سأروي لك قصتي دون اسم وانشرها انت حيثما شئت... أيها العم الكريم
انا شاب عراقي لم اكن أؤمن بشيء سوى ما يعتمر به ليلي من مجون... وكنت مع جماعة على شاكلتي نكوّن عصابة سرقة وقتل وارهاب... ذات يوم خططنا لاختطاف امراة تملأ ليلنا المذعور، وفعلا سطونا على إحدى العربات القادمة من بغداد قاصدة كربلاء، وفي عز الظهر سلبنا ما يحملون وانزلنا اجمل الفتيات عنوة، ولم نسمح لأمها بالترجل من السيارة، وطلبنا من السائق الانقياد لأوامرنا وسار الى حيث نطمئن... كانت الفتاة تصرخ: يا حسين... من شفع لي بالشفاء عند الله اكيد سيشفع لي بالستر...
اجابها احد الشباب: لينقذك الحسين اذا قدر مني. وحينها شعرت ان شيئا ما يتحرك في عروقي وطالبتهم بتركها والعفو عنها، وعدم مسها بسوء، ولكن لا احد يسمع مني شيئا... ارتجف حين اسمع الفتاة تنادي: يا حسين... ابكي حين اسمعها تقول: عليك بعفة زينب... يا حسين انقذ عفتي... صدقني ايها العم صرت ادعو معها: يا الله بجاه الحسين عليك انقذ هذه المسكينة من براثن هؤلاء الوحوش.
وما هي إلا رمشة عين واذا بشيء يومض وكأنه بريق صاعقة، خيال فارس يحمل سيفا برأسين، لقد رأيته يا عم بعيني وهو يشطر الجاني والجميع يهربون وهم يصرخون هلعا: التوبة... التوبة... عفوك يا حسين... وبعد برهة قررت أن أعود اليها لأسترها وانا ابكي، واوصلتها الى حيث امها وطلبت ان ابقى معهما لأزور الحسين، واطلب غفراني من الله تحت قبته المباركة. والحمد لله انا اكتب اليك وهي بقربي زوجتي وام اطفالي الذين سيولدون حسن وحسين واختهما ان قسم الله زينب.