"العصابية، الانبساط، الانفتاح، الضمير، القبول" و بينت الدراسة التي شملت 2137 استطلاع لبالغين (تتراوح أعمارهم من 18 إلى 70 عامًا) من جميع أنحاء الولايات المتحدة، (نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث) في أوائل فبراير 2020، قبل أن تنتشر الجائحة انتشارًا كبيرًا، استخدموا فيه نموذج الخمس الكبار، ثم أجروا الاستطلاع مرةً ثانية على العينة نفسها منتصف مارس، بعد انتشار الجائحة على نطاق واسع.
ونقلا عن موقع ساينتفك امريكان حول الدراسة ونتائجها "ان الدراسة اشارت إلى أنه في الظروف العادية لا يوجد سبب لتوقُّع أن تتغير الشخصية خلال هذه الفترة القصيرة، ولكن نظرًا للطبيعة الاستثنائية للجائحة والتدابير الصارمة التي فرضتها، كان من المتوقع أن الشخصية قد تتفاعل سريعًا مع الأحداث.
وعلى عكس المتوقع، أظهرت النتائج انخفاضًا في مستوى العصابية خلال الأسابيع الستة، لا سيما جوانب القلق والاكتئاب، وفسروا ذلك بأنه خلال المرحلة الحادة من تفشي فيروس كورونا قد يتم إرجاع القلق والضيق إلى الوباء وما نتج عنه من ظروف جديدة أكثر منه إلى شخصية الفرد.
كما أشارت الدراسة إلى أنه كان انخفاضًا طفيفًا، وكان واضحًا فقط بين المشاركين الذين لم يختبروا العزلة (الحجر الصحي)، بينما كانت هناك زيادة طفيفة لأولئك الذين يعيشون في عزلة، في إشارة إلى تأثير العزلة الاجتماعية على العصابية.
وأفاد 25% فقط من المبحوثين أنهم كانوا في حالة عزلة خلال الشهر الماضي (السابق للدراسة).
كما توقع الباحثون زيادةً في "الضمير"، خاصةً الجوانب المتعلقة بالمسؤولية، نتيجةً للرسائل التي تعزز اتخاذ الإجراءات الاحترازية، إلا أنه، وفقًا للنتائج، لم يتغير، وفسروا ذلك بتغيُّر السياق الاجتماعي، فعلى سبيل المثال لم يعد الذهاب إلى العمل على الرغم من الإصابة بمرضٍ ما مؤشرًا جيدًا على الضمير، بل أصبح هذا السلوك بعد انتشار فيروس كورونا عملًا غير مسؤول.
كما أشارت النتائج إلى أن الانبساط زاد قليلًا (على مستوى الإصرار والطاقة لدى المشاركين الذين لم يكونوا في عزلة)، ولم يكن هناك تغيُّر كبير في الانفتاح والقبول."
أحمد خضير كاظم