تذكرة لمن يخشى / السيد ضياء محسن

2020/08/05



الاسلام عادة ما يرتب الاثر في بعض الاحكام عن طريق (الشهود العدول) فمثلا ـ يثبت الطلاق بشهادة عادلين ، ويثبت القتل بشاهدين عادلين ايضا وهو من الامور الخطيرة جدا في الاسلام ، ولم يشدد الاسلام على شيء كما شدد على الدماء ، وهكذا يثبت الانساب ، والاموال ، بل حتى الزنا والعياذ بالله والذي فيه ما فيه ايضا يثبت ب اربعة شهود ..

ولكن هنالك امر اشد واهم واخطر من هذه الامور ولكن مع الاسف لم يلتفت اليها كثيرا الا وهو تسقيط المؤمن ، اهانة المؤمن ، القبول من دون تروي وفحص بما يشاع على المؤمنين ، سواء في العالم الخارجي ام العالم الافتراضي والذي كثر فيه هذا الامر .

الاسلام العظيم في هذه المسألة لن يقبل بشاهد ولا شاهدين ولا اربعة ولا بسبعين ، قال احدهم للامام الصادق عليه السلام : يبلغني عن الرجل من اخواني ما اكره ، فأسأله فينكر ، وقد اخبرني عنه الثقاة ،فقال عليه السلام  :# كذب سمعك وبصرك عن اخيك فأن شهد عندك خمسون قسامة فصدقه وكذبهم ... تأول ما تستنكره منه سبعين تأويلا # وقال الامام الصادق عليه السلام ايضا في هذا الصدد :# من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعت اذناه فهو من الذين قال الله عنهم :// ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم //

 الاسلام حريص كل الحرص على ان يكون المجتمع مجتمعا واحدا متماسكا متراحما يعيش فيه الناس ب أمن وحب ووئام ، وان تسوده الثقة المتبادلة ونحو ذلك ، ف الله الله في حرمة المؤمنين ، الله الله في التورع عن الغيبة وتجريح المؤمنين ، الله الله في ستر العيوب اذ لا يبرأ منها الا المعصوم عليه السلام ، فأرحم نفسك اولا واخرا يوم تعرص على الله تعالى وانت بأمس واحوج ما تكون الى حسنات ترفعك درجات ، واما اذا اتيته وانت صفر اليدين فذلك هو الخسران المبين .
.
أخترنا لك
أخبار كربلاء

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف