الحس القبلي يطغي على الايمان احيانا

2020/06/11



محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبن أبي عمير، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام 

قال: لما أرادت قريش قتل النبي صلى الله عليه واله قالت: كيف لنا بأبي لهب؟ فقالت أم جميل: أنا أكفيكموه، أنا أقول له: إني أحبّ أن تقعد اليوم في البيت نصطبح، فلما أن كان من الغد وتهيأ المشركون للنبي قعد أبو لهب وامرأته يشربان، فدعاً أبو طالب علياً، فقال له: يا بني، اذهب إلى عمك أبي لهب فاستفتح عليه، فإن فتح لك فأدخل، وإن لم يفتح لك فتحامل على الباب واكسره وادخل عليه، فإذا دخلت عليه فقل له: يقول لك أبي: إن امرءً عمّه عينه في القوم فليس بذليل. 

قال: فذهب أمير المؤمنين عليه السلام فوجد الباب مغلقاً، فاستفتح فلم يفتح له، فتحامل على الباب وكسره ودخل، فلما رآه أبو لهب قال له: ما لك يا ابن أخي؟ فقال له: إن أبي يقول لك: إن امرء عمّه عينه في القوم ليس بذليل، فقال له: صدق أبوك، فما ذاك يا ابن أخي؟ فقال له: يُقتل ابن أخيك وأنت تأكل وتشرب؟! فوثب وأخذ سيفه، فتعلقت به أم جميل، فرفع يده ولطم وجهها لطمة ففقئ عينها، فماتت وهي عوراء، 

وخرج أبو لهب ومعه السيف، فلما رأته قريش عرفت الغضب في وجهه، فقالت: ما لك يا أبا لهب؟ فقال: أبايعكم على ابن أخي ثمّ تريدون قتله؟ واللات والعزى لقد هممت أن أسلم ثمّ تنظرون ما أصنع، فاعتذروا إليه ورجع.
أخترنا لك
المالية النيابية تقرر استضافة وزير المالية علي علاوي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف