تفوق بآثارها ما حصل في ’’مرفأ بيروت’’.. دولة عربية تنتظر ’’كارثة’’ قد تكون الأسوأ في العالم

2020/08/08

أثار انفجار مرفأ بيروت مخاوف بشأن حصول كارثة مماثلة ممكن أن تطالاليمن، حيث ترسو قبالة ساحله الغربي ناقلة نفط عملاقة منذ نحو خمسسنوات مما يهدد بإحداث أسوأ تسرب نفطي على الإطلاق في العالموأضرار بيئية لا توصف، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

الناقلة القديمة، المعروفة باسم "صافر"، والمملوكة لشركة "صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاجالتي تديرهاالدولة اليمنية، عالقة منذ 2015 على بعد خمسة أميال بحرية قبالة الساحل اليمني و32 ميلا بحريا من مدينةالحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

تحتوي الناقلة ما يقارب 1.1 مليون برميل من النفط الخام، أي أكثر بأربع مرات من الكمية التي تسربت خلالكارثة "إيكسون فالديزالمروعة في 1989 قبالة ولاية ألاسكا الأميركية.

تقول الصحيفة إنه في حالة وقوع الكارثة، يمكن أن تطلق الناقلة اليمنية أربعة أضعاف كمية النفط الخام المتسربةفي كارثة "إكسون فالديز"، وهذا من شأنه أن يضر بالحياة البحرية ويعطل ممرات الشحن الحيوية في البحرالأحمر ويدمر الاقتصادات الإقليمية.

وتضيف أن "صافرتعد بمثابة "قنبلة موقوتة"، كحال المخزونات الكبيرة من نترات الأمونيوم التي انفجرت فيميناء بيروت، لإن النفط المخزن في الناقلة لسنوات، دون تهوية، يمكن أن يتسبب في انفجار ضخم وفقا لخبراء.

وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتشإنه منذ عام 2015، لم تستطع شركة "صافرتحمل كلفة صيانة الناقلة، ماأدى إلى تآكلها وإلى تراكم خطير لغازات قابلة للانفجار

لسنوات، حاولت الأمم المتحدة إجراء تقييم تقني لحالة الناقلة وإجراء إصلاحات خفيفة، وهي خطوة أولى لتفريغالنفط في نهاية المطاف وسحب السفينة إلى مكان آمن، لكن الحوثيين رفضوا السماح بذلك.

وتنقل "واشنطن بوستعن إيان رالبي، الرئيس التنفيذي لشركة استشارية للأمن البحري قوله إن الحوثيينيسعون لبيع النفط الموجود على متن الناقلة، المقدرة قيمته بنحو 40 مليون دولار.

كما تشير الصحيفة إلى أن المتمردين الحوثيين يأملون في استخدام النفط كأداة مساومة ضد الحكومة اليمنيةالمعترف بها دوليا والتحالف الذي يدعمها بقيادة السعودية.

ويؤكد خبراء أن الخطر الذي يشكله التسرب المحتمل للنفط من الناقلة "صافريمكن أن يؤثر أيضا على مصانعتحلية المياه في السعودية، والتي يعتمد ملايين الناس عليها للحصول على مياه الشرب.

ويقول جيري سيمبسون، المدير المساعد في قسم النزاعات والأزمات في هيومن رايتس ووتش: "في حالةالحوثيين، فإنهم يعرضون حياة 30 مليون شخص وسبل عيشهم ورفاهيتهم للخطر لأسباب استراتيجية وعسكريةوسياسية".

وكانت الأمم المتحدة حذرت الشهر الماضي من خطر انفجار الناقلة الذي قد يؤدي إلى تسرب معظم أو كامل كميةالنفط إلى البحر الأحمر.

وقالت وكالة الأمم المتحدة البيئية إن التسرب قد يدمر الأنظمة البيئية للبحر الأحمر والتي يعتمد عليها حوالي 30 مليون شخص، بمن فيهم على الأقل 125 ألف صياد يمني و1.6 مليون شخص في مجتمعاتهم الذين يعتمدونأصلا بشكل كبير على المساعدات الإنسانية.

كذلك تؤكد الأمم المتحدة أن تسرب النفط قد يدمر 500 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية يستعملها نحو 3 ملايين مزارع يمني، وآلاف بئر ماء، كما أنه قد يخلف مستويات مضرة من الملوثات الهوائية تؤثر على أكثر من 8 ملايين شخص.

التأثيرات المحتملة ستشمل أيضا اغلاق مينائي الحديدة والصليف حتى ستة أشهر، ما قد يؤثر بشكل خطير علىقدرة اليمن على استيراد 90 في المئة من الأغذية والمساعدات الأساسية الأخرى والسلع التجارية التي تحتاجإليها، وفقا للأمم المتحدة.

أخترنا لك
ماكو اتفاق ماكو فلوس

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف