الجلسه الرابعه لمحاكمه قتله الخليفه عثمان

2024/02/28

 

الجلسه الرابعه من جلسات محاكمه قتله الخليفه عثمان بن عفان

 طعن محامي الصحابه الرابع على عثمان بن عفان

افتتح القاضي جلسه المحكمه ودعا محامي الصحابه لتقديم طعنه الرابع على عثمان بن عفان

محامي الصحابه ...شكرا سيدي القاضي

ملخص الطعن

سيدي القاضي.... ان عثمان اصبح مأوى لاعداء الله ورسوله  ومن لعنهم رسول الله وطردهم من المدينه ومن هدر دمه ولو كان متعلقا باستار الكعبه ووصفه بالكلب الفاسق واقصد بذلك عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ

وليت الامر انتهى بايواء (الكلب الفاسق ) لكنه انتهى بتسليط هذا الكلب على رقاب المسلمين وتوليته على مصر ليعيث في الارض فسادا وينتهك حرمه الاسلام ويظلم المسلمين

سيدي القاضي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ اخو عثمان من الرضاعه أسلم أول مرة قبل صلح الحديبية وهاجر إلى المدينة المنورة وأناله النبي مهمة كتابة الوحي مع عدد من الصحابة الكتاب وارتد عن الاسلام وهرب الى مكه

وفي أحد المرات أثناء كتابته للوحي أملى عليه النبي  (السميع العليم) فكتبها عبد الله (العليم الحكيم) ولما فعل ذلك قال له النبي:

(وهو كذلك أو كذلك الله - أي أن الله فعلاً السميع العليم وهو أيضاً العليم الحكيم ).

 ولم يفهم عبد الله أن النبي إنما قصد بكلامه الإقرار بأن السميع والعليم والحكيم من أسماء الله الحسنى وصفاته بل فهم أنه يقر بتغييره للقران الكريم، فأفتتن عبد الله بن سعد وقال:

 ما يدري محمد ما يقول، إني لأكتب له ما شئت هذا الذي كتبت يوحى إليّ كما يوحى إلى محمد، وترك المدينة المنورة هارباً سراً إلى مكة ليلاً، وعند وصوله إلى مكة أعلن عودته إلى الوثنية وقال لهم أنه استطاع تحريف القرآن

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (1)

ونزلت فيه الايه التاليه

قال تعالى:

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ...(93)) سورة الأنعام

قال الطبري:

 أن الايه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) نزلت في مسيلمة بن حبيب وعبد الله بن أبي السرح وَ (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) كان المقصود فيها هو عبد الله بن سع بن أبي السرح

فلما دخل رسول الله (ص) مكة فر إلى عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عنده حتى إطمأن أهل مكة ثم أتى به رسول الله (ص) فإستأمن له (2)

فهل من يفعل ذلك يؤمن بالله ورسوله ويلتزم بما يامر به الله ورسوله ؟

وفي روايه

وخرج هارباً من المدينة إلى مكة مرتدا فأهدر رسول الله (ص) دمه يوم الفتح ، فلما كان يومئذ جاء إبن أبي سرح إلى عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاعة ، فقال : يا أخي إني والله إخترتك فإحتبسني ها هنا وإذهب إلى محمد فكلمه في فإن محمداً إن رآني ضرب الذي فيه عيناي ، إن جرمي أعظم الجرم وقد جئت تائباً ، فقال عثمان : بل إذهب معي قال عبد الله : والله لئن رآني ليضربن عنقي ولا يناظرني قد أهدر دمي وأصحابه يطلبوني في كل موضع ، فقال عثمان إنطلق معي فلا يقتلك إن شاء الله ، فلم يرع رسول الله (ص) إلاّ بعثمان آخذاً بيد عبد الله بن سعد بن أبي سرح واقفين بين يديه فأقبل عثمان على النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله إن أمه كانت تحملني وتمشيه وترضعني وتفطمه وكانت تلطفني وتتركه فهبه لي ، فأعرض عنه رسول الله (ص) وجعل عثمان كلما أعرض عنه رسول الله (ص) بوجهه إستقبله فيعيد عليه هذا الكلام ، وإنما أعرض النبي (ص) إرادة أن يقوم رجل فيضرب عنقه لأنه لم يؤمنه فلما رأى أن لا يقوم أحد وعثمان قد أكب على رسول الله (ص) يقبل رأسه ، وهو يقول  يا رسول الله تبايعه فداك أبي وأمي ، فقال رسول الله (ص) : نعم ثم إلتفت إلى أصحابه فقال  ما منعكم أن يقوم رجل منكم إلى هذا الكلب فيقتله أو قال : الفاسق فقال : عباد بن بشر إلاّ أومأت إلي يا رسول الله ، فوالذي بعثك بالحق إني لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلي فأضرب عنقه ، ويقال : قال هذا أبو اليسر ، ويقال عمر بن الخطاب فقال رسول الله (ص) إني لا أقتل بالإشارة وقائل يقول : إن النبي (ص) قال يومئذ إن النبي لا يكون له خائنة الأعين ، فبايعه رسول الله (ص) (3)

