مهرجان ربيع الشهادة الرابع عشر منهاج النصر والسلام /7
2021/02/09
بكاء فرح أم بهجة باكية ؟ تشد الحنين الى رؤى السؤال ، الجرح حين يكتب
روحه سيفرح السماء ، والشهداء نهضوا في مهرجان ربيع الشهادة الرابع
عشر ، نهضوا بقلوب ابناءهم وفي عيونهم ، أنا رأيت الشهداء ابناءا
يحملون السلام الى ضيوف ربيع الشهادة فيشتعل القلب بهجة ويختنق الدمع،
تراتيل عز هذه الكلمات الصارخة في الضمير :ـ وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته ،تجيء البلاد والنخل والانهار ويطل مليون فرات في معين هذا
الرجاء ، اسمعهم يقولون شهداء الفداء ابطاله ( وكلنا ايمان ويقين ) بل
أنتم اليقين كله ، جاءوا ليشهدوا بابوة هذا الصرح المقدس برأفته وحنو
ابوته ، وهم لايأملون منزلة أعظم من ان يكونوا له ابناءا ، يا مساءا
من صبح اطل على بهجة هؤلاء الفتية ، فخورون وربي دون استعارة أو تسبيه
هي صريحة بهجتهم تداعب مقلتي السماء ( نحن ابناء الشهداء ) والله
..والنعم منكم ، بنداوة هذه الرأفة حضرالشهداء في مهرجان ربيع الشهادة
الرابع عشر ليشكروا سيد الفتوى التي حصنت كرامة العراق من مذلة الخنوع
، حملوا الرسالة بيقظة الشهادة ، بسلسبيل العطاء المجبول بالتضحيات ،
وكتب عليها ايآت الولاء لسيد الفتوى الزاخرة بالبركات التي انقذت
الأمة من شرورالشياطين ، هم يعرفون سفر التضحيات لأنهم الأقرب نوالا
لشفاعة سيد الشهداء ولجود أبي الفضل العباس عليهما السلام ، ويعود بنا
السؤال بكاء فرحة أم بهجة باكية كان محفل اللقاء ؟ من منكم مثلي قرأ
الدمع في مقلتي معتمدي المرجعية المباركين ؟ من مثلي قرأ عيون
الحاضرين وهي تهمل الدمع بهجة وتصوغ من بهجة اللقاء جوهرته الحانية ؟
سلاما سلاما لكل الذين راحوا ليجيئوا اليوم نبضا في قلب هذي الحياة ،
صغار كبروا بعدما صيرهم الجرح اباءا من اباء ، في حضرة سيدي الحسين
عليه السلام يجيئون ليحملوا قراب الفخار دما مباركا من اجل الدين
المفدى والوطن العزيز ،شكرا يا سيد الفتوى ، يذرف القلب على راحتيه
مواساة من مقلتي الصبر ليلم كل المديات الى كبد موقف يزخر باليقين ،
من راحوا جاءوا اليوم في مهرجان ربيع الشهادة ليقولوا عوائلنا امانة
في اعناقكم ، وشكرا لسيد الفتوى والشوق يعبق بالحنين ، يرفعون الدعاء
بالنصر المؤزر في مواقف الحرب والسلم ، وان يحف سيد الفتوى بطول
البقاء جاء ذلك برسالة موقعة من عوائل شهداء فتوى الدفاع المقدسة ،
والسلام ، ** صوت روح تتنفس هذا المكان يأتي ليرد السلام شغاف حنين ،
من مثلي سمع صوت سماحته وهو يجيب ابناء الشهداء :ـ( ان اباءكم ضحوا
بدمائهم لأجل البلد ومقدساته وعليكم ان تجتهدوا في العلم لتكونوا من
بناة المستقبل، ) الاباء جاءوا بنصر الحرب ، ومنكم أنتم نريد نصر
السلام ،