفة مقاتل بن مسمع وسعيد بن قرحا المازني فقام عمرو بن حريث وقال‏:‏ إن هذين الرجلين قد أتياكم من قبل أميركم يدعوانكم إلى أمر يجمع الله به كلمتكم فاسمعوا لهما فقام ابن الحارث وهو يزيد فقال‏:‏ الحمد لله الذي أراحنا من ابن سمية فأمر به عمرو إلى السجن فحالت بينه وبينه بكر وصعد عمرو المنبر فحصبوه فدخل داره واجتمع الناس في المسجد وقالوا‏:‏ نؤمر رجلًا إلى أن يجتمع الناس على خليفة فأجمعوا على عمرو بن سعد بن أبي وقاص ثم أجمعوا على عامر بن مسعود وكتبوا بذلك إلى ابن الزبير فأقره واجتمع لابن الزبير أهل البصرة وأهل الكوفة ومن قبله من العرب وأهل الشام وأهل الجزيرة إلا أهل الأردن‏.

جرائم عمرو بن حريث

 اولا - عمرو بن حريث شريك في دم ميثم التمار

قال السيّد الخوئي:

عمرو بن حريث : من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وعدَّه في أصحاب عليّ (عليه السلام) أيضاً قائلاً : عمرو بن حريث عدوُّ الله ملعون .

ويأتي في ترجمة ميثم التمّار خروج كلمة كبيرة من فيه ، قاتله الله

وما أشار إليه السيّد الخوئي ، وقال : إنّه يأتي في ترجمة ميثم . . . هو ما رُوي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ، عن أبيه ، عن آبائه (صلوات الله عليهم) ، قال : أتى ميثم التمّار دار أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقِيل له : إنّه نائم ، فنادى بأعلى صوته : انتبه أيُّها النائم ! فو الله ، لتخضبنّ لحيتك من رأسك . فانتبه أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال : ( أدخلوا ميثماً ) . فقال له : أيُّها النائم ! والله لتخضبنَّ لحيتك من رأسك . فقال (عليه السلام) : ( صدقت ، وأنت والله لتُقطعنَّ يداك ورجلاك ولسانك ، وليُقطعنّ من النخلة التي بالكناسة ، فتشقّ أربع قطع : فتصلب أنت على ربعها ، وحجر بن عدي على ربعها ، ومحمّد بن أكثم على ربعها ، وخالد بن مسعود على ربعها )

قال ميثم : فشككت في نفسي ، وقلت : إنّ عليّاً (عليه السلام) ليخبرنا بالغيب ، فقلت له : أو كائن ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال (عليه السلام) : ( إيْ وربِّ الكعبة ، كذا عهده إليَّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ) .

قال ، فقلت : ومَن يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين ؟ فقال (عليه السلام) : ( ليأخذنّك العتل الزنيم ، ابن الأمة الفاجرة عبيد الله بن زياد )

قال : وكان يخرج إلى الجبانة وأنا معه ، فيمرُّ بالنخلة فيقول لي : يا ميثم ، إنّ لك ولها شأناً من الشأن

قال : فلمَّا ولي عبيد الله بن زياد الكوفة ، ودخلها تعلَّق عَلَمُه بالنخلة التي بالكناسة فتخرَّق ، فتطيَّر من ذلك فأمر بقطعها ، فاشتراها رجل من النجارين فشقَّها أربع قطع

قال ميثم ، فقلت لصالح ابني : فخذ مسماراً من حديد فانقش عليه اسمي واسم أبي ، ودقَّه في بعض تلك الأجذاع

قال : فلمَّا مضى بعد ذلك أيّام أتى قوم من أهل السوق ، فقالوا : يا ميثم ، انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق ، ونسأله أنْ يعزله عنَّا ويولِّي علينا غيره

قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي ، فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الأمير  تعرف هذا المتكلِّم؟ قال: ومَن هو؟ قال : هذا ميثم التمّار الكذّاب، مولى الكذّاب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)

قال : فاستوى جالساً فقال لي : ما يقول ؟ فقلت : كذب أصلح الله الأمير  بل أنا الصادق مولى الصادق عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين حقّاً

فقال لي : لتبرأنَّ من عليّ (عليه السلام) ، ولتذكرنَّ مساويه وتتولَّى عثمان وتذكر محاسنه ، أو لأقطعنَّ يديك ورجليك و لأصلبنَّك . فبكيت ، فقال لي : بكيت من القول دون الفعل ؟ فقلت : والله ، ما بكيت من القول ولا من الفعل ، ولكنّي بكيت من شكّ كان دخلني يوم خبَّرني سيِّدي ومولاي . فقال لي : وما قال لك مولاك ؟

قال ، فقلت : أتيت الباب فقِيل لي : إنّه نائم . فناديت : انتبه أيُّها النائم ! فو الله ، لتخضبنَّ لحيتك من رأسك . فقال (عليه السلام) : ( صدقت ، وأنت والله لتُقطعنَّ يداك ورجلاك ولسانك ولتُصلبنّ ) . فقلت : ومَن يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ( يأخذك العتل الزنيم ، ابن الأمَة الفاجرة عبيد الله بن زياد )

قال : فامتلأ غيظاً ، ثمّ قال لي : والله لأقطعنَّ يديك ورجليك ، و لأدعنَّ لسانك حتّى أكذبك وأكذب مولاك ، فأُمر به فقطعت يداه ورجلاه ، ثمّ أُخرج وأُمر به أنْ يُصلب ، فنادى بأعلى صوته : أيُّها الناس ، مَن أراد أنْ يسمع الحديث المكنون عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ؟ قال : فاجتمع الناس وأقبل يحدِّثهم بالعجائب

