ولو تأمل الدكتور أو غيره في ماهية المذهب
الشيعي ومكوناته الانسانية، لتوصل الى اكتشاف المدى
الاستقلالي في الذات الشيعية، وقد تعامل أئمتنا أئمة
الفضيلة والرشاد (عليهم السلام) مع الحياة بلا
تعقيدات، وعلى الدكتور أن يرفض الظاهرة التي تهدم
البناء الانساني، باعتبار مبدأ الانحراف هو ما يؤذي
النفس البشرية، وما يؤذي الحياة، وليس الايمان بمعتقد
بناء جوهري قدم للحياة رموزا انسانية فاعلة، ومبادئ
جوهرية عمرت مدارس فكرية، لا يمكن لأي مفكر حقيقي أن
يتجاوز ما قدمه أئمة القداسة والضمير الفاعل .
اين الدكتور وموضعه من عمليات الاغتصاب الجماعية،
ومن انتهاك الوهابية لشرعية الحرية الفكرية؟ لماذا
سكت وهو الباحث عن البناء الانساني عن عمليات السطو
والقتل الداعشي المسنود من دول وحكومات تدعي
الاسلام مثلما يدعيه الدكتور عامر، وإلا فخر البناء
الانساني حين يعمر بالقدوة الحسنة.