بعد حضوره افتتاح مسرحية الكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي حرب العشر دقائق ( التي ابدع كل من الكاتب والممثلين فيها في تأدية معاناة أرملة وابن الشهيد وصراع الشارع العراقي في مفهوم الشهيد من خلال محاورة الكيات اليومية) أشعلت في داخل نفسه حربا أخرى ففي الوقت الذي أثارت فيه الجدل الحفلة الراقصة التي جنت الملايين الشارع العراقي لتؤشر منعطفا خطيرا على واقع الشباب العراقي وقيم ومبادئ المجتمع العراقي لابد من ان تثير حربا لم تستمر أكثر من عشر دقائق في نفس تلك الشخصية واذا به يعلنها ثورة لتعديل الانحراف والرجوع إلى قيم الفن والمسرح العراقي الاصيل فإذا به يدعوا طلاب وطالبات جامعة الكرخ ليشاهدوا العرض في ثاني أيامه وفي مشهد اخير أغرقت دموع الطلبة في زيهم ارض المسرح ليعيدوا صورة الشاب العراقي الملتزم والمسؤول ليحققوا نصرا لحرب العشر دقائق في نفس ذلك الشخص ما بين الانحراف والرجوع إلى القيم الأصيلة للمجتمع العراقي في فنه ونصوصه أنه د.ثامر عبد الامير الكاظمي الذي مثل دور الأب والمعلم الحقيقي الذي خاف على أبناءه ليدلهم على الفن العراقي الحقيقي ويؤصله في نفوسهم لتغرز بذرة خير وسط الانحراف الكبير الذي يعاني منه شباب اليوم ....نعم انها حربا دامت عشر دقائق داخل نفس رئيس جامعة الكرخ للعلوم لتبقى ذكرى لعشرات السنين في نفوس جيل جديد نأمل فيه أن يكون خير أمة خرجت للناس.
أحمد خضير كاظم