التلقيح الاصطناعي بين الاباحة والتحريم (رؤى المرجعية 21)

2022/12/05

ذهب البعض الى تحريم التلقيح الاصطناعي مطلقاً اما بقول باختلاط الانساب او بما تتخلل العملية من ممارسات غير مشروعة كاللمس او النظر المحرمين وكلاهما يردهما الشيخ شمس الدين الواعظي دام ظله بالقول التالي والماخوذ بتصرف من مسائله المستحدثة :

ان القول باختلاط النسب انما اذا كان التلقيح بماء غير الزوج (الاجنبي) فيحرم واما اذا كان التلقيح بماء الزوج فهو مشروع بحد ذاته فالنساء حرث ازواجهن وكما في الاية الكريمة (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) سورة البقرة.

واما رد من قال بتحريم عملية التلقيح الاصطناعي بالجملة لما تحويه ذات العملية من محرمات كالاستمناء او النظر واللمس المحرمين فانما تجوز عند الاضطرار كما اذا كان ترك الانجاب يسبب امراضا نفسية او عصبية او يولد مشاكل تؤدي الى الفراق مثلاً. كما ان بعض العمليات الجراحية التي تبيح اجراءها عند الضرورات كذا تحلل هذه العملية لذات الاسباب .

فلذا ان تفريع سماحة الشيخ الواعظي لتحليل واباحة عملية التلقيح الاصطناعي انما اذا كانت بماء الزوج و بممارسة عملية التلقيح من قبل الزوج نفسه ولو بارشاد الطبيب وتعليمه اوممارسة عملية التلقيح  الطبي  من قبل غير الزوج عند الاضطرار المحرج والشديد.

بينما تحرم نهائيا بماء غير الزوج .

د. أحمد خضير كاظم

أخترنا لك
عقوق الابناء

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة