من ذاكرة السيدة حكيمة

2021/02/09

امور كثيرة دارت برأسي ، هواجس وتوقعات كانها ذابت امام صوته الذي ايقظني :ـ ( عمة أحعلي فطارك عندنا ) أخذ قلبي يرفرف باجنحة التوق الى ما سيحدث ، انا حقيقة لااعرف ما الذي سيكون لكن هناك يقين باني سارى العجب والبركة تتجلى با جمل صورها ، هكذا كنت اشعر ، لآن كلام الامام ابو محمد الحسن بن علي هو يقين :ـ( انها ليلة النصف من شعبان يا عمة وسيظهر الله في هذه الليلة الحجة ـ حجة الله في أرضه )قلت وبهجتي تملأ السؤال من امه ؟ اجابني ( انها نرجس ) ، أخذ الامر عندي منحى آخر من الدهشة والحيرة ، فنرجس لااثر لحمل فيها ، والمهم ان المرأة استقبلتني استقبالا وقورا ، وفي اثناء هجعتي صرت اتوقع كل ما سيحدث من حالات نادرة التصديق ، واذا بي اسمع الامام يقول :ـ( لاتعجلي يا عمه فان الامر قد اقترب ) بقيت احتضن الطلق برأفة حال ان المرأة تلد ، والطلق سهل مبارك ، اذ رأيت المولود ساجدا يتلقى الأرض ، ضممته وحملته الى الامام ، نظر اليه وقال له تكلم يا بني ، واذا بالمولود يقول :ـ اشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ثم سلم على سيدي امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وعلى الائمة من ولده ، والذي اذهلني اني زرت البيت في اليوم السابع لأرى المولود المبارك فلم اره ، قلت جعلت فداك ، اين سيدي ،قال يا عمه استودعته الذي استودعته ام موسى عليه السلام ، لا اقلق عليه فانا التي رأيت بعيني كيف سطع عند مولده نور من فوق رأسه الى عنان السماء ، انا التي رأيته يولد ساجدا لربه تعالى ، ثم رفع راسه الى السماء ، يقول ( ان الدين عند الله الاسلام فصلوا في يوم ذكراه وسلموا عليه .. السلام عليك يا صاحب الزمان
أخترنا لك
هذا ما قاله لي ابن الصباغ المالكي في الإمام الباقر (عليه السلام)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة