يعد موضوع الرأس وترتيله للقرآن الحكيم من المدونات الموروثة الموثوقة، وقد وردت في كثير من المصادر الإسلامية... وعلى سبيل المثال نذكر ورودها في كتاب (الهداية) للصدوق إذ اعتبر ان انكار هذه الرواية هو انكار لقدرة الله تعالى وفضل صاحب الرسالة، ويرى ان العجب لمن يعجب صدور مثل هذا الفعل من رأس بكته الملائكة وأمطرت السماء دما... وجاء ايضا في كتاب (وسائل المرتضى للشريف الرضي) إذ قال: ان هذا الأمر رواه جميع الرواة الذين عاصروا الطف واطبقوا عليه... وجاء لابن الطوسي في كتابه (الثاقب في المناقب): ان تلاوة رأس الحسين عليه السلام لكتاب الله عز وجل يعد من الدلائل الباهرة على انهم الحجة العظمى. وذكر رواية المنهال بن عمرو: انا والله لقد رأيت رأس الحسين صلوات الله عليه على قناة يقرأ القرآن بلسان ذلق ذرب يقرأ سورة الكهف حتى بلغ: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فقال رجل: ورأسك – والله - اعجب يا ابن رسول الله من العجب... وجاءت هذه الرواية في الكثير من الكتب المهمة ومنها (الخرائج والجرائح) لقطب الدين الراوندي... وجاء في كتاب (نوادر المعجزات) لمحمد بن جرير الطبري عن الحارث بن وكيدة: حين سمعت الرأس الشريف يرتل سورة الكهف جعلت اشك في نفسي، وانا اسمع صوت الحسين عليه السلام يقول لي: يا بن وكيدة، اما علمت انا معشر الائمة احياء عند ربنا نرزق.
وجاءت بهذا المعنى ايضا في كتاب (مدينة المعاجز) للسيد هاشم البحراني، وهناك قصص عجيبة اخرى وردت في كرامة الرأس الشريف. وجاء في (مناقب آل طالب) لابن شهر آشوب، وفي (ذويب النضار) لابن نما الحلي، وفي كتاب (اللهوف) لابن طاووس عن مباركة النبي لرأس الحسين عليه السلام، واحاديثه الشريفة عن كرامات هذا الرأس المبارك. واما ما ورد في قداسته فالكثير الكثير ومنها على سبيل المثال اوردها الراوندي في (الدعوات) والمحقق الحلي في (شرائع الاسلام) والشهيد الاول في (الذكرى) والمحقق البحراني في (الحدائق) والنراقي في (مستند الشيعة)، والشيخ محمد حسن النجفي في (جواهر الكلام)، والعروة الوثقى لاغا بزرك، والسيد محسن الحكيم، والخوئي، ومحمد سعيد الحكيم... وذكر الشيخ الكليني في (الكافي) قصة عجيبة عن كرامة الرأس...
وهناك خوارق او كما يسمونها المعجزات او الكرامات كثيرة لاتقل اهمية عن ترتيل القرآن كدعائه على ابن حوزة التميمي: (الله حزه إلى النار) فاضطربت به فرسه في جدول، فوقع وتعلقت رجله اليسرى بالركاب، وارتفعت اليمنى فشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى فطارت، وعدا به فرسه يضرب برأسه كل حجر وكل شجر حتى مات... ومعاجز اخرى.
