كيف صار السيد أبو الحسن مرجعاً كبيراً‼️

2020/08/01


نقل أحد مراجع الشيعة الكبار في زمانه وهو السيد عبد الهادي الشيرازي قدّس سره، قصة عن المرحوم المرجع الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني قدّس سرّه وهي:
ذات مرة وبعد الانتهاء من أداء فريضتي المغرب والعشاء قدّمت لسماحة السيد أبو الحسن الأصفهاني مجموعة من الاستفتاءات. وقرّرت أن أذهب إلى بيته عند السحر لاستلم أجوبتها، وصمّمت مع نفسي وأنا في الطريق إلى بيته على أن لا أطرق الباب إلا إذا كان مصباح غرفته موقداً، فكان كذلك، فطرقت الباب وبعد الاسئتذان دخلت في غرفته، فوجدته منهمكاً بالإجابة على مجموعة كبيرة من الأسئلة الشرعية وقال لي: 
عندما رجعت إلى البيت ودخلت غرفتي أردت أن أتناول العشاء أولاً (وأشار إلى الصحن الذي كان فيه عشاؤه والذي كان في أحد جوانب الغرفة) وبعدها أنام ثم عند الصباح أقوم بالإجابة على الأسئلة ولكن في الوقت نفسه أحسست أن قلبي يقول لي: دع العشاء والراحة والنوم وعليك بالإجابة على الأسئلة الشرعية أولاً، فهو أهمّ من العشاء والنوم... . 
إن الذي جعل السيد أبو الحسن ألاصفهاني قدّس سرّه أن يكون مرجعاً كبيراً لأتباع أهل البيت صلوات الله عليهم هو ذلك الاهتمام القلبي بالاستجابة إلى العمل وفق ما يعتقده لا وفق ما يشتهيه. فكل من يهتم بمعتقده ويفضّله على ما يشتهيه فسيكون مخلّداً وتكون كل أعماله نافعة ومفيدة.
هذا هو ديدن مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام 
اعلى الله درجات من ارتحل منهم ودام ظل من بقى .
_________
القصص والمواعظ ص417 
أخترنا لك
المستشار

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف