بقلم: غدير فاضل
كيف أحيا بعدَ الفراقِ...
وأنا المُعذَّبُ في سجنِ الدُنيا، راغبًا في الفرارِ منها إليك..
على أملِ أنْ تأتيَ لتُخرجَنا وتأخذَ بأيدينا نحو دارك،
لا نزالُ عالقين في مرارةِ البُعدِ عنك..
فقلوبُنا باتتْ كالحجارةِ لا تستشعرُ قُربَك..
وعيونُنا لا تراكَ وأجفانُنا تُطبَقُ كُلَّ يومٍ على أملِ رؤيةِ طيفِك
في الرؤيا.. على أملٍ أنْ تبتسمَ لها..
وجميعُ الآمالِ لا تزالُ توقدُ لنا شموع الانتظار وتُضيءُ لنا
الدروبُ..
سنكونُ مُترقبينَ لوصلِ سفينتِك التي ستُنجينا كما نجا قومُ نوح..
مُلبّين لنُصرتِك بأرواحِنا
راجين من جانبِك الموّقرِ قبولَنا لنكونَ في خدمتِك..