ندوة فكرية في البصرة - المدينة

2021/06/09

ندوة فكرية في البصرة - المدينة

تنفيذًا لبرامج الخطة السنوية أقام المشروع الثقافي لشباب العراق فرع البصرة - منسقية قضاء المدينة ندوة ثقافية بعنوان (الأبعاد الفكرية، والعقائدية في حياة الإمام الصادق -عليه السلام-) 

بُدءتِ الندوة بتلاوة عطرة للقرآن الكريم للقارئ الحافظ لكل القرآن دانيال كريم.
حاضر فيها الأمين العام للمشروع الثقافي لشباب العراق الشيخ كرار العبادي.

تطرّق سماحة الشيخ في الندوة إلى نقاط ثلاث :

النقطة الأولى: 
لماذا اُطلق على هذه الطائفة تسمية الجعفرية ؟
فأصبح الارتباط بعنوان الشيعة باسم الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام )؟ 

 النسبة إلى الإمام الصادق (عليه السلام ) لا تعني أننا ننفي النسبة عن باقي الأئمة -سلام الله عليهم-، ولكن من باب المجاز المرسل أي بمعنى نذكر الجزء ونريد به الكل.
 كما أشار سماحة الشيخ إلى أن التشيع مرّ بمراحل متعددة.

النقطة الثانية:
الخصوصية الخاصة في عصر الإمام الصادق-عليه السلام-.
ما الخصوصية، والعوامل التي ميّزت زمان الإمام الصادق -عليه السلام-؟ 

▪︎العامل الأول: 
العامل السياسي وهو انتقال السياسة حيث انتهاء الحكم من الأمويين، وبداية الحكم عند العباسيين فقد فسح المجال للإمام الصادق (ع) لفترة معينة فاستثمر الإمام ذلك المجال.

▪︎العامل الثاني : 
نشوء المذاهب، فبنوا العباس جاءوا بشعار في بداية نهضتهم، وكان بعنوان (الرضا من آل محمد). جاءوا بغطاء ديني فلم تكن لهم الحرية كما كانت لبني أمية،  فالضوابط الدينية قيدتهم بعض الشيء أنذاك، لكن انصدموا بالإمام الصادق (ع) فأنشأوا المذاهب حتى يغطوا على عملهم السياسي.

▪︎العامل الثالث: 
الظرف التأريخي في ذلك الزمان وفي عهد الخليفة الأول منع تدوين الحديث واحرقوا الكتب التي تحتوي أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وآله- بذريعة "حسبنا كتاب الله"، وبعد مئة عام في القرن الثاني الهجري جاء عمر بن عبد العزيز وأمر بفتح كتابة الحديث بدون تنظيم ولا تبويب ولا إدارة  فبدأت الاسرائيليات والأحاديث الموبوءة في التراث الإسلامي، وفي عهد الإمام الصادق(عليه السلام) 

▪︎العامل الرابع : 
الحركات الفكرية المنحرفة والفتوحات فقد خرجت الزنادقة والملحدون والدهرية وظهور التصوف وحركة الترجمة للثقافات، فإن الفتوحات وسعت دائرة البلاد الإسلامية فادت إلى تبادل الثقافات ولها أثر على المجتمع كلها.

النقطة الثالثة: 
الدور الفكري والعقائدي للإمام الصادق(عليه السلام) 
حيث تطرق سماحة الشيخ إلى أدوار للإمام الصادق(ع) عدة:

▪︎الدور الأول: تأسيس المدرسة العالمية التي أسسها الإمام الصادق (ع) والتي نعيش نتائجها إلى هذه اللحظة والتي كانت بمختلف العلوم. 

▪︎الدور الثاني: وضع لنا الإمام الصادق (ع) قواعد ( أصولية، عقائدية، فقهية، كلامية، ...) فقد وضع أكثر من ٨٠٠ قاعدة فقهية. 

▪︎الدور الثالث : مواجهة التيارات المنحرفة، حيث أعد الإمام الصادق العدة لمواجهة هذه التيارات من خلال مناظراته وعلومه.

وبعد ذلك أجاب سماحة الشيخ عن أسئلة الحضور.
واختتمت الندوة بقراءة دعاء الفرج بصورة جماعية، والدعاء للمؤمنين بالخير والصلاح.

#المشروع_الثقافي_لشباب_العراق
أخترنا لك
محفل بمناسبة ولادة الإمام الحسن (ع) في ميسان - ناحية العدل

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف