????دبابات وفرق مجوقلة وانذار (ج).. من يقف وراء ’’اسقاط بغداد’’ على تويتر ليلة أمس؟

2020/10/10



بينما عاد أغلب العراقيين مساء أمس الجمعة الى منازلهم، بعد يوم معتاد بعدد غير قليل من الأخبار والاحداث الصاخبة، التي أصبحت من ’’بديهيات’’ حياتهم، سقطت العاصمة ليل الجمعة في ’’تويتر’’.
وسائل اعلام عربية ودولية، ومواقع محلية، وحسابات معروفة وغير معروفة بالمئات، ملأت مواقع التواصل بأخبار تتحدث عن نزول فرق (مجوقلة)، ودبابات وآليات عسكرية في العاصمة بغداد، وإعلان حالة الإنذار القصوى من قبل القائد العام للقوات المسلحة، دون ان يفهم أحد ما لذي يحدث بالتحديد.
أخبار تطويق المنطقة الخضراء، ونزول الارتال العسكرية في شوارع بغداد، عززت ببرقية، تفيد بإعلان حالة الإنذار القصوى في بغداد، لملاحقة مطلقي الصواريخ على البعثات الدبلوماسية، التي انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما استندت اليها بعض وسائل الاعلام المحلية والدولية، في تغطيتها لـ ’’ليلة سقوط بغداد في تويتر’’ بحسب ما وصفها ناشطون على السوشيل ميديا.
الأمر الآخر، الذي ساعد بإشعال صفحات (تويتر وفيسبوك)، هو ما انتشر من نداء لبعض القطاعات الأمنية في جانبي الكرخ والرصافة، يؤكد صدور برقية إعلان حالة الإنذار من قبل قائد عمليات بغداد، وتتضمن أوامر من قبل قائد العمليات بنصب السيطرات المفاجئة والاستعداد لمواجهة أي طارئ.  
وعلى إثر الضجة الكبرى، الي حولت بغداد الى جبهة عسكرية، ليلة أمس، سارع الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول بإصدار بيان ينفي فيه اعلان حالة الإنذار القصوى لدى الأجهزة الأمنية.
وجاء في البيان الذي أصدره رسول وتلقته (بغداد اليوم)، إن "ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن وجود حالة إنذار قصوى في العاصمة بغداد، هي انباء غير صحيحة"، مؤكداً أن "الأوضاع الأمنية مستقرة بشكل تام".
واضاف ان "ما أثير حول وجود برقية دخول القطعات الامنية في حالة الإنذار اليوم لا يتعدى موضوع الممارسات الامنية اليومية الاعتيادية التي تكون بشكل صباحي ومسائي".
ودعا المتحدث باسم القائد العام، "وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل المعلومات وعدم بث الشائعات وإعطاء فرصة لمروجيها، ومعرفة صحة المعلومات من مصادرها الرسمية حصراً".
في الجهة الأخرى، سارع مدونون الى تكذيب كل الاخبار التي تتحدث عن ’’سقوط بغداد’’، ونشروا صوراً ومقاطع فيديوية لشوارع العاصمة، بعضها قريبة من المنطقة الخضراء، تبين عدم وجود أي حالة انذار، وسط انتشار طبيعي للقوات الأمنية المسؤولة عن حماية الخضراء، فيما طرح عشرات المدونين تساؤلات عدة حول الجهة المستفيدة وراء ما حدث في ’’تويتر’’ وما رافقته من اخبار متضاربة حول المنطقة الخضراء.
ورغم النفي الأمني، إلا أن هناك تشدداً أمنياً في مناطق قلب بغداد، حيث تذهب بعض التفسيرات لاعتبارها بداية الاستعداد لتظاهرات الـ 25 من الشهر الجاري، والتي دعا لها ناشطون، إحياء لتظاهرات العام الماضي، في اليوم نفسه.
أخترنا لك
من يستطيع حل اللغز المحير الذي حير علماء الكون ... (الثقب الأسود) الكهرباء تبتلع (65) مليار دولار و لجنة مشكلة من البرلم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف