الى المرأة مع الاعتزاز

2021/02/25

حاول الغرب ان يغلـِّف سقوطه الأخلاقي بمصطلحات (العصرنة) من خلال اشاعة بهرجة اعلامية (مزركشة) لغاية الاغواء، وتعميم حالة السقوط وكأنها اخلاقية عصر. ولذلك رسم معالم التحضر في التبرج، وحصرها ضمن هذه العوالم، وكأنها تُعتبر ملمحا من ملامح الانفتاح، وغاية من غايات التطور الساعي لبعث الحرية العابثة، وخلق استقلالية زائفة تتمرد على اسس التكوين الأسري، وتبني العلاقات العشوائية الغريزية، حتى تظن ان السعادة الحقيقية تنضوي تحت لذائذ المتع الجسدية وحدها؛ فتصور للمرأة اشياء وهمية ترى من خلالها ان العقبة الوحيدة للتحضر والتمدن يكمن في حجابها وسترها... وهكذا تُساق المرأة الساهية لهذه المزاعم دون ان تسأل يوما عن حرية الفكر، ووعي الارادة، وصناعة القرار الانساني الذي يحفظ لها كرامتها وهويتها وانسانيتها وتلك هي عناوين الحضارة والتحضر الحقيقي. وهل بعد العفة شيء اهم واكثر سعادة؟ وهل بعد الأسرة من وطن؟ فعلى المتعففة الواعية ان تحرص لبناء ذات سليمة تحمل حلم الامومة سموا خصها به الله سبحانه تعالى... واجمل الحريات هي عزة النفس، والسعي المثابر للتقدم الفكري الذي يمنحها حرية التعليم، ومسعى التقدم... ما اجملها وهي تهز المهد كي يكبر الأمل، ويقدم الخطى رضاء لله تعالى، ورحمة لوالدة ارضعته الحب والمحبة والرشاد
أخترنا لك
مكابدات معلم تاريخ

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة