خبير اقتصادي يوضح بشأن التوجه لخفض الرواتب ضمن الخطة الجديدة للإصلاح

2020/10/12



اوضح الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، الإثنين، (12 تشرين الأول، 2020)، نسبة تخفيض رواتب الموظفين حسب الورقة الاصلاحية البيضاء، التي سيقدمها وزير المالية، علي علاوي، إلى مجلس النواب.
وقال المرسومي في منشور عبر صفحته بـ"فيسبوك"، تابعته (منبر الحقيقة )إن "الورقة البيضاء التي سيقدمها وزير المالية إلى البرلمان من أجل اصلاح الوضع الاقتصادي في العراق ومعالجة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، توضح تخفيض الرواتب واجور الموظفين من 25% إلى 12.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال مدة ثلاث سنوات".
واضاف أن "الورقة البيضاء التي تستمد أصولها النظرية من المدرسة (النيو كلاسيكية)، تستهدف استخدام السياستين المالية والنقدية لمعالجة العجز في ميزان المدفوعات والموازنة العامة".
ورأى الخبير الاقتصادي أنه "كان من المفضل أن يجري احتساب تخفيض الرواتب على أساس نسبتها من النفقات التشغيلية او النفقات العامة وليس من خلال نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي وهو معيار تحكمي وتقديري غير دقيق، فضلا عن أن دفع الرواتب يكون من خلال الموازنة العامة وليس من خلال الناتج المحلي الإجمالي".
وبين أنه "على افتراض أن سنة الأساس التي جري على اساسها التخفيض هي سنة 2019، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي في العراق 263 ترليون دينار فستكون نفقات الرواتب والأجور بحدود 65.750 ترليون دينار سيجري خفضها خلال ثلاث سنوات ( من 2021 الى 2023 ) إلى النصف أي الى 32.875 ترليون دينار".
واشار المرسومي إلى أن "هذه العملية تتم عبر 3 مراحل الاولى: التخفيض المطلق للرواتب بنسب محددة تبدأ من عام ،2021، اما ثانيا فانه من خلال تحديد حد اعلى للرواتب، والثالثة من خلال شمول الضرائب على الراتب والمخصصات كافة ومن ضمنها الأرباح والحوافز وغيرها".
وكان الخبير الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة، نبيل المرسومي، سرب السبت (10 تشرين الأول 2020)، بعضاً من بنود "الورقة البيضاء" التي تعتزم الحكومة تقديمها للبرلمان، من أجل إصلاح الاقتصاد العراقي، بعد انهيار أسعار النفط.
ونشر المرسومي بنود الورقة التي قال إنه يحتفظ بنسخة منها، مجدداً التأكيد بأنها جاءت وفق توقعاته، بشأن كونها "لن تخرج عن اطار سياسات صندوق النقد الدولي واجراءاته التقشفية ذات التكاليف الاجتماعية الباهظة".
وتابع: "يمكن لمس ذلك من خلال التمعن في بعض ما جاء في الورقة الإصلاحية التي سمتها الحكومة بالبيضاء".
وأضاف، المرسومي، أن "بنود الورقة البيضاء تتضمن، (تخفيض فاتورة الأجور والرواتب من 25% من الناتج المحلي الإجمالي الى 12.5% خلال ثلاث سنوات)،
وتضمنت الورقة "اصلاح صندوق التقاعد بحيث يكون غير مرتبط بالموازنة ويتم صرف رواتب التقاعد مباشرة من الصندوق، وخفض الدعم المالي للشركات المملوكة للدولة بنسبة 30% كل عام لمدة ثلاث سنوات، وتخفيض اجمالي الدعم الحكومي من 13% من الناتج المحلي الإجمالي الى 5% خلال ثلاث سنوات".
وبين المرسومي، أن "الورقة تضمنت أيضاً اعادة هيكلة سلم الرواتب العامة من خلال إيقاف عمليات التوظيف والاستبدال الجديدة في القطاع العام، وتحديد سقف اعلى لرواتب الموظفين بما يحقق العدالة ويقلل الفوارق، وتطبيق ضريبة الدخل على مخصصات الموظفين والحوافز والعلاوات".
وأشار إلى أن "الورقة سيتم خلالها مراجعة دعم الوقود لشركات النفط المملوكة للدولة ويجب ان تعود عائدات بيع النفط الأسود الى خزينة الدولة، واصدار سندات وصكوك وطنية وعرضها للتداول العام في سوق العراق للأوراق المالية".
وأكمل الخبير الاقتصادي، أن "الورقة ستعمل على دراسة سعر الصرف الحالي للدولار مقابل الدينار والاخذ بنظر الاعتبار متطلبات الاستقرار المالي والنقدي وتحقيق القدرة التنافسية للاقتصاد العراقي، اعادة هيكلة الشركات العامة المملوكة للدولة وتحويلها الى شركات خاصة".
وقال إنها "ستتضمن اصلاح الخلل في نظام البطاقة التموينية بما يؤمن حماية ذوي الدخل المحدود وحجبها عن الاسر التي يزيد مدخولاتها عن سقف معين، وضمان شمول كل العاملين في القطاع العام والخاص والمختلط والتعاوني بالاستحقاقات التقاعدية، استكمال قانون التأمينات الاجتماعية لكي يكون بديلا عن قانوني التقاعد الموحد والتقاعد والضمان الاجتماعي للعمال
أخترنا لك
الكاضمي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف