الحلم
تشاجر مع زوجته ، صب عليها جام غضبه وذهب لينام ، لم يدر بخلده انه
سيحلم ، باغرب حلم سمع عنه ، أذ تحول بقدرة هذا الحلم الى أمرأة فجلس
صباحاً ليعد الفطور وبعدها صحى الاطفال وجهز ملابس مدرستهم ، واحذيتهم
، ووضع في حقيبة كل واحد منهم سندويجة تقيه الجوع وخرج معهم ليوصلهم
الى المدرسة وهو يلتف بعبائته ، ثم رجع الى البيت وراح يجمع الملابس
من حبل الغسيل ويغسل الملابس المتسخة ، ويكوي القمصان وبعدها صار عليه
إن يذهب الى السوق وهو محتار مذا سيعد اليوم من أكل وراح يسأل نفسه هل
اعد لهم باميا ؟ لا بعدها غاليه ، أطبخ لهم فاصوليا ؟ لا قبل يومين
طبختها بيذنجان ؟ لا حار ، شجر ! نعم وبعدها قرر إن يشتري بعض الفواكه
هل ساشتري من هذا البقال ؟ لا هذا رجل معاملته جافة ولا يقبل من
الزبون إن ينتقي مايريد ، ولا يتقبل المعاملة ، لكون كلامه واحد
وبعدها اشترى الفاكهة ثم عاد ليطهي الطعام ونظف البيت وكنس ارضية
الدار ، ذهب الى المدرسة ليجلب الاطفال خشية إن يتشاجر معهم الاطفال
الاخرين ، وبعدما جهز لهم المائدة وأكملوا الغداء ، رفع الاواني وراح
يغسلها ثانية وجلس ليسأل عن واجبات الاطفال ثم بدأ بتحضير طبيخ العشاء
وراح يعد اختياره للعشاء ساطبخ لهم بطاطا ، وبدأ بتقشير البطاطا
وأعدادها ، ثم ذهب ليشرف على استحمام الاطفال وتبدأ دورة العشاء وغسل
الاواني واعداد الشاي وأذا بزوجته الرجل تصرخ به وتشتمه أمام اطفالها
فز الرجل مرعوباً وليس في باله سوى إن يشكر زوجته ويعتذر لها
