الايمان بفاعلية عاشوراء ترتبط بتضحوية الحسين عليه
السلام التي كانت بفعل رسالي مرتبط بالوجود
السماوي ، ولذلك نؤمن بان الطقوس العاشورائية والتي هي
رديفة الشعائر سماوية المرجع ، ولكي تكون الخدمة
مثمرة لابد من ان نؤمن بمرجعها الرسالي ـ الالهي ،
فلنقرأ الحسين عليه السلام سيرة النبي ص ومنها تأخذ
الولائية صبغتها الانسانية فعاشوراء يحضر معك كلما تساعد فقير
وكلما تطعم جائع ،كلما تزور مريضا وهذه النتيجة ،
تقدر ان تعرف كم كان عاشوراء معك كم مرة كان
الحسين عليه السلام معك ، وهذا يعني اننا نحتاج
الى ضمير مرهف ك نكون حسينين لابد ان نكون مع
الحسين في اصلاحاته التي ثار من اجلها ان نقدم
للحسين جميع مواهبنا ولتكن نقطة اجتماعنا
هو الحسين عليه السلام ، وبما انك آمنت
برسالة عاشوراء السماوية فالله سبحانه تعالى
هو الذي اختار عاشوراء ليبعد القلوب من خلاله
الطاعة والصلاح ، ويوقظ فيه الانسان فكر هذا الحسين
الفعال ، ليواضب على فعل الخير ، باعتباره شعيرة من
شعائر الولاء الحسيني ، وبامكان كل حسيني ان يتجسد
ببركات الحسين عليه السلام ، ليكون مع اصحابه في الطف
المبارك ـ وكلمة حسيني يعني انك مع الحسين عتسمع وترى
العالم بضميرك وان تصهر روحك فيه ـ والضمير ضوت
الروح هو صوت الحسين عليه السلام معك ، فاذا ابتعدت
عن هذا الضمير سوف يصبح متحجرا غير قادر على
التواصل مع الحسين ع ، عندما نجتهد في اداء
الشعائر الحسينية انت تجهد في تنمية روحية ،
وعندما ترى من انحرف ببعض تقريبات الشعائر
سندرك انهم ليسوا على توافق مع مسيرة التنمية
الروحية وهم ليسوا على اتصال بروح الشعائر بل هم
ينقادون لرغبات وميول لاعلاقة لها بالروح ،
فالعمل على تنمية الروح تعني الاحتفاظ بطاقة الضمير
الانساني في معاملة الناس وفي جميع القضايا
الانسانية وهذه هي ثمار الطف الحسيني
.