عزيزتي .. من الجميل إن تعتني المرأة بانوثتها وتلك سمة نسائية لاغبار
عليها ، لكن الغريب في الامر تتغير حين تلك الانوثة فجأة ، كيف ضيعت
انوثتك فقد تغير صوتك واصبح فظاً خشناً لا طراوة فيه ، كيف ادمنت
العبوس بدل الابتسامة والانفعال الدائم بدل اللين ، هل انت راضية عن
نفسك وانت مفتولة العضلات تتصرفين كأية مسترجلة لا تجيد نعومة اللفظ ،
كيف كيف تستطيع امرأة جميلة إن تتخلى عن الرحمة تجاه الآخرين ؟، بأي
سبب من الاسباب ادمنت الكراهية وصار معظم حديثك يدور عن الانتقام من
الرجل ؟ ، وعن الحرية الفضفاضة والتوازن النفسي ، والاستغلال المادي
وجميع اللغات المستوردة وكأننا مجتمع ذئاب ليس لدينا سوى اقتناص
الفرصة للنهش وكانك لم تعيشي كأخت كريمة وكزوجة مخلصة وأم رؤوم ، كيف
قصر شعرك وطال لسانك ، لم يكن في يوم من الايام إن يسمى الحنين ضعفاً
والاحترام عبودية والعطف خدامة والثقة ذل ، والزواج امتلاك ، وقوة
الرجل لحماية بيته لابد تنتهي ليكون بديلها الخور ولا تشعر المرأة
بفارق بينهما ، انت بحاجة حقيقية لتتعلمي من أي طفل البراءة لكي
تتمتعين بشعور هذا الجمال الحقيقي للحياة