 

ولا ادري سيدي القاضي كيف من يدعي انه خليفه المسلمين ياوي ويحمي من اهدر النبي دمه؟

محامي الخليفه.. سيدي  القاضي انه اخوه من الرضاعه ومن المفروض ان يحمي ارحامه

 محامي الصحابه ...ماشاء الله وهل سمعتم بقصه عبد الله بن  عبد الله بن ابي بن سلول

أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :

 يا رسول الله ، إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه ، فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به ، فأنا أحمل إليك رأسه ، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني (4)

هذا هو الايمان سيدي... المؤمن مستعد لقتل ابيه اذا امر النبي بذلك فاين عثمان من ابن عبد الله بن ابي ابي بن سلول المنافق

ونزلت في عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ الايه التاليه

قال تعالى :

مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106 النحل )

وقال القرطبي في تفسير هذه الايه

- نزلت في عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ ، وكان قد إرتد ولحق بالمشركين فأمر النبي (ص) بقتله يوم فتح مكة ، فإستجار بعثمان فأجاره النبي (ص) ،

 ذكره النسائي ، عن عكرمة ، عن إبن عباس قال :

 من كفر بالله من بعد إيمانه  نزلت في عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ

في السنة الثامنة للهجرة، كان فتح مكة، وكان هُناك أحد عشر شخصاً (ثمانية رجال وثلاث نساء) أمر النبي بقتلهِم ولو وجدوا مُتعلقين بأستار الكعبة، وكان عبد الله منهُم، ولم يُقتلوا جميعاً وإنما قُتل بعضهم وعفى عن بعضهم، وكان عبد الله بن أبي السرح ممن عُفي عنهم، وكان أخ عثمان بن عفان في الرضاعة، فأختبأ في منزله - أي منزل عُثمان - ولما وجده عُثمان قال له عبد الله، يا أخي إني والله أخترتُك فأحتسبني ها هنا وإذهب إلى مُحمد وكلمه في أمري، فإن محمداً إن رآني ضرب الذي فيه عيناي إن جُرمي أعظم الجُرم وقد جئت تائباً فقال له عُثمان بل تذهب معي، فلم يرع النبي إلا بـ عثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبي السرح واقفين بين يديه فأقبل عُثمان على النبي فقال يا رسول الله إن أمه كانت تحملني وتمشيه وترضعني وتقطعه وكانت تلطفني وتتركه فهبه لي، وأكب عُثمان على رسول الله يُقبل رأسه وهو يقول يا رسول الله، تُبايعه، فداك أبي وأمي يا رسول الله فصمت النبي محمد طويلاً ثم قال: «نعم» فبايعه النبي محمد على الإسلام. وبعد رحيلهما التفت إلى أصحابه وقال ما منعكم أن يقوم أحدكم إلى هذا فيقتُله؟

 فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلي يا رسول الله؟ فـ والذي بعثك بالحق إني لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلى فـ أضرب عُنقه

 فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين)

وعندما ولاه عثمان على مصر عاث في الارض فسادا وجاء اهل مصريشكونه الى عثمان وكان ذلك من اسباب الثوره على عثمان وقتله كما ساتطرق اليه في الجلسات القادمه

 

 

 

 

المصادر

(1) رواه النسائي (4069) وأبو داود (4358)

(2) الحاكم في المستدرك حديث رقم4362

(3) تاريخ مدينه دمشق لابن عساكر ج29 ص34

(4) السيره النبويه لابن هشام ص293

Screenshot 2024-02-28 154124

Screenshot 2024-02-28 154124

Screenshot 2024-02-28 154850

أخترنا لك
بنو أميه ليسوا من قريش وإنما من عبيدهم (الفصل الثاني)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف