لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ

2020/06/05

#سماحة_المرجع | إنّ الحقائق الدينية لم يفرضها الله تعالى على عباده، ويجعلها معياراً لثوابه وعقابه، إلا بعد أن أقام عليها الدليل الكافي والحجة الواضحة [لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ] . وليس ضياعها على من ضاعت عليه من ذوي الإدراك الكامل إلا لتقصير منه في البحث عنه، والوصول إليه، إما استهواناً بها وتسامح في أمره، وإما تقليداً للآباء والأجداد، أو تعصباً للأهواء والتراكمات، حيث يثير كل من الأمرين غباراً على الحقيقة، ويحيطها بضبابية تمنع من مصداقية الرؤية، وتفتح أبواب النقاش والجدل غير المنطقيين، بالوجه الذي لا يرضاه الإنسان بطبعه ـ وبما أودعه الله تعالى فيه من قوة مدركة ـ في غير موارد التعصب والتقليد.
وكل ذلك لا يجدي مع الله عزوجل، ولا يكون عذراً بين يديه، بعد أن أقام الدليل الكافي والحجة الواضحة على الحقيقة التي فرضها على عباده، وألزمهم بها.


أخترنا لك
انجاز العتبات وهدم نظرية المؤامرة

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف