حكام ثاروا على موروثهم السياسي ؟؟!!

2020/06/26

أن تقف الشعوب بوجه السياسات الخاطئة أمر طبيعي وان تولد من رحم التاريخ شخصيات قادرة على أحداث تغييرات مجتمعية أو ثورات تغير من الواقع المفروض شواهد كثيرة لكن اليوم أردت أن أكتب عن محاولات لحكام ولدوا من رحم السياسات الحاكمة الخاطئة ومع ذلك وقفوا ضد القوى السياسية التي اولدتهم وتحدثوا عن التغيير و رفض تلك السياسة و وقفوا بوجه تلك القوى الفاسدة وكانوا في المواجهة نذكر من تلك الشخصيات شخصيتين كانت لمواقفهم المحمودة أثر في التاريخ أحدثوا من خلالها تغييرا في مفاهيم دكتاتورية الاحكام التي تصدرها القوى السياسية وتعتبرها غير قابلة للتغيير

والشخصية الاولى: هو معاوية بن يزيد بن معاوية الذي صعد المنبر بعد أن آلت إليه الخلافة بعد أبيه ليعلن رفضه لقبول الخلافة وتبرؤه من أعمال أبيه و عن عزمه على إعادة الخلافة إلى أصحابها الحقيقين من ال علي بن ابي طالب وعن رفضه للخلافة والسلطة حتى بات محاربا من ال أمية .

والشخصية الثانية : هي عمر بن عبد العزيز الذي وقف أيضا بوجه التيارات السياسية الحاكمة و الفاسدة من ال أمية وال مروان وان يسجل عدة مواقف محمودة مثل رفع سب امير المؤمنين عليه السلام من على المنابر والتي كانت سيرة ال أمية   وشرط الحكومة لصعود المنبر لسنوات طويلة عديدة حتى أصبحت سنة للحكم  تربت عليها أجيال لم تكن تعرف عن علي بن ابي طالب غير السب و اللعن و عدت تصرف عمر بن عبد العزيز كأنه خروج عن المألوف و مثلها موقفه في ارجاع فدك وغيرها

فهل من الممكن أن نشهد ولادة شخصية رافضة لسياسة القوى الفاسدة وان تثني عصاها وان تعيد موازنة القوى القانونية ومحاسبة الفاسدين؟

أحمد خضير كاظم


أخترنا لك
لماذا لا ترد المرجعية ؟ (رؤى المرجعية 15)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة