هل ممارسة الشعائر وإظهار العقائد من الطائفية؟

2020/07/06


المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم يجيب.
ليس من الطائفية تمسك كل فئة بما تختص به من عقائد وممارسات وشعائر، والتزامها بذلك، بل هو عبارة أخرى عن الالتزام بالدين وتطبيقه عملياً والتفاعل معه، وهو ما يريده الله عز وجل من أهل دينه ويؤكد عليه: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج / ٣٢.
وإنما الطائفية الممقوتة هي التعدي على الآخرين، وهضم حقوقهم، ومنعهم من ممارساتهم، وخنق حرياتهم فيها.
وكذلك الحال في التعصب العرقي أو غيره، فإنه لا يكون بحب الإنسان لقومه واهتمامه بصالحهم، وسعيه لخيرهم، بل التعصب الممقوت إنما يكون بالتعدي على الآخرين وهضم حقهم.
وفي حديث الزهري قال: سئل علي بن الحسين (عليه السلام) عن العصبية فقال: «العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية ان يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم».
من كتاب كلمة توجيهية للشعب العراقي

أخترنا لك
أخبار بغداد

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف