صديقي الموقر كتاب (مشكلة تدوين الحديث في عصر النبي (ص))

2020/11/14


#علي حسين الخباز
(الاسم): كتاب مشكلة تدوين الحديث في عصر النبي (ص).
(تأليف): غالب حسن الشابندر.
(القضية): منع تدوين الحديث حصل على رضا سلطة الخلافة بعد انتقال رسول الله (ص).
(الشاهد الأول):
أبو هريرة: ما من أصحاب النبي أكثر حديثاً عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فانه كان يكتب وانا لا اكتب.
(الشاهد الثاني):
عبد الله بن عمرو بن العاص: كنت اكتب كل شيء اسمعه من رسول الله (ص) فنهتني قريش، وقالوا:ـ رسول الله بشر، يتكلم في الغضب والرضا..! فأمسكت عن الكتابة، ذكرت ذلك لرسول الله فقال:ـ اكتب، فو الذي نفسي بيده، ما خرج منه إلا الحق.
(الشاهد الثالث):
انس بن مالك: قال رسول الله (ص): قيدوا العلم بالكتاب.
هناك أمور كثيرة تدلل على اباحة الكتابة، ووقوعها في عهد رسول الله (ص).
(الوهج الأول):
صحيفة علي بن أبي طالب (عليه السلام): وتشتمل على مقادير الديانات.
 (الوهج الثاني):
الصديقة الصادقة: كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص، انتقلت الى حفيده عمر بن شعيب، وفيها الشيء الكثير عن رسول الله (ص).
(الوهج الثالث):
صحيفة سعد بن عبادة: وقد جمع فيها طائفة من احاديث النبي
(الوهج الرابع):
صحيفة عبد الله بن أبي: كان يكتب الاحاديث بنفسه.
(الوهج الخامس):
صحيفة سمرة بن جندب: قد ضمّنها أحاديث عديدة ورثها ابنه.
(الوهج السادس):
صحيفة جابر بن عبد الله الانصاري.
(الوهج السابع):
صحف أبي هريرة الكثيرة: رواها عنه تلميذه (همام بن منبه) وهو من التابعين.
(النتيجة واحدة):
ان المنع عن التدوين له آثاره الخطيرة على بنية الشريعة واسسها وأهدافها وغايتها، والتعويل على حفظ الحديث في الصدور، وترجيحه بهذه القوة وهذا الإصرار على حفظه في السطور، مسألة معقدة بفعل استقطابها لعنصر اللامعقولية..!
(تعليل):
حافظ بن حجر العسقلاني:
انهم في البداية قد نهوا عن ذلك كما ثبت في صحيح مسلم؛ خشية ان يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم..!
(اعتراض):
العالم رشيد رضا صاحب تفسير المنار: استثار في هذا النهي مكامن الدهشة لو كانت قد كتبت فانما ذلك على ان احاديث للنبي (ص) وبين الحديث والقرآن فروق كثيرة يعرفها كل من له بصر بالبلاغة وذوق البيان، فلا يدخلها الشوب، ولا يعتريها التغيير، ولا ينالها الوضع.
(تعليل):
اجترأت السياسة على حرق الاحاديث في بعض المرات سياقا مع هذا الخوف ويمكن صياغة الاطروحة عند السياسيين الخلفاء وسار عليها رهط من علماء الجمهور: (ان رسول الله نهى الصحابة عن كتابة الحديث؛ لكيلا يتشاغلوا به عن القرآن الكريم وخاصة حفظه).
(بيان):
(الاطروحة مرفوضة؛ لأنها مجرد تصور عارٍ عن كل برهان، ومصادر الجمهور الحديثة تؤكد قول رسول الله (ص): (نصر الله امرئا سمع مقاتلي فحفظها ورعاها حتى يبلغها غيره) (المصدر: صحيح البخاري: 1/20).
سؤال: لماذا لا يكون حفظ الحديث في الصدور هو الاخر يشغل الناس عن كتاب الله؟
(اليقين الأول):
يتغافل بدرجة مذهلة الأهمية القصوى للسنة النبوية بالنسبة للاسلام ككل، فهي ليست موعظة عابرة ولا حكاية تاريخية ولا نوع من استخراج الخاطر انما المصدر الثاني لهذا الدين في صياغة الانسان الكامل والمجتمع الفاضل والدولة العادلة..
والحاصل: إن القرآن والحديث يتحدان في كونهما وحيا منزلا من عند الله تعالى، بدليل: (إن هو إلا وحي يُوحى).
(الموقف):
بعد انتقال رسول الله (ص) الى الملأ الأعلى، كانت هناك مدرستان رئيستان في الموقف من الحديث النبوي.
 (المدرسة الأولى):
ويمثلها الاعلام والعيون الامام علي وابنه الحسن وابن عباس وغيرهم من الاصحاب الكبار المشهود لهم بعلو الهمة بالايمان والجهاد والعلم والتقوى والقرب من رسول الله (ص).
 (المدرسة الثانية):
تعارض التدوين وتخالف نشر الحديث عبر ممارسات اتسمت بالجدية ويمثلها من الرؤوس: عمر بن الخطاب، وأبو بكر، وأبو موسى الاشعري وغيرهم.
 (اعتقال):
تم حبس ابن مسعود، وأبي الدرداء، وابي مسعود الانصاري بتهمة رواية الحديث عن رسول الله (ص).
 (نتيجة: 1):
أولاً- ان احاديث النهي عن تدوين الحديث الشريف التي توردها مصادر الجمهور على لسان رسول الله (ص) لا تصمد للنقد العلمي الرصين.
 (نتيجة: 2):
يرفض الشيعة الامامة فكرة المنع ولا يعتقدونها منهجا معقولا يمكن ان يختطه رسول الله (ص) والاعتقاد ان رسول أمن على كتابة حديثه وتدوينه كما أمن على كتابة القرآن وتدوينه أي ان النبي املى حديثه على شخص ما يطمئن على ايمانه ويقينه وحرصه على الشريعة ومستقبلها وذلك الشخص هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وفي هذا السياق يذكر الشيعة الامامية جملة عينات حديثة مكتوبة في زمن رسول الله (ص) وامير المؤمنين (عليه السلام).
أخترنا لك
محطات من حياة الشاعرة والمربية.. سحر سامي الجنابي (رحمها الله)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة