تساؤلات في خاطر القراءة

2022/05/25


كتبت :  فاطمة محمود الموسوي

سوء القراءة:
 مَنْ منّا لا يدرك قول الامام علي (عليه السلام): (القناعة كنز لا يفنى)، لكن هل أدركنا المعنى الحقيقي لمفهوم القناعة أم ترجمناها الى كسل وتكاسل عن الطلب، قرأناها تعني الكفّ عن الطموح ما دام الرزق بيد الله، في حال هي تعني الكفّ عن الطموح غير المشروع، والسعي بجد ومثابرة للارتقاء والتقدم والتميز بالمثابرة والهمة، القناعة هي العمل من أجل أن لا نحتاج الى أي رزق غير حلال .

جدال أم تحاور:
 مَنْ منّا يستطيع أن يميّز بين الجدال والمحاورة، هذه المسألة بينها خيط رفيع جداً، ومعنى الحوار حديث بين شخصين أو أكثر بتكافل وتعميم الفائدة وتظهر منفعة التواصل الاجتماعي لعرض الأفكار والقيم وصولاً الى هدف معين، ويعتبر من الأمور المهمة على مستويات عديدة وخاصة المستوى الاجتماعي.
 نعود لنسأل عن معنى الجدال، هو منازعة تظهر فيها التعصب والتمسك بالرأي، والفرق بينهما هو أن الحوار يوصل الى الفائدة والحقيقة، لكن الجدال هو التمسك برأي احد الطرفين، مع عدم السماح بالرأي الآخر، كل واحد يعتبر رأيه هو الفصل، علينا أن نترك الجدال؛ لأن المحاورة توصلنا الى الشيء الصحيح .

السؤال الصعب:
 هل هناك موت قبل الموت؟ ناس أحياء لكنهم ميتون؟ ميتون والقلوب تنبض بالحياة؟ بالمعنى الأقرب ميتون لم يفارقوا الحياة، الكثير منا يمارس الحياة بلا حياة، البعض يموت عند أقل فشل في الحياة، الاحباط موت، البعض يموت حين يرى الحزن نهاية العالم، ينزع الحياة من قلبه لأول انكسار، الكثير منا يموت بلا موت، علينا أن نحذر موت القلوب ونحييها بالأمل بالله سبحانه وتعالى .

صباح الخير:
 بماذا تحب أن تفتتح صباحك؟ وهل هناك ما هو أحسن من نور يوقظ عقلك، ويبعث الهمة فيك، والمعروف علناً والذي يؤمن به كل عقلاء العالم أن خير ما يفتتح به الفجر هو الصلاة وقراءة القرآن، وترديد الدعاء والاستغفار، وهل استغنينا عن مثل هذه المواضيع التي تُذكر بالوجدان أم ترانا نحتاج اليها في كل حين؟ علينا أن نعلم أنفسنا والناس بأن نفتتح الصباح بالصلاة على محمد وآل محمد، وصباح الخير، لنعيش يومنا في أجواء الملائكة الكرام .
أخترنا لك
قراءة في سلسلة المشتركات الفقهية الشفاعة والتوسل بالأنبياء والأولياء ح2

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف