زيارة الامام الكاظم عليه السلام بين احياء الشعائر والتعليمات الصحية

2020/03/15

الاخوة و الاخوات المؤمنين و المؤمنات ...

بالنظر للظروف الصحية الصعبة التي تمر بها ارجاء المعمورة من انتشار وباء كورونا و مع ازدياد الضرورة الملحة من الحفاظ على الحياة عبر الالتزام بالتعليمات الطبية التي أقتضت الابتعاد و الغاء اي تجمعات بشرية في هذا الوقت للحد من انتشار الوباء بين افراد البشرية و تشديد التوجيهات الدينية من الفقهاء و المراجع بضرورة الالتزام بتلك التعليمات و لتزامن زيارة الامام الكاظم عليه السلام الموافقة ليوم استشهاده ولما تمثله من رمزية مهم للكثير من المؤمنين فاننا نطرح امامكم عدد من المقترحات و التي من الممكن ان تساهم في احياء تلك الشعائر مع الالتزام بالتوجيهات الدينية وعدم تعريض النفس او نفوس الاخرين للخطر ومنها :

1-      اعلان الحداد عبر تعليق راية فوق سطح المنزل مع الالتزام عند انتهاء المراسم بغسلها وتعقيمها قبل ادخالها المنزل وتحاشي وضع الراية عند باب المنزل مما قد يؤدي الى مسح بعض الناس ايديهم للبركة من هذه الراية.

2-      قراءة سيرة الامام الكاظم عليه السلام ومراحل حياته في المنزل.

3-      الاستماع لسيرة الامام الكاظم عليه السلام عبر الخطب المتلفزة او المسجلة.

4-      جمع افراد الاسرة و أقامة مجلس عزاء مختصر بين أفراد الاسرة وفيه فؤائد عظيمة .

5-      نشر كل ما يحيي سيرة الامام الكاظم عليه السلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتبادل التعازي مع المؤمنين عبر الهاتف.

6-      قراءة القرآن الكريم واهداء القراءة الى الامام عليه السلام .

7-      قراءة الزيارة بصورة جماعية مع افراد الاسرة .

8-      قراءة بعض الادعية المهمة مع افراد الاسرة مثل دعاء التوسل .

كل هذه الامور وغيرها من مصاديق احياء ذكر اهل البيت عليهم الصلاة والسلام اما فيمن يرغب بالزيارة فعليه الالتزام بالتعليمات الصحية من أختيار الاوقات الغير مزدحمة مثل عند الفجر او في الليل و الالتزام بالنظافة الشخصية وعدم تقبيل الشباك الطاهر او الباب و يفضل لبس كمامة و كفوف مع التخلص منهما فور الرجوع ... وغسل اليدين وتعقيمهما بعد لمس اي شيء يشك بتلوثه اثناء الطريق و تحاشي مسك الوجه خلال الخروج ...

هل تعقيم المرقد المقدس يقدح في قدسيته وطهارته؟؟

وهنا لا بد ان نشير الى نقطتين مهمة الاولى وهي علينا ان نفرق بين الطهارة المعنوية و الرمزية المقدسة للمراقد و بين النظافة بمعناها المادي و التعقيم من الجراثيم ... فقدسية المكان لا تمنع من تنظيفه بصورة يومية ودائمية بالنظر لكثر الزوار و المصلين في الوقت الذي لو ترك التنظيف لفقد قدسيته .... فعمل التنظيف وازالة الغبار وغيره من مصاديق تقديس المكان و زيادة في الاحترام  ... وهكذا التعقيم الذي هو شرط من شروط الحفاظ على الانفس ودفع الضرر عنها...

و النقطة الثانية كما ورد ان الله ابى الا ان يجري الامور بأسبابها وهو ما مضت عليه سيرة الانبياء و الائمة عليهم السلام بل ان الامام الكاظم عليه الصلاة والسلام استشهد متأثرا باثار السم الذي وضع له ....

فماذا لو تعرضنا في هذا الوقت المليء بالفتن و الذي لم تخلص فيه مراقد الائمة من التفجير الى عملية تسميم للابواب و الشبابيك هل نترك العمل بالاسباب ونستمر بتقبيلها حتى نموت بالسم دون اخذ الحيطة و الحذر و هذا الفايروس كالسم لا سامح الله ...

هل تغيير بعض الاعمال المعتادة في الزيارة يقدح في عقيدتنا ؟؟

طبعا لا تقدح بعض الامور في عقيدة المؤمن فمثلا عند الزيارة يتم تقبيل الشباك الطاهر للامام لا محبة بالفضة والحديد المصنوع منه الشباك ... بل لما احتوى في داخله من رمزية مقدسة للقبر الشريف للامام المعصوم عليه السلام ولذا عدم التقبيل او تعقيم الشباك وتنظيفه لا يقدح بالقدسية كما لا يقدح بالعقيدة اذا لم تقبل ...

كما ان الشعائر المقدسة تتغير من تغير الازمان مع الحفاظ على مضمون الهدف وهو احياء ذكر اهل البيت عليهم السلام ومن افضل مصاديق احياء ذكرهم هو قراءة سيرهم و الالتزام باحاديثهم و وصاياهم ... ونقل تلك الصورة المشرقة الى العالم اجمع عبر كل وسيلة ممكنة من وسائل التواصل الاجتماعي فلنكن هذا العام مبلغين للامام و لكن بطرق اخرى ...

 أحمد خضير كاظم

أخترنا لك
لماذا الحرية الكاديمية ؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة