زوج النور بالنور

2021/02/08

يحاول البعض البحث في سلطة الموروث باعتبارها خلل يقلل من قيمة الرمز الفاطمي، بحجة انها أكرم من كل الإسانيد ويقول يكفيها انها ابنة رسول الله ص ، بينما معظم قراءات المعاصرين تتمحور حسب المنهج الإلهي لهذا الزواج المبارك ، وترى ان تلك الاسانيد خاصة احاديث النبي (ص)(ص) في بيان منزلتها هي التي أظهرت كرامة الزهراء عليها السلام ، اما كونها أبنة النبوة فتلك منزلة افتخار كبيرة لكن هناك أبناء انبياء قتلوا وكفروا وتمردوا على رسالة السماء ، للزهراء كرامة الاعداد النفسي وكرامة الانتماء وجهاد المحافظة على هوية العصمة وهؤلاء الكتاب يروون ان قضية العصمة مثيرة للجدل ، ولا أدري هي الاثارة وكل ما نقوله عن الزهراء عليها هو في حكم الواقع مادمنا ننزهها عن الربوبية ، واما الحديث عن المتخيل والقصد هو الايمان بالجانب المغيب عن القراءة ويسميها أحد الكتاب بانها خارجة عن المعقول ، هذه الكلمة وحدها تعد علامة من علامات الجحود ، فامور الغيب لاتدخل ضمن مفهوم العلوم الخاضعة للادراك الحسي أو التجريبي ، لذلك يذهبون الى تسميته باللامعقول ، بينما الايمان بالغيبيات هو ايمان القلب والجوارح والا ما تقبلهم الله تحت تسمية المتقين الذي يؤمنون بالغيب ، ومن ينكر الغيب فهو ينكر قول الامام الصادق عليه السلام ان لفاطمة الزهراء عليها السلام تسعة أسماء عند الله تعالى فهي فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة وسيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء العالمين وهذه المكانة مقرة في صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق ، وفي مسند احمد وفي الخصائص ومسند أبي داود وصحيح مسلم في باب فضائل الزهراء وفي المستدرك وصحيح الترمذي وفي صحيح أبن ماجة وغيرها من المصادر ، هل تشمل موضوعة التخرصات من يؤمن بقول النبي (ص) ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى برضاها ، ام من التخرص ان نقول ان النبي (ص) اسر لها انها اول أهل بيته لحوقا به ، ، فهل من التخرصات الايمان بعالم الغيب البعيد عن الوجود المادي عن حواسنا ، هل التخرص ان نؤمن بوجود الزهراء النوراني وان زواج السيدة الزهراء عليها السلام مرتبط بعالم الغيب لذلك نزل جبرئيل عليه السلام على النبي العظيم قائلا زوج النور بالنور ،قال انس بن مالك جمع النبي (ص) الصحابة وقال لهم ( ان الله تعالى أمرني ان ازوج فاطمة بنت خديجة الى علي بن أبي طالب ) وزوجها على 400 مثقال فضة وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة ،وفي صبيحة زواجها اهديت عقدا من الذهب تصدقت به على الفقراء ، فسلام الله على زفاف خلد البهجة في قلوب اهل الايمان ورحمة الله وبركاته
أخترنا لك
الانحراف عن جادة الضمير

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة