قناديل الذاكرة.. في ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)

2021/02/09

على نداوة التواريخ غيبيات تؤنق البهجة، وابن عباس (رضي الله عنه)، بضخامة مجده يقف أمامي، وأنا الباحث عن كسرة فرح تعمر الذاكرة بفيض المولود الحسين (عليه السلام)، نكهة الوجد أن ألمح بين ثنايا الكلمات مهداً توَّجه الله تعالى بالبركة، ورسول كريم يستشفع لفطرس أن يرد الله تعالى له هيبة الجناح، فيقول له (ص): شأنك والمهد فتمسح به وتمرغ فيه، يا لسعادتي، وأنا أدخل المشهد، أمد الخطوة للوثوب، أريد أن أتمسح بمهد الحسين (عليه السلام)، أريد أن أتمرغ في هذا المهد المجد والسعادة، لكن صوت ابن عباس أعادني الى حيث قناديل الذاكرة، وابن عباس (رضي الله عنه) يتمسك بأفق النبوة سبيلاً يسترشد الغيب عن هذا الحضور. قال رسول الله (ص) لما أراد الله تعالى أن يهب لفاطمة الزهراء الحسين (عليه السلام)، أوحى الله (عز وجل) إلى لعيا وهي حوراء من حور الجنة وأهل الجنان أن اهبطي إلى دار الدنيا إلى بنت حبيبي محمد (ص) فآنسيها.. يا بنية سميه الحسين، فقد سماه الله الحسين.. فقالت: من مولاي السلام وإليه يعود السلام والسلام على جبرائيل (عليه السلام). قال ابن عباس: سمعت رسول الله (ص) يقول: لما ولد الحسين بن علي (عليهما السلام)، أوحى الله (جل جلاله) إلى مالك خازن النيران: أن اخمد النيران، وأوحى إلى رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان وطيبها. وأوحى الله تبارك وتعالى إلى الحور العين أن تزين وتزاورن، وأوحى الله (عز وجل) إلى الملائكة أن قوموا صفوفاً بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمد (ص) في دار الدنيا اسمه الحسين.
أخترنا لك
القلم ونون العز... في ذكرى وفاة السيدة زينب (عليها السلام)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة