خلال تشرفي بزيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وابي الفضل العباس بن علي عليه السلام تعرفت في حضرة الامام العباس باحد الاخوة من شيعة الخليج فطرح تساؤلا فقال: أتومن بالرجعة؟ جوابي: نعم. فأثار تساؤل بعد مقدمة عن روايات الرجعة و رجوع الامام الحسين عليه السلام فعند الرجعة وبالخصوص رجعة الامام الحسين عليه السلام فما يكون هذا المكان الذي نجلس فيه (كربلاء) او هل يتبقى لزيارة كربلاء ثواب كما هو الان؟ وما يصبح المشهد المبارك عليه في ذلك الوقت؟ وهل يبقى مؤمني ذاك الوقت يتاوفدون على هذا المكان للزيارة والصلاة والدعاء ؟
فكان جوابي له بعد الحمد والصلاة على محمد واله:ان الروايات التي وردت في فضل كربلاء او اي بقعة مباركة اخرى هي من المواضع التي يحب الله ان يعبد فيها و قد وردت الروايات قبل احتوائها على أجساد الائمة الاطهار بل ان تلك البقاع تشرفت وزاد في شرفها في احتوائها على تلك الاجساد الطاهرة ولاشك ان تلك البقاع ستحتفظ بهذه الميزة حتى بعد عصر الظهور وعصر الرجعة . فحتى بعد الرجوع يكون التبرك بتلك البقاع كونها احتوت الاجساد الطاهرة المباركة لمئات السنين بل الاف السنين .
ولا شك ان بعد رجوع الامام الحسين عليه السلام والائمة الاطهار عليهم السلام لا يعني اندراس معالم عاشوراء وانتهاء المراسيم الحسينية بل الروايات تشير الى ثواب ذكر مصاب الائمة جارية لكل العصور وان مقتل الامام الحسين له حرقة في قلوب المؤمنين لن تطفأ الى يوم القيامة .فكما بكت الانبياء الحسين عليه السلام ستبكي الحشود المؤمنة في عصرالرجعة طلبا للثواب بل تلك المراسيم ستزداد لتحذر تلك الاجيال مما عمل الانسان من مساوئ استدعت الغيبة والظهور والرجعة ....أحمد خضير كاظم