بعيدا عن التشنجات المذهبية او مفردات الفرقة، أسأله: - من اين لك
الجرأة ان تكذب على رسول الله (ص)؟ كيف لك ان تتجنى على الحقيقة؟ هل
كنت فعلا مع النبي محمد (ص) وانت تسمعه يطلب من عمه ان يدلي
بالشهادة:ـ قل لا اله الا الله اشهد لك بها يوم القيامة؟ هل حقا انت
كنت موجودا وسمعت أبا طالب (عليه السلام) يقول:ـ لولا ان تعيرني قريش
ويقولون ما حمله عليه الا جزع الموت لأقررت بها عينك؟ ايعقل ان يموت
كافرا وزوجته فاطمة بنت اسد من أوائل الداخلات الى الإسلام؟ وكيف سمح
الرسول (ص)، على ان يبقي على ذمته هذه المرأة لحين وفاته؟ هل انت اصدق
أم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) الذي يقول: - (ما مات
أبو طالب حتى اعطى رسول الله من نفسه الرضا)، ومن الطبيعي ان رسول
الله لا يرضى عن غير المؤمنين، وقال مولاي امير المؤمنين: (كان والله
أبو طالب بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم ايمانه, مخافة على بني هاشم
ان تنابذها قريش). قوّلت لنا ابن عباس بما لم يقله بل قال شيئا نافعا,
فابن عباس يقول: سألت رسول الله (ص): يا بن اخي، ماذا ترجو لابي طالب
عمك؟ قال: (ارجو له رحمة من ربي وكل خير). والقضية الأهم ان اجماع
علماء الشيعة يؤمنون باسلامه بل بايمانه واجماعهم حجة ووافق على
اسلامه جماعة كبيرة من علماء السنة يوافقون على ايمانه بالله سبحانه
وتعالى, واما خطاب أبي طالب (رضوان الله عليه) فكان خطاب مؤمن لا غبار
عليه. نعود اليك أيها الرجل الذي كذبت على محمد (ص) وتجرأت على
الحقيقة، ان اغلب الصحابة نكروا احاديثك وشخصوا اكاذيبك؛ لكونها ضعيفة
ولا احد يحترم وجودها ولهذا ايمان أبي طالب (سلام الله عليه) اكبر من
وجودك كله.