أرض اغتُصبت على حين غفلة من الزمن، وشعب اهتُضِم حقه وهو ينظر
لحكام جور نخرت العمالة جماجمهم فباعوا كيانه ووجوده لكيان لقيط
مازال يحلم بأن الدويلة الغاصبة ستزحف نحو الفرات شرقا وتحل على
شواطيء النيل غربا.. ألا بُعدا لذلك الجمع المستبد المستغرق
بالعنصرية المنبوذ في أصقاع الأرض الغارق في وحل الحقد على البشرية
سليل كل مسخ من قتلة الانبياء وأبناء الأنبياء.
منذ عام النكبة 1948 حين تحولت قرية (أم الميس) القدسية الى مستوطنة
(موشاف رامات)، وتحولت (بيت عطاب) الى مستوطنتي (نيس حاريم
وبارجيوريا) وأصبحت (بيت محسير) مستوطنة تدعى (موشاف بيت ميئير)..
في ذلك العام وما تلته من أعوام ضجت المدن العربية باللاجئين الذين
شردوا من ديارهم في زمن كان الخوف على عرش المطبعين وباعة الأرض هو
المهيمن على التوجه العام للشعوب المستنكرة للحدث، فكانت العصي تلقى
في دواليب ارادات التحرير، حتى استحالت فكرة التحرير الى التخدير
رويدا رويدا لتظهر اولى بوادر التطبيع التي تلت النكسة الكبرى في
العام 1967 وليستمر نزف دم ذلك الشعب ضمن سلسلة طويلة من الاحداث لا
يجيد وصفها والحديث عنها الا اولئك الذين شهدوها وعاشوا محنتها وهم
يستمعون لهتافات شعوب مكبلة ظلت طريقها نحو تحرير مسجدها ومسرى
نبيها فاكتضت السلسلة بحلقات مليئة بالألم.. مليئة بالجرائم المروعة
التي لم تجدي معها نفعا قرارات أممية أو استنكار عالمي لتطل صفقة
القرن برأسها متحدية كل الارادات متكئة على التجويع والترويع
والتطبيع وعلى طاعة عروش أصحاب العمالة لا الجلالة.. واسرائيل تعلم
ما للتطبيع من فوائد لا تتحقق بالحراك العسكري "فالتطبيع في ذاته
هدفاً من أهداف الاستراتيجية الصهيونية لتحقيق أهداف العدو في
المنطقة بل يعد أداة من أدواتها في العمل، ويتكامل مع أدوات العمل
الأخرى من عسكرية ودبلوماسية.. فالعمل العسكري مهما كانت طاقاته
وقدراته يبقى عاجزاً عن تحقيق جزء هام من الأهداف الحيوية للحركة
الصهيونية. فهو مثلاً عاجز عن تحقيق إدماج 'إسرائيل' في المنطقة،
وعاجز عن تلبية احتياجاتها المنظورة لمصادر المياه، كما أنه عاجز عن
تلبية احتياجات النمو الاقتصادي، وهذا ما تتكفل به الاستراتيجية" ..
بين النكبة والنكسة وصفقة القرن كل الأحداث لا تنبىء بخير ولو أن
الجامعة العربية أجمعت أمرها على تسخير جزء من قدرات بلدانها
لمواجهة الغاصب لما وصل الأمر الى هذا الحد من استهتار الغزاة، ولو
ان فوبيا أمريكا الملازمة للحكام قد تم تجاوزها او ايجاد ما يلزمها
من علاج لعرف الخائف من الجرذ حجمه وما عاد يستتر بالدرع الحديدي
وبالآلة الحربية الامريكية ولا بدعمها..
سيأتي اليوم الذي يكتب التاريخ فيه بأحرف من نور كل موقف مشرف تجاه
هذه القضية وسيسجل حتى ذلك التعاطف لأولئك الذين يتحرقون شوقا لنصرة
اخوانهم فحالت بينهم وبين مايتمنون الحدود وسياسات الحكام..
سيسجل التاريخ ذلك الدعم العسكري والاقتصادي والمعنوي الذي بذله أهل
الولاء لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين حين تخلى العالم عن القدس
وقضيتها..
سيسجل التاريخ للمرجعيات الدينية في النجف الاشرف وقم المقدسة
ولاتباع أهل البيت عليهم السلام ذلك الرفض القاطع لوجود هذا الكيان
الغاصب دون أدنى اعتراف بسياسة حاكم مطبع أو خائف مهما علا شأنه في
قائمة العمالة والخنوع..
وسيسجل التاريخ للسيد السيستاني مواقف كثيرة مشرفة تكتب بالخط
العريض رفضها واستنكارها وادانتها لكل تعسف وظلم وتهجير يقع ضحيته
ابناء الشعب الفلسطيني وهي مواقف تستحضر قدسية هذه الأرض في كل
حين..
نورد جملة من مواقف السيد المرجع الأعلى (دام ظله) تجاه القضية
الفلسطينية وهي من المواقف الداعمة والمؤيدة لابناء الارض المغتصبة
وفيها من الحث للشعوب الحرة الشيء الكثير على أن يكون لها مواقف
مؤثرة..
1- في الثالث من نيسان من العام 2002 قام الاحتلال الصهيوني بمجزرة
في مخيم جنين في فلسطين، ليضيف جريمة لم تكن الأولى ولا الأخيرة على
تاريخه الدموي. وفي التفاصيل، أن القوات الإسرائيلية قامت بالتوغل
داخل المخيم مرتكبة أعمال القتل العشوائي، بالإضافة إلى قيامها
بالاعتقال التعسفي والتعذيب ومنع إسعاف الجرحى … وذلك خلال عملية
اجتياح شاملة للضفة الغربية, هدفت إلى القضاء على المقاومين
الفلسطينيين، بعد تنفيذهم عمليات ضد الاحتلال. وراح ضحية المجزرة ما
يقارب الـ63 شهيدا والمئات من الجرحى, إلى جانب الآلاف من
المعتقلين.
في 26 محرم 1423 الموافق للعام 2002 أصدر مكتب السيد
السيستاني بيانا أدان فيه جريمة الصهاينة في مخيم جنين جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم
ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس
ما كانوا يفعلون) صدق الله العلي العظيم
يواجه إخوتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الأيام عدواناً
صهيونياً متواصلاً قلّ نظيره في التأريخ الحديث. وتعجز الكلمات عن
بيان أبعاده الوحشية، فقد عمّ الجميع ولم يسلم منه حتى الشيوخ
والنساء والصبيان، وتنوعت أساليبه قتلاً وتعذيباً وترويعاً
واعتقالاً وتشريداً وتجويعاً وهتكاً للحرمات واستباحة للمقدسات
وتخريباً للمدن والمخيمات وتدميراً للبيوت والمساكن وبلغ حتى
الممانعة من إسعاف الجرحى والمصابين ودفن أجساد الشهداء، ويجري كل
ذلك بمرأى ومسمع العالم أجمع ولا مانع ولا رادع، بل إنه يحظى بدعم
أمريكي واضح.
وإذا لم يكن من المترقب من أعداء الإسلام والمسلمين إلا أن يصطفوا
مع المعتدين والغاصبين فإنه لا يترقب من المسلمين إلا أن يقفوا مع
إخوانهم وأخواتهم في فلسطين العزيزة ويرصّوا صفوفهم ويجندوا طاقاتهم
في الدفاع عنهم ووقف العدوان عليهم
إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم يقتضي
أن لا يهنأ المسلمون في مطعم أو مشرب إلى أن يكفوا عن إخوانهم
وأخواتهم أيدي الظالمين المعتدين
لقد رُوي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (من
أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا
للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم)، ولذلك نهيب بالمسلمين كافة أن
يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة
المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين
عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي
الغزاة الغاصبين
نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي المسلمين إلى ما فيه الخير
والصلاح ويمنّ عليهم بالنصر على أعدائهم (وما النصر إلا من عند الله
العزيز الحكيم ).
2- بعد اغتيال مؤسس حركة حماس الفلسطينية الشيخ أحمد ياسين، الذي
تمتع بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية، مما جعل
منه واحدا من رموز الجهاد الفلسطيني في 22 آذار من العام 2004 في
مسجد المجمع الإسلامي بثلاثة صواريخ أطلقت من مروحية أباتشي
إسرائيلية أصدر مكتب سماحة السيد السيستاني بيانا يستنكر فيه حادثة
الاغتيال ويؤبن الشيخ الشهيد العالم جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله و إنا اليه راجعون )
في صباح هذا اليوم و في جريمة بشعة ارتكبها الكيان الصهيوني المحتل
فقد الشعب الفلسطيني المظلوم احد رجاله الابطال العالم الشهيد الشيخ
احمد ياسين تغمده الله بواسع رحمته الذي كرّس حياته لخدمة وطنه و
دينه و اصبح مثالاً يحتذى به في الصبر و المقاومة
و اننا اذ نعزي اخوتنا و اخواتنا في فلسطين العزيزة و سائر المسلمين
في هذا الخطب الفادح و المصاب الجلل نستنهض ابناء الامة العربية و
الاسلامية لرصُ الصفوف و توحيد الكلمة و العمل الجادّ في سبيل تحرير
الارض المغتصبة واستعادة الحقوق المسلوبة انطلاقاً من قوله عزوجل (
إنّ الله لا يغيٌر ما بقوم حتى يغيٌروا ما بأنفسهم ) و الله ولي
التوفيق و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
الثلاثين من محرم الحرام 1425
3- بعد احتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة الامريكية
حاول الكيان الصهيوني استغلال حالة الفوضى في تلك المرحلة عبر وسائل
كان يهدف منها التغلغل في العراق بشراء الأراضي والمراكز التجارية
وغيرها في عملية وصفت بالمنظمة، وذلك ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى
تسيير المنطقة وفقا لما يخدم المصالح العليا للكيان..
ليصدر مكتب السيد السيستاني جوابا حول استفتاء بهذا الشأن كان هذا
نصه:
سماحة سيدنا ومرجعنا المفدى آية الله العظمى السيد علي الحسيني
السيستاني (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نُمي إلى أسماعنا أن بعض اليهود الصهاينة قد دخلوا العراق بعد
الاحتلال ويسعون في عملية منظمة إلى شراء الفنادق والمراكز التجارية
والدور وقطع الأراضي في بغداد والمحافظات ويبذلون بأزائها أسعاراً
خيالية فما هو حكم بيعها عليهم
أفتونا مأجورين
جمع من المؤمنين
۲٠/ربيع الآخر/ ۱٤۲٤هـ
بسمه تعالى
(لا يجوز البيع والثمن سحت والله العالم)
4- تأثرت أوضاع اللاجئين الفلسطينين في العراق بعد احتلاله
ودخوله في مرحلة الفوضى ادى ذلك لتعرضهم للمضايقات والاعتداءات مما
اضطرهم الى الهروب الى الأردن الذي قامت السلطات فيه بمنعهم من دخول
أراضيه ليضطرب بذلك وضعهم القانوني والانساني مما دعا وزير شؤون
اللاجئين في السلطة الوطنية الفلسطينية عاطف عدوان بتاريخ 19/4/2006
أن يتقدم برسالة إلى سماحة السيد السيستاني يناشده فيها
بإصدار تصريح أو فتوى تمنع التعرض للفلسطينيين ولممتلكاتهم في
العراق، معربا عن ثقته بموقف المرجعية..
لتأتي بعدها رسالة جوابية من مكتب السيد السيستاني للوزير الفلسطيني
جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور عاطف ابراهيم عدوان المحترم
وزير شؤون اللاجئين في السلطة الوطنية الفلسطينية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تعقيباً على رسالتكم المؤرخة في 19/4/2006م الموجّهة إلى سماحة
السيد السيستاني نحيطكم علماً بأنه سبق لسماحته _ دام ظله _ أن أكد
مراراً وتكراراً على لزوم رعاية حقوق إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين
وعدم التعرض لهم بالأذى، وقد أجرى مكتب سماحته اتصالات بالجهات
الرسمية ذات العلاقة لحثّهم على توفير الحماية لهم ومنع الاعتداء
عليهم، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه ان شاء الله تعالى
وتجدون مع هذه الرسالة ما هو موثّق من موقف سماحة السيد دام ظله في
هذه القضية
نسأل الله العلي القدير أن يمنّ على إخواننا الفلسطينيين بتحرير
أراضيهم ليعود اللاجئون منهم إلى ديارهم معزّزين مكرّمين. والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
5- تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة
للكيان الاسرائيلي
١٨ ربيع الاول ـ ١٤٣٩هـ 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة
للكيان الاسرائيلي صرح مصدر مسؤول في مكتب السيد السيستاني في النجف
الاشرف بما يلي:
ان هذا القرار مدان ومستنكر، وقد اساء الى مشاعر مئات الملايين من
العرب والمسلمين، ولكنه لن يغير من حقيقة ان القدس ارض محتلة يجب ان
تعود الى سيادة اصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن ، ولا بد ان
تتضافر جهود الامة وتتحد كلمتها في هذا السبيل والله ولي التوفيق.
