العتبات في كربلاء المقدسة خدمات وتحدي الأزمات

2020/06/08

بقلم: ابراهيم حبيب 



لا يُمكن لأي صحفي أن يشرع بكتابة موضوع من دون قراءته أو معايشته ودراسته، وهذا أمر بيَن وواضح جليٌ، غير أنّ الاستهلال بكتابة مقدمة مقتضبة أغطي فيها عنواني الآنف الذكر إنه لأمر صعب. 

ولأن دور الصحافة هو نقل الأحداث وصناعة الأخبار بموضوعية دون تعاطف مع جهة على حساب الموضوع سأكون موضعي في طرحي. 

منذ أنين محراب الكوفة ولتناثر كربلاء أشلاء، مروراً بالحجاج وصولا لحكم الجلاد لم تحظى العتبات المقدسة بدور بارز، بل كانت أجهزة الحكومات المتعاقبة تترقب عن كثب وتضيق الخناق عليها وعلى الزائرين القاصدين الأئمة المعصومين عليهم السلام، وما أن سقط نظام الحكم البائد، حظيت العتبات المقدسة بالإدارة والحكم الرشيد فرفع الباطل ووضع الحق. 

وبعد بزوغ شمس الحرية وتحطم قيود الظلم والطغيان، رسمت العتبة الحسينية المقدسة شفقها على سماء العراق، حيث تصدت عبر منبرها الذي ينطق عن لسان المرجعية مختلف التهديدات الوجودية التي تواجه العراق وشعبه وعلى مختلف الأصعدة، وأصبحت ملاذ يقصدها الزائرين بكل حرية، ويصغي لها العالم بأسره، وأسست ودعمت الأمن وزرعت الاستقرار برسائلها المعتدلة وتوجيهاتها الحكيمة، وبسطت يدها لخدمة الزائرين واليد الأخرى إنسانية تدافع عن المواطنين وتخدمهم. 


فطوال سنوات الحرب مع داعش التي هب خلالها رجال المرجعية والفتوى كانت العتبات المقدسة داعمة للمجاهدين تشد أزرهم وتوفر للنازحين أجواء ومستلزمات الحياة، كما أنشأت المراكز الصحية والتعليمية والكثير من المرافق التي تقدم خدمات متميزة في القطاعات المتنوعة، ففي المجال الصحي باتت تمتلك مستشفيات كبيرة جدًا تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وبشهادة أطباء الاختصاص. 

أخترنا لك
جهودٌ حثيثة تُبذل لإنجاز ردهة إنعاش مصابي كورونا في مستشفى الهنديّة العام

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف