یرى السّيّدُ الخوئيّ (قُدِّس سرُّهُ) : أنّ الحوزةَ العلميّةَ حصنٌ
للإسلام؛ ومنطلقٌ للصمودِ؛ باعتبارها وديعة الإمامِ الغائبِ؛ على
امتدادِ الغيبةِ الكبرى.
كان يرى أنّ المرجعيّةَ هي المسؤولةُ عن المسلمين؛ وهي ترعى
واقعيّتين:
⭕ واقعيّة مكنونة : (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ) والله هو
الحافظُ لها: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ) وقد أوعدَ أنّه يحفظه بحراستهِ وصيانتهِ... مجموعة
درع المرجعية .
⭕ واقعيّة اعتقاديّة : وهي التي ينبغي للناسِ أنْ يحافظوا؛ هم؛
عليها: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
فإنّ ما يداهم الناس من أخطارٍ على الدّين فهي على ما عند الناس من
دينٍ وإيمانٍ وعقيدةٍ. وأمّا ما هو الحجّةُ عليهم؛ فلا تناله
الأخطار: (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا
مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)؛ وإنّما يأتي
الباطل؛ من كلّ حدبٍ وصوبٍ؛ على ما عند الناسِ من دينٍ
وإيمانٍ.
المصدر :
▪️يُنظر: التنقيح في شرح العروة الوثقى (الشيخ ميرزا عليّ الغرويّ):
١/ ٢٩.
#اعداد
#مجموعة_درع_المرجعية
أضغط هنا