أما ما نستغرب منه إن الدكتورين الفاضلين الى
الآن ينظران الى العالم من خلال رؤية قديمة
وكأن ما يحدث في الشرق يجهله الغرب وكأنهما
لايعرفان الآن إن العالم قد أصبح قرية صغيرة..
تصل اخبار أي حدث الى فضائياتهم قبل فضائياتنا
غالبا ويدركون ما يجري في العالم الاسلامي
أكثرمن المسلمين أنفسهم.. للاسف.. فلماذا
نـُطالب الآن ان نهندم الخطاب الخارجي ونترك
خطاب الداخل الاسلامي؟ لماذا لانردع الغلو
والتطرف الذي يستحكم على سيادة العرب الآن؟
وعلماء الفتاوى العرجاء أباحوا دم المسلمين
وابادوا مقدساتهم فابن جبرين يعلن إن أضرحة
المراقد المقدسة في العراق لابد ان تزال عنوة
!!ولم يعلق على اجتماع أسياده الحكام مع
اسرائيل..!! الم يرَ أبن جبرين الايادي التي
تصافحت؟ الم يرَ الشفاه السلطوية للحكام العرب
وهي تقبل اسياده في اسرائيل وترفع علمها على
طاولة المودة العربية؟ فاي دعوة يوجهها
الاستاذان الفاضلان دون ان يلامسا الواقع
الاسلامي العربي المعاش.. لنذهب ونقنع من
سنتهندم امامه ببريق كاذب وهما يضيفان لدعوتهما
نصائحاً عبارة عن ملخص رؤيتهما بالعودة الى
الدعوة الهادئة.
: المواطن الغربي بطبيعته يحترم الطفولة
ويستشرق بها أملا جميلا وأغبياء القاعدة
يفجرون مستشفيات الولادة ورياض الاطفال
ومدارس ابتدائية ويقتلون الطفولة البريئة
وبعد هذا يخشى السيدان مما سيؤجج المشاعر
وهما يؤكدان ان الاسلام أغنى الاديان بمغريات
القبول.. ولاأدري أي قبول يقصدان؟ هل قبول
الذبح وقائد مسلم سعودي يعلن فخره وزهوه ان
يتبرع بمبلغ 250مليون دولار ليذبح اطفالنا في
العراق؟ فأي قبول هو ان نترك هذا الواقع
المريض ونذهب لنرضي الواقع الغربي؟ ولنفهم
العالم اننا مسلمون وكل واقع يا حضرة
الدكتورين لايقتنع الا بواقع مسالم مزدهر محب
للسلام وليس لحروف براقة تخفي خلفها ما تخفي
من كمد وضغينة وفي الختام السلام.