السؤال : ألا يمل أهل الجنة من حياتهم، التي ليس فيها عمل، ولا
طموحات، بل هي حياة رتيبة تتكرر باستمرار..
يجيب على هذا السؤال السيد جعفر مرتضى العاملي (رحمه الله) :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين.
وبعد..
أولاً: لو كان هناك ملل بسبب الرتابة، ـ لو سلم وجود الرتابة ـ لم تكن الجنة جنة، بل كانت سجناً، وقوله تعالى: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} وآيات كثيرة أخرى تدل على استمرار هذه البهجة والسرور، وعدم وجود ملل لدى أهل الجنة..
ثانياً: من الذي قال: إن هناك رتابة في حياة أهل الجنة، وإن كنا لا نعرف بالتفصيل كيفياتها وحالاتها..
ثالثاً: من الذي قال: إنه لا طموحات في الجنة، إذ ما معنى أن يكون في الجنة كل ما تشتهي الأنفس، وتلذ الأعين. ولهم فيها ما يشاؤون.. أليست الطموحات مما تشتهيه الأنفس؟! وأليست طموحاتهم مشيئات لهم؟!
والحمد لله رب العالمين.
الأسألة والأجوبة العقائدية