6- في السادس من آذار 2021 كانت القضية الفلسطينية حاضرة أثناء لقاء
سماحة السيد السيستاني بالبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وقد جاء في
البيان الصادر حول هذا اللقاء ما يشير الى اهتمام السيد المرجع بهذه
القضية واتضح جليا في احدى الفقرات بما نصه:
(وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم
والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية
وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب
منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها،
ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة).
7- بتاريخ 31/1/2021 أدانت المرجعية الدينية الخطة الظالمة التي
كُشف عنها لإضفاء (الشرعية) على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية
المغتصبة
وجاء في نص البيان الذي قرأه ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ
عبد المهدي الكربلائي "يبقى أن نشير الى انّ المرجعية الدينية تدين
بشدة الخطة الظالمة التي كُشف عنها مؤخراً لإضفاء (الشرعية) على
احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وهي تؤكد وقوفها مع
الشعب الفلسطيني المظلوم في تمسكه بحقه في استعادة أراضيه المحتلة
وإقامة دولته المستقلة، وتدعو العرب والمسلمين وجميع احرار العالم
الى مساندته في ذلك".
8- في العام 2008 اصدر مكتب سماحته بيانا يدين فيه الاعتداء على غزة
جاء فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يتعرض الشعب الفلسطيني العزيز في قطاع غزة منذ ظهر امس إلى
هجمة ( اسرائيلية ) شرسة واعتداءات متواصلة أسفرت لحد الان عن سقوط
مئات الضحايا بين شهيد وجريح .
ويأتي هذا العدوان الهمجي بعد حصار خانق أطبق على هذا الشعب المظلوم
منذ عدة أشهر ، وقد أدى إلى خلق ظروف انسانية صعبة نتيجة لقلة
الطعام والدواء والوقود وسائر ما يمس الحياة اليومية للمواطنين.
ان تعابير الادانة والاستنكار لما يجري على اخواننا الفلسطينيين في
غزة والتضامن معهم بالالفاظ والكلمات لا تعني شيئا امام حجم الماساة
المروعة التي يتعرضون لها .
ان الامتين العربية والاسلامية مطالبتان ازيد من اي وقت مضى باتخاذ
مواقف عملية في سبيل وقف هذا العدوان المتواصل وكسر الحصار الظالم
المفروض على هذا الشعب الابي .
نسال الله العلي القدير ان ياخذ بايدي الجميع الى ما فيه الخير
والصلاح ، انه سميع مجيب .
9- في 12/5/2021 أصدر مكتب سماحته بيانا حول المواجهات الجارية في
فلسطين المحتلة جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
تؤكد المرجعية الدينية - مرة أخرى - مساندتها القاطعة للشعب
الفلسطيني الأبيّ في مقاومته الباسلة للمحتلين، الذين يسعون الى قضم
المزيد من اراضيه وتهجيره من اجزاء أخرى من القدس الشريف، وتدعو
الشعوب الحرة الى دعمه ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة
ان المواجهات العنيفة التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى وسائر
الاراضي المحتلة هذه الايام تظهر بلا شك مدى صلابة الفلسطينيين في
مواجهة الاحتلال الغاشم واعتداءاته المستمرة وعدم تخلّيهم عن
أراضيهم المغتصبة مهما غلت التضحيات نسأل الله تعالى أن يعينهم
ويمدّهم بنصر منه وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.
المواقف المشرفة لن تنسى وسيخلدها التاريخ..