واليوم، يعمل الداعشيون على نشر الثقافة المنغلقة،
بواسطة الارهاب الفكري (مشروع طبق الأصل)، وإلا لماذا
يلعب الداعشيون كرة قدم برؤوس الشهداء العراقيين؟
ونكاية بالكرامة العراقية يبث الفلم عبر قنوات عديدة،
نجد أن هذا العمل البغيض له علاقة مباشرة بتفجير شارع
المتنبي، فهم يخشون من الرؤوس الواعية المؤمنة، يخافون
من الانسان العراقي؛ كون الثقافة أحد أهم الأسباب التي
تحفظ للأمة تماسكها وتحصينها من عوامل التشرذم والتفتت
والانحلال...
لماذا أصر العراقيون على استنهاض هذا الشارع، وإعادة
الحياة إليه بقوة أكبر؛ ليصبح من جديد العلامة الأبرز
في عالم الثقافة العراقية اليوم؟ هذه مسألة لا يفهمها
الداعشيون، فدور الثقافة الحقيقي ينهض بقوة عندما
يتعرض الكيان الثقافي الى اعتداء تخريبي، وهذا يوضح
للعالم أن حرب داعش الأساسية كانت تستهدف المقومات
الثقافية في العراق... أتمنى أن يكون الاحتفاء بذكرى
تفجير شارع المتنبي هو احتفاء بانتصار الثقافة،
وليعرف العالم كله حجم الوعي الثقافي العراقي وصلابته
في النهوض والبناء