الجلسه الثالثه من جلسات محاكمه قتله الخليفه عثمان بن عفان

طعن محامي الصحابه الثالث على عثمان بن عفان

بدأت الجلسه وسمح القاضي لمحامي الصحابه بطرح طعنه الثالث

محامي الصحابه : شكرا سيدي القاضي 

ملخص الطعن :

سيدي القاضي  ...سلّط عثمان الوليد بن عقبه الفاسق الذي نزل القران بتفسيقه مرتين على رقاب المسلمين والصحابه الاوائل ممن شهد بدرا واحدا وبيعه الرضوان وقد كان الوليد يتجاهر بالمنكرات وشرب الخمر وصلى بالمسلمين صلاه الصبح سكرانا اربع ركعات

 وقد قال الصحابه  عند قدوم الوليد للكوفه:

أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد صلى الله عليه وآله وهو من أخبر النبي    (صلى الله عليه وآله) إنه من أهل النار

والتفاصيل سيدي  القاضي كالاتي :

اولا - الايه الكريمه التاليه نزلت في الوليد بن عقبه بن ابي معيط

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)الحجرات

يقول الطبري في جامع البيان في تفسير القران

بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) الوليد بن عقبه في صدقات بني المصطلق ، فسمع بذلك القوم، فتلقوه يعظمون أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فحدّثه الشيطان أنهم يريدون قتله، فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم، فغضب رسول الله( صلى الله عليه وسلم) والمسلمون

فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله عند صلاه الظهر فقالوا: نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله بعثت إلينا رجلاً مصدّقاً، فسررنا بذلك، وقرّت به أعيننا، ثم إنه رجع من بعض الطريق، فخشينا أن يكون ذلك غضباً من الله ومن رسوله، فلم يزالوا يكلمونه حتى جاء بلال، وأذّن بصلاة العصر ونزلت الايه اعلاه

ثانيا – ونزلت ايه اخرى في مورد اخر تصفه بالفاسق ايضا

{ أفمَنْ كانَ مُؤْمِناً كمَنْ كانَ فـاسِقاً لا يَسْتَوُونَ... }

نزلت  هذه الايه بـالـمدينة، فـي علـيّ بن أبـي طالب، والولـيد بن عقبة بن أبـي معيط

كان بـين الولـيد وبـين علـيّ كلام، فقال الولـيد بن عقبة: أنا أبسط منك لساناً، وأحدّ منك سناناً، وأردُّ منك للكتـيبة، فقال علـيّ: اسكت، فإنك فـاسق، فأنزل الله فـيهماالايه اعلاه

  وذكر الطبرسي في (الاحتجاج) في حديث ذكر فيه ما جرى بين الحسن بن علي (عليهما السلام) و بين جماعة من أصحاب معاوية بمحضره،

 فقال الحسن (عليه السلام):

(و أما أنت يا وليد بن عقبة، فو الله ما ألومك أن تبغض عليا، و قد جلدك في الخمر ثمانين، و قتل أباك صبرا بيده يوم بدر، أم كيف تسبه و قد سماه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن و سماك فاسقا

 و هو قول الله عز و جل:

{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } [السجدة: 18]،

 و قوله عز و جل:

 ( إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

 و ما أنت و ذكر قريش، و إنما أنت ابن علج يهودي من أهل صفورية، يقال له ذكوان)

ثالثا – الوليد يصلي بالمسلمين سكرانا

 الوليد بن عقبه فاسق شريب خمر وقد جلده الامام علي ثمانين جلده على شربه الخمر وكان الوليد من المجاهرين بالفجور وشرب الخمور، وكيف يخفى على عثمان، وهو قريبه ولصيقه وأخوه لامه،

اهل الكوفه يرفضون ولايه الوليد

وفي رواية أبي مخنف لوط بن يحيى قال:

ان الوليد لما دخل الكوفة مر على مسجد  عمرو بن زرارة النخعي  فوقف، فقال عمرو:

يا معشر بني أسد بئس ما استقبلنا به أخو ابن عفان، أمن عدل عثمان أن ينزع عنا سعد بن أبي وقاص الهين اللين السهل القريب ويبعث علينا بدله أخاه الوليد الأحمق الماجن الفاجر قديما وحديثا ؟ واستعظم الناس مقدمه، وعزل سعد به،

سعد بن ابي وقاص يقول ان عثمان جعل الكوفه وولايات المسلمين ملكا لهم

فلما قدم الوليد على سعد قال له سعد: والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك؟.

