موسيقى الحياة

2020/05/31

 

الحياة ينبوع الافكار .....والتجارب طريق لتحقيقها , والتجربة جديرة بالمحاولة . ومن هنا ومن هذه الافكار انطلقنا وننطلق في محاولات يومية ودائمة ومستمرة في تلحين موسيقى حياتنا وعزفها في تجربتنا في الحياة ....(فهبة الحياة هي تجربة الله لنا لأختيار الصالح منا من الطالح واعمالنا هي محاولاتنا في هذه التجربة لخوض هذه التجربة وربحها بالحياة الاخروية السعيدة ولكن اعمالنا هي نغماتنا الموسيقية المنغمة )والمجتمع هم العازفون لهذه الموسيقى وكل يعزف على آلته المختلفة والخاصة به)....
فـ......رصيدنا (من ثقافتنا)1......موروثنا الموسيقي ( تراثنا)2.....وفكرنا الساعي الى التطور 3.....الكثير من الموسيقى.....ولدينا موسيقى نسعى الى عزفها في الحياة وهي التوفيق الى طريقة الله المثلى في الحياة ............
فأميال الساعة .....ودقات قلب الانسان .موسيقى الحياة القائلة للانسان ....ان الحياة دقائق وثوان ........لحظات وخواطر ....فسارع بعزفها ....قبل فوات الاوان ونزولك عن منصة المسرح وانتهاء دورك في العزف وربح الجائزة...........لكن الانسان عندما يبدأ بالعزف فان قلبه النابض بالحياة .مليء بالافكار ....وتجربة العزف هي الجزء العملي لتلك الافكار ....وتلك الافكار وتلك التجارب الخارجة الى الحياة بشكل موسيقى تحت وطئ الات مختلفة ..وبالحان متعددة.
فهناك من تجد موسيبقته الصاخبة التي تضجره وتضجر من حوله وهو يتخبط التخبط العشواء ...ذاك الذي خسر التجربة ...وذهبت فرصته في العزف حتى قبل ان يتعلم ان يدق الوتر الواحد بنغمة مترنمة تستسيغها الذن الواعية .وراحت جهوده هباءا ذهاب امس الذاهب.
وهناك من تجد موسيقته الهادئة نغمها الدين ..ولحنها الايمان.. وعزفتها الاخلاق ..لتنظيم الحياة وما عليها....مثل هذا الانسان ذو التجربة الناجحة والفكرة السديدة المسددة ..ذاك الذي فهم الموسيقى الالهية والانغام الربانية تلك التي رسمها الدين والقران (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)....
تلك الموسيقى التي نسمعها في بيت الله الحرام المليئة بالخشوع ونسمعها في حرم رسول الله محمد صلى الله عليه واله ونسمعها في اناء اليل واطراف النهار في بيوت ال بيت النبوة عليهم السلام...تلك هي الموسيقة التي نسمعها في كل بيت من بيوت الله...فياعزيزي ....فلنتوجه الى الموسيقى التي رسمتها السماء للموجودات حيث قال سبحانه عز من قائل (وما من شيء الا يسبح بحمده).و لنكن عازفين كيسين عالمين او متعلمين ولا نكن من الثالثين فنهلك... لا سمح الله ...فالموسيقيون ثلاث كما قال الامام علي عليه السلام (الناس ثلاث ...عالم رباني ...ومتعلم على سبيل نجاة ...وهمج رعاع اتباع كل ناعق.).
فموسيقى الطبيعة التي تعزفها السواكن والنواطق ....واي موسيقى تلك التي تذوب امامها ....جميع موسيقى الغربيون واتباعهم.وتنهدم ناطحات السحاب ...و تسقط امبراطوريات الظلم ....وتنهار عروش الطغاة ....ويغرق فراعنة الوجود....تلك الموسيقى التي تنادينا لنغني معها ...لا اله الا الله ...محمد رسول الله ...علي ولي الله ....
عندما يقف الحجيج ليقولوا كلمتهم ونشيدهم القومي (لبيك اللهم لبيك.... لبيك لا شريك لك ..لبيك... ان الحمد.. والنعمة ..لك ..والملك... لا شريك لك)....
عندها تقف موسيقى العالم المتطور العقيمة وتردداتها ..لتسمع تلك الموسيقى القادمة من نجد وهي تكسر الات عزف... الناعقون الغرب ...الامريكي ...وابواق اليهود الصهيوني....لتقول لهم اننا امة.... لا اله الا الله ....
فيا ايها الموسيقي اختر اي الات العزف ستعزف.....
هل ستعزف للرقص الامريكي الخاسر ؟
هل ستعزف للابواق الاوربية ؟
هل ستعزف للبوق اليهودي الخاسر ؟
ام ستعزف معنا ومع اخوتك المسلمين في العالم الاسلامي ؟

أحمد خضير كاظم

أخترنا لك
أول جامعة عراقية تستنكر الاساءة الفرنسية

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة