كنا نظن اننا رُحمنا والحقيقة اننا حُرمنا

2020/07/10

محمد الزهيري
لا يختلف اثنان ان الادارة تعني بشكل عام هي تنظيم عمل مجموعة او مؤسسة او منظمة بما متوفر من موارد بشرية وادوات مع موارد مادية وهذا ابسط انواع تعريف الادارة سواء كان لتنظيم وحدة او شعبة او قسم او دائرة او وزارة ،ومن اهم مقومات النجاح والفشل في الادارة هو الكفاءة والنزاهة والاخلاص والتفاني في العمل للمدير مضافا اليه حب العمل نفسه لذلك نرى ان الدول المتقدمة تكرم مبدعيها وتدعم شبابها للتطور اكثر فاكثر لان في نهاية المطاف المستفيد الاول والاخير حيث تبني مؤسساتها وتطورها من خلال هؤلاء لذلك نرى بلدان خرجت محطمة في نهاية الحرب العالمية الثانية وابرزها اليابان والمانيا لكنها لم تبقى سجينة الانهزام واللوم والبكاء على تاريخها وافول نجمها بل العكس وعلى مدى سنوات عادت من جديد على العكس من بعض دول العالم الثالث ومنها العراق الذي بقي مرهونا بتاريخه وحضارته مرة والبكاء على الزمن الجميل حسب ما يسميه البعض مرة ثانية وعندما استبشر العراقيون زوال حقبة طاغية مجرمة حكمت بالحديد والنار تأملنا خيرا وقلنا يا لله ويوم بعد اخر وسنة بعد اخرى لم نرى النور ولا الحلم الموعود ولا الكفاءة تقود البلاد بل العكس مقرونة بالفساد والظلم والجور والعجيب ان الشعب لم يعي الدرس بسرعة بل كل مرة يعيد الكرة وتُعاد الوجوه وان تغير المكان فوزير الصحة مثلا لا اشكال ان يكون بعد اربع سنوات وزيرا للعمل ! او وزير الخارجية يكون وزيرا للمالية لقد اُلغيت الكفاءة في بلدي وسحق الشباب وقتل الطموح ولم تقدم الخدمات بل ازدادت سوءا .
الوزراء والدرجات الخاصة للأسف تُستدعى من الخارج فلم يتذوق طعم حرارة تموز ولا ماء البصرة ولا غبار السماوة ولا كواتم بغداد وديالى فيأتي معزز مكرم وكل الخدمات  (المفقودة لعامة الناس ) موفرة لديه وبعد انتهاء مدته يعود لبلده الاول مع الامتيازات والاموال وتبدأ التصريحات الخجولة والتبريرات اللامنطقية وتبدأ معاناة مع فصل جديد وهكذا نعيش منذ ١٧ عاما للأسف ...
مع ملاحظة خلق ازمات ومشاكل لإلهاء الشارع بها كانت منها المفخخات والتهم السياسية وتحريك العواطف باتجاه معين لكسب الشارع من جهة ونسيان المشاكل الحقيقية وفسادهم من جهة اخرى وللاسف نحن شعب ننسى سريعا بمجرد هدوء الاعلام ننسى ليتم خداعنا من جديد والدليل لم يتساءل احد اين حسين الشهرستاني؟ اين سامي العسكري؟ اين قاسم الفهداوي اين كريم وحيد ؟ لم يحاسبهم احد ولم يذكرهم احد .
كلهم في اوربا يتنعمون بخيرات بلدهم الاول وموطنهم بما جنوه من اموال البلد الذي عملوا فيه اربع سنوات او اكثر وتركوه بين حر الصيف وجائحة كورونا وفقر وجوع وانخفاض اسعار النفط وظلم الطغاة .
دائما اتسائل لماذا لا يعيش الوزير والبرلماني والمسؤولين عيشة المواطن العادي ؟ ليرى ويشاهد المعاناة يعيش بكهرباء ساعتين بساعتين وراتب متوسط ٧٥٠ الف وببيت بسيط بلا مجاري ولا خدمات برايك يتحمل هذا اترك للقارئ الكريم الاجابة.
قد يقول قائل هم طبقة سياسية وهناك اتكيت وطبيعة الوضع تحتم عليهم ذلك فأقول هذه اعذار ولم يترك لهم الشرفاء من عذر فكثيرا ما نشاهد الوزراء والمسؤولين بالدول المتقدمة بشقة بسيطة ويستقل الباص وغيرها من الامور كذلك هذا مرجعنا العظيم السيد السيستاني دام ظله وهو اعلم الفقهاء وزعيم الشيعة في العالم يعيش عيشة البسطاء الفقراء وهو قادر على اي شئ لكنه دائما يواسي الفقراء بعيشته الزاهدة متأسيا بجده امير المؤمنين اذ يقول  أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين عليه السلام ولا أشاركهم في مكاره الدهر أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها .
وقصته المشهورة مع الايتام وامهم وتأثره بوجود ايتام في حكمه ابوهم استشهد بمعركة مع امير المؤمنين فذهب ليلا وعلى ظهره كيس من المؤونة فطرق الباب ففتحت له الارملة الباب فقال لها : امة الله اما... ان تطبخي الطعام وانا اسلي الاطفال أو ان اطبخ انا الطعام فقالت ان كان لابد فاوقد التنور فكان الامام عليه السلام يوقد النار في التنور ويقرب خده الشريف الى النار قائلا : يا علي ذق .. كيف يبيت الايتام جياعا ذق يا علي ... فجاءت المرأة كي تخبز الخبز فتوجه الامام الى الاطفال واصبح يلاعبهم ويحملهم على ظهره وهم يضحكون فرحين ... يقول قنبر تعجبت فسالت نفسي اهذا قالع باب خيبر قاتل مرحب ؟؟!! ولما اكمت المرأة الطعام كان امير المؤمنين يضع الطعام في فم الايتام ويقول ( كلوا وسالوا الله ان يغفر لعلي ).
لا نريد ان يكونوا كعلي ولا كقنبر مولى علي لكن ‏لم نرى اي منهم اعتذر عن تقصيره امام الشعب ؟
او قال قصرت فاطلب براءة الذمة ؟
او اعذروني لم اكن بالمستوى المطلوب ؟
بل نراه يذوب فجأة كما ظهر فجأة
انا عن نفسي لا ابرئ ذمة اي وزير وسياسي اخذ حقي وتجاوز وسرق وقصر بعمله .
أخترنا لك
???? بالوثائق : الرئيس برهم صالح يصدر عفوا خاص للشخص الذي اساء للمرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله بعد تقديم طلب من ر

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف