خواطر عاشورائية

في هذا الكتاب مجموعة من الخواطر المرتبطة بقضية الإمام الحسين عليه السلام مما يجول في أذهان كثير من الموالين ، وقد أرسلت لنا عبر مواقع التواصل ، فهذبت وشذبت وأضيف إليها ، فكانت محط إعجاب الكثير ، فطالبوا بطباعتها ، وقد تم بحمد الله .

كما ويتضمن بعض الحقائق التأريخية المرتبطة بعاشوراء .

وإليكم هذه الخواطر :

  • 10 محرم : أسواقنا معطلة (Off markets) .
  • تعلمت من أنصار الحسين أن أبقى للرمق الأخير على العهد بالولاء لأئمتي وقادتي .
  • تعلمت من المواكب الحسينية التعاون والتكاتف والتنظيم والجود بالغالي والرخيص .
  • سأنظم مع أصدقائي حملة تنظيف الشوارع بعد انتهاء مراسيم العزاء يومياً لنساهم في خدمة الفكر الحسيني الذي منه تطبيق قول الرسول صلى الله عليه وآله : تنظفوا فإن الإسلام نظيف .
  • تجنب النقاشات في تفاصيل الشعائر ، وإن دخلت في نقاش فلا تختمه بخصام فما خروج الإمام الحسين عليه السلام إلا ليوحدنا ويحفظ وجودنا لا ليفرقنا .
  • صل رحمك وإن قطعك وأجعل ثواب ذلك للإمام الحسين عليه السلام ، وخذ معك هدية فالهدية تورث المحبة .
  • لا ترفض مخاصمك لو عاد إليك معتذراً ، وأحتسب ما أصابك عند الله ، فمهما يكن صبرك فلن يبلغ صبر الحسين وآله الكرام عليهم السلام على ما رأوا من الظلم .
  • تعالوا نكن يداً واحدة لا نتفرق فيما بيننا فنفسد أمرنا فالحسين عليه السلام خرج ليصلحنا .
  • يُعجبني في المواكب الحسينية التنظيم وكيف لا وهم أنصار أمير المؤمنين عليه السلام الذي أوصى في آخر لحضات عمره بـ (نظم أمركم) .
  • تحرر من قيود الشهوات وعبودية الشيطان وطاعة النفس الأمارة بالسوء فمن كان أميره الحسين عليه السلام كيف يكون عبداً مطيعاً للشيطان .
  • سارعوا لحضور المجالس الحسينية ولا تضيعوا أوقاتكم في الجلوس في الشوارع والطرقات ، وأحرصوا على كسب رضا أهاليكم فهذا ما تعلمناه من أنصار الحسين عليه السلام فقد كانوا يستأذنون قبل المبارزة .
  • علينا توجيه سلوك أبنائنا في التكيات الحسينية لتعكس صورة ناصعة عن فتية المنطقة وشبابها .
  • من الظواهر الجميلة التي تعكس التزام الفتية والشباب بنهج سيد الشهداء عليه السلام هي الصلاة في التكية وعدم الانشغال بشيء عنها كما لم ينشغل الإمام بالحرب عن أداء الصلاة .
  • نحن قوم نستعد لموسم الأحزان مادياً وفكرياً ، ففي كل موسم نتعلم من المنبر دروساً نسعى لتطبيقها طيلة العام .
  • لم يغفل الشيعة أيدهم الله عن أهداف النهضة الحسينية ، ولذا تجد اليوم شبابنا الغيور راح يعمل على الإصلاح رغم تفشي الفساد بقوة في مفاصل الحياة المتعددة ، فمنهم من يصلح الحفر في الشوارع ، ومنهم من يزرع ، ومنهم من يصبغ الجدران والحواجز ، ومنهم من يتكفل الفقراء ، وغيرها من الإنجازات الكبيرة لشيعة الحسين عليه السلام .
  • كانوا ينتقدون ظاهرة كثرة المواكب الحسينية في طريق كربلاء ، وماهي إلا أعوام حتى ترجم  لهم الزمان كيف أن الموكب بيت الجميع ، فراح يحتضن النازحين والمهجرين بمختلف الطوائف .
  • ينتقدون كثرة الطعام في موسم الأحزان ، ويتهمون أصحاب المواكب بأن عملهم لأجل الرياء والسمعة ، وهم لا يعلمون أن جزءاً كبيراً ممن يأكل هم الفقراء حيث يقصدون أماكن التوزيع كما أن بعض أصحاب المواكب يرسل قسماً من الطعام لمناطق الفقراء ، وقد أثبت لهم الزمان أن المواكب مع عوائل الشهداء والمهجرين .
  • إن عجزتم عن إدراك فائدة المجالس الحسينية ؟! فابحثوا عن الجواب عند شاب وسط الحضور انتشل نفسه من الأوهام وتاب إلى الله بكلمة سمعها فهذه الفائدة الأولى .
  • عجيب هذا العراق وأهله ؟! منذ بطش معاوية ومن بعده الأمويين والعباسيين وحتى هذا اليوم لم يثنهم شيء عن ولاء أمير المؤمنين وولده الأطهار عليهم السلام ، (القتل ، السجون والطوامير ، سمل العيون ، قطع الأطراف ، البناء في الجدران ، المقابر الجماعية ، المفخخات ، ومختلف الأصناف من طرق التعذيب الوحشي التي مارستها الحكومات الجائرة معهم) .
  • هيهات منا الذلة .. قبل أن يرحل سيد الشهداء عليه السلام ، قدم لنا مفتاح نجاحنا في الحياة ، قلها للظالمين ، للشيطان ، للنفس الأمارة ، لكل صعب في الحياة ، لن يذلني أحد ، هيهات أن أبيع عزي لنشوة ، أو مال ، أو حجر عثرة .
  • دعته السلطة للبيعة وأن يضع يده بيدهم ، فتركهم ومد يده للمستضعفين في العراق ، لم يترك عشرة آلاف سجين من شيعة العراق ، ولا المشردين ، بل ولم يترك ضعاف النفوس الذين خذلوه ، بل قصدهم لينقذهم حتى مات من أجلهم عطشاناً قتيلاً ، ليعلمنا درساً تنموياً في تحقيق الأهداف .
  • محاربة الفشل الاجتماعي : عندما وقف الحسين عليه السلام بوجه يزيد ، فإنه قد حارب الباطل المتجسد فيه ، حارب العنف والقتل ، حارب الفساد المالي ، حارب شرب الخمر والمخدرات ، حارب العلاقات الجنسية المتحررة ، حارب كل عناصر الفشل الاجتماعي .
  • وجه الشبه بين الفيس بوك وجيش يزيد : عندما تقلب صفحةً من صفحات الفيس بوك قد تشعر أحياناً بأنك وحيد في طريق الحق بسبب ما تجده من تكاثر أهل الضلال والمنحرفين ، فما عليك إلا أن تتذكر الحسين عليه السلام وقد حاصره جيش قوامه ثلاثون ألفاً أو أكثر ، فلم يتراجع عن مبدئه .
  • ظاهرة خلع العباءة في الباب : بمجرد وصولها للباب تخلع الموظفة والطالبة عباءتها وكأن الرجال تغيروا بينما لم تخلع بـنـات الرسـالة حجابـهن فـي قـصور الظالمين وكذلك كل مسلمة لا ينبغي أن تتأثر بوسوسة صديقة أو فعل مجتمع أو سلوك فنانة فقيمة المرأة بعفتها لا بخلعها العفة والحياء .
  • الهوية باقية وتتمدد : لم يتنازل الحسين عليه السلام عن هويته وزيه رغم تكاثر أهل الباطل عليه ، بل على العكس فقد خلع عمامته وأرتدى عمامة جده صاحب الهوية ليثبت لهم إصراره على التمسك بالهوية ، فعلينا التمسك بالهوية مهما حاول أهل الباطل تحطيم صورة الدين ورجاله بدس المتشددين والمنحرفين .
  • تفعيل محبة الله في الحياة : إن حب الله هو الذي دفع الحسين ومن معه عليهم السلام لتحمل نتيجة ذلك الحب ، ومن اليوم سأُفعل حبي لله في كل تفاصيل الحياة ، وقبل كل شيء سأقف بوجه ظاهرة الكفر بالله التي جرت على ألسن بعض التافهين الذين يشعرون بالنقص . إستح_من_خالقك_ولا_تكفر ، خلق_لسانك_فكفرت_به ، تعالج_من_مرض_الكفر
  • أجمل إحساس من تخلص التعزية ؟! أشعر روحي صارت طاهرة .. وكأن الدموع غسلتها ، ولذلك أستحي أسوي ذنب بعد ، لأن الضمير يرجع يعمل ، حقاً إن الحسين سفينة النجاة .
  • شعب فاهم الحسين بس بالتمن والقيمة ؟! لمن يفكر بهذه الطريقة برنامجك بحاجة إلى تحديث : (1) الحكم على الكل من خلال البعض عيب عند العقلاء . (2) وماذا يضرك إن أكلت الناس  (3) إن كان ما يزعجك هو التزاحـم على مكـان توزيع الطعام فبدل أن تشهر بعـيـوب النـاس سـاهم بـمـعالجة هذه الظاهرة
  • إن كنت ممن ينتقد ظاهرة تزاحم الناس على الطعام ، فأعلم أن الانتقاد بلا حلول لا يجدي نفعاً ، فإن كنت من أصحاب التوزيع ، قم بتهيئة طريقة للتوزيع تقضي فيها على هذه الظاهرة ، وإن لم تكن منهم فعليك إما أن تقدم الاقتراحات لأهل الشأن ، أو أن تثقف من حولك من الناس على تجنبها .
  • التفرج على مراسيم العزاء : في مراسم العزاء لن أقف متفرجاً على أصحاب العزاء وبيدي جوالي ، أو أضحك مع الأصدقاء بل سأعيش جو الحزن ، فنفس المهموم لظلم الحسين وآله تسبيح ، وهمه عبادة ، ويعد ذلك مساهمة مني في الحفاظ على هيبة الشعائر ، فهي ليست عرضاً مسرحياً ، بل تعبير عن الحزن والتفجع لمصاب أهل البيت عليهم السلام .
  • في عاشوراء نلبس السواد ، ونخلع الألوان ، لنعبر عن حزننا على مصاب الأطهار عليهم السلام .
  • النقاش حول الشعائر : في موسم الحزن لن نضيع الوقت في النقاش في تفاصيل الشعائر فغالباً نهايته الفرقة والخصام ، بل نستثمره للحديث عن كيفية تفعيل الإنجازات الحسينية في عصرنا ؟ وكيف نكون امتداداً لنهضته المباركة ، وإن حصل وتناقشنا فلن نتهجم على أحد ونستمر بالنقاش مالم ترتفع الأصوات .
  • تقليل الإطعام ؟! البعض يدعو للتقليل من ظاهرة إطعام الطعام في محرم وصفر ، والظاهر أنه لم يعلم : (إن الله يحب إطعام الطعام) كما عن الباقر عليه السلام ، وأن (من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة) كما عن الصادق عليه السلام ، وأين هو من قول الأمير عليه السلام : (إذا أطعمت فأشبع) ، نعم كلنا ندعو إلى أن يكون الفقير هو المستفيد الأول من هذا الطعام . المحاسن : 2 / 142 ، 145 ، غرر الحكم : 4004   
  • حملة إطعام بعد انتهاء مراسم العزاء نقوم بجمع بقايا الطعام وتجهيزها بشكل منظم وتقديمها للمحتاجين ، فنحن شيعة الصادق عليه السلام الذي قال : (أدنى الإسراف هراقة فضل الإناء) ، فـإن التدبير أمر يحبه الله عز وجل، (وإن السرف يبغضه ، حتى طرحك النواة فإنها تصلح لشيء ، وحتى صبك فضل شرابك) ، فلنتضرع إلى الله مع الإمام السجاد عليه السلام : (وامنعني من السرف ، وحصن رزقي من التلف) . بحار الأنوار ، الصحيفة السجادية
  • دخلت لكربلاء بلا عباءة فتذكرت أنها في أرض جاهدت فيها حرائر النبوة دون بقاء العباءة والحفاظ عليها فأيقنت أن العباءة رمز عفة المرأة وعزتها .
  • يعتبرون الحجاب قيداً للمرأة وما تنبهوا إلى أن العقيلة زينب عليها السلام التي خلدها التأريخ أكملت النهضة  الحسينية بحجابها ولم يكن ذلك قيداً لها .
  • أين أنت من أبي الفضل عليه السلام عندما تجامل أهل الباطل خجلاً من الدفاع عن قيمك ومبادئك ألم يرفع روحي فداه لواء الحق أمام جيش الباطل بكل ثقة وشجاعة .
  • عندما ترتفع أصوات الغناء في حفل زواج وأتهيب التنبيه أو الخروج لو عارضوا تنبيهي أتذكر موقف سيد الشهداء عليه السلام من يزيد المشهور بمجالس الطرب والغناء فأبادر بموقفي بكل ثقة وشجاعة
  • عندما أصاب بالإحباط نتيجة لكثرة ذنوبي أتذكر الحر بن يزيد الرياحي الذي وفقه الله للتوبة في آخر حياته فأنتقل من جيش الباطل ملتحقاً بجيش الحسين عليه السلام . فأبادر للاستغفار وأطلب العون من الله على عدم العود .
  • كيف أمد يدي وأشارك بالفساد المالي وأنا من شيعة العباس عليه السلام الذي قدم كلتا يديه دفاعاً عن مبادئه .. فكيف أبيع مبادئي مقابل أموال زائلة .
  • كيف أتحمل دمعة زينب عليها السلام وأنا أسير بين الحرمين بلا عباءة ، أم كيف أتحمل دمعة العباس عليه السلام وأنا أنظر للنساء .. كلا وألف كلا ..
  • ببركة الحسين عليه السلام تركت قبض المال الحرام .. فقد خجلت ذات مرة من مسك ضريحه الطاهر  بيدي التي قبضت مالاً من وجه حرمه الله .
  • في مواكب الأربعين نلمس قيمة ما تعلمناه في مجالس عاشوراء من منبر سيد الشهداء عليه السلام إذ نعيش أياماً تزخر بالقيم والأخلاق الفاضلة تتجسد في تعامل الخدمة فيما بينهم وفي تعاملهم مع الزائرين ، فهنيئاً لمن يستمر معه أدب الحسين طيلة العام .
  • إن مظاهر التكافل والتعاون التي تقوم بها المواكب طيلة العام من إطعام الفقراء وإسناد المجاهدين وإصلاح بعض الشوارع وتقديم بعض الخدمات ما هي إلا ثمرة من ثمرات الإصلاح الذي خرج لأجله الإمام عليه السلام .
  • عندما أرى صور المحبة والتكاتف خلال زيارة الأربعين عند الشيعة فيما بينهم بل مع غيرهم من المسلمين أو سائر الأديان أدرك الهدف الذي لأجله خرج الحسين عليه السلام .   
  • ما يقوم به شيعة العراق من خدمة لزوار الحسين عليه السلام ودفاع عن مراقد أهل البيت عليهم السلام ندرك ما أراده أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : أنتم أشد العرب وداً للنبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته وإنما جئتكم ثقة بعد الله بكم للذي بذلتم من أنفسكم .  
  • من يسهر أيام الأربعين على خدمة الزوار لن يفكر في السهر طيلة العام مع الذنوب والأوزار .. حقاً إن الحسين سفينة النجاة . لن_يحرفني_جوالي 
  • عندما أرى تعاون شباب منطقتنا طيلة العام بسبب ما تعلموه من تكاتف في المواكب أعرف ما عناه الحسين عليه السلام بقوله : إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي .
  • من أهم ما أوصاني به أحد الشيبة من خدمة الحسين عليه السلام : إياك أن تغتر بخدمتك للزوار فتتكبر عليهم ، ولا تسمح للتعب أن يؤثر على تعاملك معهم .
المكتبة