كتبت : امونة جبار الحلفي
يرى البعض انه بمعنى التفسير، والحقيقة هو علم قائم يختلف عن
التفسيرية، والتأويل: لغة يعني التقدير والتدبير، وورد لفظا في العديد
من السور القرآنية كـ(آل عمران، ويوسف، والكهف، والاعراف، ويونس...)
ويرى بعض قدماء الشافعية، وجميع علماء الشيعة قول أبي عبد الله عليه
السلام: (نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله). ويقول مولاي أمير
المؤمنين ابو الحسن عليه السلام: (ما من آية إلا وعلمني تأويلها)
بينما يذهب عروة بن الزبير وعائشة والحسن البصري ومالك والكسائي
والفراء والأخفش وابن عبيدة وأبو حاتم الى ماورد على أنه من ابن عباس:
أن التأويل لا يدركه إلا الله ـ وبهذا يصبح لا معنى لدعاء الرسول صلى
الله عليه وآله لابن عباس: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) وقال
الامام السجاد عليه السلام: (لولا توفيقك لم أهتد الى معرفة
التأويل.
قال الشيخ الصدوق في كتاب (الخصال): واعلم أن التأويل غير جائز
في مذهبنا، وبابه مسدود، إلا من أهله وهم الراسخون في العلم: (الائمة
المعصومون عليهم السلام) وفي صحيح مسلم (... ورسول الله بين أظهرنا
وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله). وقال أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام: (ما نزلت على رسول الله آية من القرآن الا أقرأنيها
وأملاها علي، وأكتبها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها
ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عز وجل ان يعلمني فهمها
وحفظها...