في خضم المسير الحسيني (المشاية) تحدث الكثير من المحاورات والصدف التي تأخذ بلب الفكر وتجعل الإنسان يفكر في نوعية (المشاية) واهداف هذا المسير المبارك... سمعت إحدى الفتيات تقول لامرأة كبيرة السن قد بان عليها الإرهاق: ماما لماذا لا تركبين أي سيارة ذاهبة الى كربلاء فـ(لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها)؟ نظرت إليها ولم تحر جوابا، امرأة أثقلتها السنوات فمحكتها خبرة الحياة، وشعرت حينها ان لابد من مواساة تنقذ الموقف، وتراعي رهافة قلب هذه المسكينة، قلت لها: مأجورة يا عمة، ولا تؤاخذي هذه الفتاة فقلبها عليك، وهي ترى تعبكِ وآلامكِ وسنوات العمر لها (حوبة) يا عمة، وصدقيني الله يتقبل منكِ إن شاء عز وجل، وتبارككِ مولاتنا الزهراء سلام الله عليها لهذا الجهد، وبإمكانك إنْ شعرت بالأذى أن تركبي، وان شاء الله سوف تسجلكِ الزهراء سلام الله عليها عندها من المواسيات.