ثامر الحجامي
لنتفق أن كل إنسان لا يريد الفشل في حياته، ولكن أسلوبه وطريقة
تعامله مع الظروف والأحداث هي التي تمنحه النتيجة، ناجحا كان أو
راسبا، وربما ينجح في البداية ويرسب في الخاتمة والعكس صحيح، فالامر
مرهون في النتائج.
كذلك هم رؤوساء الوزراء في العراق.. بالتأكيد كلهم كانوا يفكرون في
النجاح مع إختلاف الإسلوب والنتائج، فالمالكي نجح في مرحلة وفشل في
أخرى، لكن النتائج كانت أنه بنى حزبا ودولة داخل الدولة التي إنهارت
وهو يتفرج.
أما العبادي فقد كان ناجحا في إدارة ازمة كبيرة خرج منها العراق
منتصرا، ساعدته الظروف المحيطة به التي لم تفكر الا بشيئ واحد وهو
تحقيق النصر، لكنه فشل في تحقيق النصر على الدولة داخل الدولة،
والكف الذي كان المفترض ان يكون حديدا، لم يكن حتى من
ورق!
ثم جاء بعده السيد عبد المهدي في مرحلة كان يتوقع الجميع ان تكون
مستقرة، وأن العراق سيكون نقطة إلتقاء للتصالح وتسوية الملفات، لكنه
أصبح ساحة صراع خارجي وداخلي أطاحت به.
وفي خضم الهرج والمرج وصراع الأضداد، لكنهم إتفقوا على ترشيح
الكاظمي وفي قرارة أنفسهم أهداف وغايات مختلفة.
بالتأكيد ان الكاظمي لا يرغب بالفشل وأنه سيستعين بادوات من نفس
مرحلته التي يعيشها ويستغل ظروف النجاح المحيطة به كما فعلها غيره،
وبالتأكيد فإن العبرة في النتائج.
السؤال هنا : ماهو دورنا نحن كجمهور متابع للشأن السياسي ولا يعمل
فيه، هل نركض وراء أصحاب الأجندات والغايات، الذين لايتركون شاردة
ولا واردة حتى يحصوها، ليستعينوا بها لتحقيق غاياتهم، أم ننتظر
تحقيق النتائج، لنحكم بعدها على نجاح او فشل الكاظمي، العقل والمنطق
يقول أنه يجب علينا التروي والهدوء والنظر الى عمل الرجل والأهداف
التي يسعى لها، دون الحكم مسبقا من خلال صورة هنا او منشور هناك.