 فقال الوليد: لا تجزعن أبا إسحاق، فإنما هو الملك يتغداه قوم يتعشاه آخرون.

 فقال سعد: أراكم والله ستجعلونها ملكا

الوليد يصلي بالمسلمين سكرانا

قال عمر بن شيبة: صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثم التفت إليهم، فقال هل أزيدكم؟

فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم

وكان يشرب مع ندمائه ومغنيه من أول الليل إلى الصباح، فلما أذن المؤذن للصلاة خرج فتقدم على  المحراب في صلاة الصبح فصلى بهم أربعا، و  قال: أتريدون أن أزيدكم؟. وإنه قال في سجوده ( الشراب فأسقني ) فقال له بعض من كان خلفه:

 ما تزيد ؟ لا زادك الله بخير،

 والله ما أعجب إلا ممن بعثك إلينا واليا، وعلينا أميرا، وكان هذه القائل عتاب بن غيلان  الثقفي

وخطب الوليد الناس فحصبه  الناس بحصا المدينة ، وشاع بالكوفة فعله وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر،

 وقال الحطيئة حيث شهد عليه الناس 

شهد الحطيئة يوم يلقى ربه * إن الوليد أحق بالعذر

نادى وقد تمت  صلاتهم * أأزيدكم سكرا وما يدري؟

فأبوا أبا وهب ولو أذنوا  * لقرنت بين الشفع والوتر

وهجم عليه جماعة من المسجد منهم أبو زينب بن عوف الأزدي وأبو  جندب بن زهير الأزدي وغيرهما  فوجدوه  سكرانا مضطجعا على سريره لا يعقل ،

فأيقظوه من رقدته فلم يستيقظ، ثم تقيأ عليهم ما شرب من الخمر فانتزعوا خاتمه من يده وخرجوا من فورهم إلى المدينة، فأتوا عثمان بن عفان فشهدوا عنده أن الوليد  يشرب الخمر،

عثمان يدفع الشهود ويطردهم

 فقال عثمان: وما يدريكم أن  ما شرب خمر ؟.

 فقالوا: هو الخمرة التي كنا نشرب  في الجاهلية، وأخرجا خاتمه فدفعاه إليه فزبرهما  ودفع في صدورهما، وقال: تنحيا عني.

فخرجا وأتيا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخبراه  بالقصة، فأتى عثمان وهو يقول:

 دفعت الشهود وأبطلت الحدود؟.

فقال له عثمان: فما ترى؟. قال: أرى أن تبعث إلى صاحبك ، فإن أقاما الشهادة عليه في وجهه ولم يدل  بحجة أقمت عليه الحد، فلما حضر الوليد دعاهما  فأقاما الشهادة عليه ولم يدل بحجة، فألقى عثمان السوط إلى علي عليه السلام،

فقال علي لابنه الحسن عليهما السلام: قم يا بني! فأقم عليه ما أوجب الله عليه

فقال: يكفينيه بعض من ترى، فلما نظر علي عليه السلام  إلى امتناع الجماعة عن إقامة الحد عليه توقيا لغضب عثمان لقرابته منه أخذ علي السوط  ودنا منه، فلما أقبل نحوه سبه الوليد، وقال: يا صاحب مكث!.

 فقال عقيل بن أبي طالب - وكان فيمن  حضر -: إنك لتتكلم يا بن أبي معيط كأنك لا تدري من أنت؟ وأنت علج من أهل صفورية.. وقد ذكر أن  أباه  يهودي  منها، فأقبل الوليد يروغ  من علي عليه السلام فاجتذبه  وضرب به الأرض وعلاه بالسوط، فقال له عثمان: ليس لك أن تفعل به هذا؟. قال: بلى  وشر من هذا، إذا فسق ومنع حق الله  أن يؤخذ منه،

سيدي القاضي ...لقد قال اهل الكوفه حين اتاهم الوليد واليا :

 أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد صلى الله عليه وآله

وقد قّدم عثمان لاهل الكوفه اسباب الثوره عليه وقتله بعد ان اعطى اراضيهم وبساتينهم الى  بني اميه وجلاوزتهم واستكمل اهانتهم بتوليه ولاه فاسقون لايقيمون اي عتبار لعقيدتهم ودينهم

وقد قال عمر بن الخطاب اذا ولي عثمان الخلافه فانه سيفقأ عيني الاسلام وقد صدق عمر فقد فقا عثمان عيني الاسلام واهان عقيده المسلمين