المرجعية الدينية العليا وسياسة المحاور في الدولة العراقية
2020/07/08
بعيدا عن كوني بالضد من حكومة الكاظمي او معها ، ولكن تبيان رأي
المرجعية الدينية العليا في موضوع مهم وفي هذه الايام الذي كل يدعي
فيها انه يمتثل امرها ورأيها .
المرجعية الدينية العليا بالضد تماما من ان تكون الحكومة العراقية
طرفا في اي محور دولي او اقليمي وبالضد من انتهاج منهج سياسة المحاور
، بمعنى ابعاد العراق عن هذا التمحور ، سواء كان تمحورا دوليا
او اقليميا ، بمعنى اخر هو ..الحياد او قل : ان العراق سيد نفسه ولا
دور للغرباء في رسم سياسته ، وخطاباتها كثيرة في هذا الصدد .
توضيح اكثر ..
انه ليس من مصلحة العراق ان يكون مع الولايات المتحدة وبالضد من روسيا
مثلا ، ولا مع دول الخليج بالضد من ايران مثلا ، وانما ينتهج منهجا
اخر وهو ،، عدم المحسوبية لا الى هذا ولا الى ذاك ، وأنما هو الحياد
والوسطية ، وانما هي السيادة وعدم التدخل بالشوؤن الداخلية للبلد
.
هذه المقولة يمكن ان تحسم كثيرا من الجدل والسجال الذي يتسيد الموقف
والذي نراه جليا في شبكات التواصل الاجتماعي .
وانت ايها المهتم بهذا الشأن ما عليك الا ان تحكم عقلك وتخرج نفسك من
بودقة التعصب والانا وتنظر الى حكومتك وخطواتها ، وفي اي اتجاه هي
الآن ؟ ومدى التزامها وتقيدها بتوجيهات المرجعية الدينية العليا .
فيا من تميل الى جهة دون اخرى وتتبع محورا دون آخر ومن حيث تشعر
او لا تشعر ، او ربما تتصور ان ذلك هو الخيار الأفضل فيما لو
احسنا الظن ، فانت بالخيار لاي جهة تميل والى اي محور ترغب ولكن ثم
ولكن حذار ثم حذار من ان تجير المرجعية الدينية برأيك فقط ، حذار من
ان تحاول سحب رأيها ومنهجها الى رأيك ومنهجك وتجعله حكرا لك ،
سواء كنت عامدا او اختلط عليك الامر .