مقارنه بين ادارة الدوله وادارة العتبات

2020/03/12

بغض النظر عن ان كانت الحكومات المتعاقبة متقصدة بتدمير اسس بناء الدولة او انها سببت هذا الدمار من منطلق ضعفها العقلي والإدراكي ولكن وسط هذا الانهيار المدروس برزت لنا عقلية اقتصادية امنية اجتماعية جديدة كانت هذه العقلية مستندة على توجيهات بضرورة النهوض بالعمل المؤسساتي للدولة ومعزز برؤية علمية اقتصادية ومستندة على خطة تطوير واضحة

هنا جاء دور العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين للانطلاق بسلسلة مشاريع يعتقد من يراها ابتداءا انها مشاريع من اجل الربح المادي فقط ولكن المتعمق بالسياسة الدولية والمدرك لحقيقة نقاط قوة البلد سيلاحظ ان ماقامت به العتبات المقدسة هو في الحقيقة مشاريع بناء دولة وضمان أمنها الزراعي والصناعي والمائي والصحي الخ قد تكون هذه المشاريع غير مكتملة حالياً ولكن ما تحقق من هذه المشاريع يفوق حجم نجاحه ما عجزت عنه كل الوزارات ومفاصل الحكومات المتعاقبة 

للقارىء حرية البحث عن مشاريع البنى التحتية من مطارات ومستشفيات الى مشاريع التسليح الذاتي كمنظومات المراقبة ودبابات الكفيل الى مشاريع زراعية وفرت بذور من اجل بنك البذور العراقي 

انطلاقًا الى مشاريع الامن الصحي وامن التعليم وطباعة الكتب 

بين قوسين العتبات اثبتت من خلال مشاريعها ان المشكلة الحقيقة ليست بالكوادر العراقية بل المشكلة في برنامج ادارة الكوادر 

وهذا سبب فشل الوزارات الحقيقي 

ويبقى السؤال لماذا لا تمنح العتبات المقدسة مسؤولية ادارة المحافظات المقدسة ولماذا يصر السياسيين على محاربة هذا التوجه؟

 

 

بقلم علي الكربلائي

أخترنا لك
العراق يطلق دبابة ذات مواصفات محدثة.. تعرف على اسمها وقدراتها القتالية

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف