روي عن زيد ابن أسلم انه كان الامام علي (عليه السلام) يمشي في شوارع
الكوفة ليلا يتفقد الفقراء والايتام فسمع صوت اطفال يبكون فاقترب من
الدار وطرق الباب ففتحت أمهم الباب فسالها الامام عن سبب بكاء اطفالها
فاجابت انهم جياع ويبكون من الجوع
فقال الامام (عليه السلام): ولم هم جياع؟
فقالت: لاننا لا نملك الطعام
تعجب الامام عليه السلام, وسألها عن صاحب الدار فأجابت إن أبوهم قتل
في المعركة, ثم لاحظ الامام ان هناك قدرا يغلي فسالها عنه فاجابت انني
وضعت ماء في القدر وأنا احاول ان أسلي الاطفال حتى ينسوا الجوع
ويناموا ... فقال لها انتظريني أمة الله فاسرع الامام الى داره وحمل
جرابا فيه الطحين والسمن والتمر
فقال له قنبر : سيدي دعني احملها عنك
فاجاب الامام (عليه السلام): انا اولى بحمله منك
وحملها على ظهره وتوجه الى تلك الدار ... طرق الباب ففتحت له الارملة
الباب فقال لها : امة الله اما... ان تطبخي الطعام وانا اسلي الاطفال
أو ان اطبخ انا الطعام فقالت ان كان لابد فاوقد التنور فكان الامام
عليه السلام يوقد النار في التنور ويقرب خده الشريف الى النار قائلا :
يا علي ذق .. كيف يبيت الايتام جياعا ذق يا علي ... فجاءت المرأة كي
تخبز الخبز فتوجه الامام الى الاطفال واصبح يلاعبهم ويحملهم على ظهره
وهم يضحكون فرحين ... يقول قنبر تعجبت فسالت نفسي اهذا قالع باب خيبر
قاتل مرحب ؟؟!! ولما اكملت المرأة الطعام كان امير المؤمنين يضع
الطعام في فم الايتام ويقول ( كلوا وسالوا الله ان يغفر لعلي )
????قناة انصار المرجعية????