قال : وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله ، فقال : ما هذه الجماعة ؟ فقالوا : ميثم التمّار يحدِّث الناس عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)

قال : فانصرف مسرعاً فقال : أصلح الله الأمير ! بادر وابعث إلى هذا مَن يقطع لسانه ، فإنّي لست آمن أنْ تتغيَّر قلوب أهل الكوفة ، فيخرجوا عليك

قال : فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه ، فقال : اذهب فاقطع لسانه

قال : فأتاه الحرسيّ فقال له : يا ميثم . قال : ما تشاء ؟ قال : أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه . قال ميثم : ألاَ زعم ابن الأمَة الفاجرة أنّه يكذّبني ويكذّب مولاي ، هاك لساني ؟

قال : فقطع لسانه فتشحَّط ساعة في دمه ، ثمّ مات وأمر به فصُلب

قال صالح : فمضيت بعد ذلك بأيّام فإذا هو صُلب على الربع الذي كنت دققت فيه المسمار

 

 ثانيا - عمرو بن حريث شارك بقتل مسلم بن عقيل

قال ابن كثير والطبري ـ واللفظ للأوّل

و بعث ابن زياد عمرو بن حريث المخزومي ـ وكان صاحب شرطته ـ و معه عبد الرحمن ، و محمد بن الأشعث في سبعين أو ثمانين فارساً ، فلم يشعر مسلم إلاّ وقد اُحيط بالدار التي هو فيها ، فدخلوا عليه ، فقام إليهم بالسيف فأخرجهم من الدار ثلاث مرّات ، و اُصيبت شفته العليا والسفلى ، ثمّ جعلوا يرمونه بالحجارة و يلهبون النار في أطناب القصب ، فضاق بهم ذرعاً ، فخرج إليهم بسيفه فقاتلهم فلم يتمكنوا منه الا بعد اعطوه الامان بالاستسلام ولكنهم لم يفوا بعد ذلك بعهدهم فقتله ابن زياد

ثالثا - عمرو بن حريث من قتله الامام الحسين (عليه السلام)

هو من قتلة الإمام الحسين (عليه السّلام)

 و ممّن خرج على مسلم بن عقيل (عليه السّلام)

وفي تاريخ الطبري :

رابعا :عمرو بن حريث ممّن أقام شهادة زور على حجر بن عدي و أصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ

حتّى قتلهم معاوية ظلماً و عدواناً بعد ما طلب منهم النيل والبراءة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) .

 

عمرو بن حريث من الثمانيه الذين خلعوا بيعه الامام علي وبايعوا ضبا محله

وروي‌ ابن‌ شهرآشوب‌ أيضاً عن‌ إسحاق‌ بن‌ حسّان‌، بإسناده‌ عن‌ الاصبغ‌ بن‌ نُباتة‌، قال‌:

أمرنا أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ بالمسير من‌ الكوفة‌ إلی المدائن‌. فسرنا يوم‌ الاحد، وتخلّف‌ عنّا عمرو بن‌ حريث‌، والاشعث‌ ابن‌ قيس‌، وجريربن‌ عبدالله‌ البَجَلِيّ مع‌ خمسة‌ نفر، فخرجوا إلی مكان‌ بالحيرة‌ يقال‌ له‌: الخورنق‌  والسدير. فبينا هم‌ جلوس‌  يتغدّون‌، إذ خرج‌ عليهم‌ ضبّ، فاصطادوه‌. فأخذه‌ عمرو بن‌ حريث‌؛ فبسط‌ كفّه‌، فقال‌: بايعوا هذا أميرالمؤمنين‌. فبايعه‌ الثمانية‌ ثمّ أفلتوه‌ وارتحلوا وقالوا: إنّ علي ‌ّبن‌ أبي‌ طالب‌ يزعـم‌ أ نّه‌ يعلم‌ الغيب‌، فقد خلعنـاه‌ وبايعنا مكانه‌ ضبّاً. فقدموا المدائن‌ يوم‌ الجمعة‌، فدخلوا المسجد، وأميرالمؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ يخطب‌ علی المنبر، فقال‌ عليه‌ السلام‌: إنّ رسول‌الله‌ صلّي‌الله‌ عليه‌ وآله‌ أسـرّ إلی حديثاً كثيـراً في‌ كلّ حديث‌ باب‌ يفتـح‌ كلّ باب‌ ألف‌ باب‌. إنّ الله‌ تعالي‌ يقول‌ في‌ كتابه‌ العزيز: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَـامِهِمْ

 وأنا أُقسم‌ بالله‌ ليبعثنّ يوم‌ القيامة‌ ثمانية‌ نفر من‌ هذه‌ الاُمّة‌ إمامهم‌ ضبّ. ولو شئتُ أن‌ أُسمّيهم‌ لفعلتُ

 فتغيّرت‌ ألوانهم‌، وارتعدت‌ فرائصهم‌، وكان‌ عمروبن‌ حريث‌ ينتفض‌ كما تنتفض‌ السعفة‌ جبناً وفرقاً

المناقب‌ ج‌ 1، ص‌ 420

 

عمرو بن حريث لا دين له

وفي تاريخ المدينه لابن شبه

ذِكْرُ مَنِ اسْتَمْتَعَ قَبْلَ تَحْرِيمِ عُمَرَ للمتعه يُقَالُ:

 إِنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ اسْتَمْتَعَ مِنَ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا., فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَتَعْتَرِفُ بِهَذَا الْغُلَامِ؟ قَالَ: لَا

 قَالَ: لَوْ قُلْتَ نَعَمْ لَرَجَمْتُكَ بِأَحْجَارِكَ فَحَرَّمَ الْمُتْعَةَ

أخترنا لك
بنو أميه ليسوا من قريش وإنما من عبيدهم (الفصل الثاني)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف