امور كثيرة دارت برأسي ، هواجس وتوقعات كانها ذابت امام صوته الذي
ايقظني :ـ ( عمة أحعلي فطارك عندنا ) أخذ قلبي يرفرف باجنحة التوق الى
ما سيحدث ، انا حقيقة لااعرف ما الذي سيكون لكن هناك يقين باني سارى
العجب والبركة تتجلى با جمل صورها ، هكذا كنت اشعر ، لآن كلام الامام
ابو محمد الحسن بن علي هو يقين :ـ( انها ليلة النصف من شعبان يا عمة
وسيظهر الله في هذه الليلة الحجة ـ حجة الله في أرضه )قلت وبهجتي تملأ
السؤال من امه ؟ اجابني ( انها نرجس ) ، أخذ الامر عندي منحى آخر من
الدهشة والحيرة ، فنرجس لااثر لحمل فيها ، والمهم ان المرأة استقبلتني
استقبالا وقورا ، وفي اثناء هجعتي صرت اتوقع كل ما سيحدث من حالات
نادرة التصديق ، واذا بي اسمع الامام يقول :ـ( لاتعجلي يا عمه فان
الامر قد اقترب ) بقيت احتضن الطلق برأفة حال ان المرأة تلد ، والطلق
سهل مبارك ، اذ رأيت المولود ساجدا يتلقى الأرض ، ضممته وحملته الى
الامام ، نظر اليه وقال له تكلم يا بني ، واذا بالمولود يقول :ـ اشهد
ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ثم
سلم على سيدي امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وعلى الائمة
من ولده ، والذي اذهلني اني زرت البيت في اليوم السابع لأرى المولود
المبارك فلم اره ، قلت جعلت فداك ، اين سيدي ،قال يا عمه استودعته
الذي استودعته ام موسى عليه السلام ، لا اقلق عليه فانا التي رأيت
بعيني كيف سطع عند مولده نور من فوق رأسه الى عنان السماء ، انا التي
رأيته يولد ساجدا لربه تعالى ، ثم رفع راسه الى السماء ، يقول ( ان
الدين عند الله الاسلام فصلوا في يوم ذكراه وسلموا عليه .. السلام
عليك يا صاحب الزمان